إبراهيم ربيع يكتب: أجيب منين ناس لمعنى الكلام يفهموه!

الخميس، 08 يوليو 2010 02:02 م
إبراهيم ربيع يكتب: أجيب منين ناس لمعنى الكلام يفهموه!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرف أن موقع اليوم السابع يحذف عدداً كبيراً من تجاوزات قرائه عند التعليق على الآراء.. ليس لأن الكاتب سوف تنال منه الشتيمة، بل لأننا لا نريد أن يتعرض العقلاء المهذبون للإيذاء.. ولا أملك إلا مصمصة الشفاه والعجب من هؤلاء الذين لا يريدون أن يفهموا ويستوعبوا، وكل شاغلهم أن يعرفوا إنت زملكاوى ولا أهلاوى.. يعنى على رأى المثل أجيب منين ناس لمعنى (أو معناة) الكلام يقولوه ويفهموه.

إذا أردت أن أوضح الواقع الحقيقى بدلاً من التزييف والتضليل، فإما أن أكون فى رأيهم أهلوى أو زملكاوى.. الطرفان يرون كلمات وسطوراً على مزاجهم ولا يرون كلمات وسطوراً أخرى ليست على مزاجهم.. مطلوب منى أو من أى كاتب أن يقول فى الأهلى أو الزمالك كلاماً لا يقال إلا فى الملائكة.. ومن يدعى أن الإنسان مهما كان شأنه ومكانته ملاكاً أو نبياً، فعليه أن يرتدى ملابس الإحرام ويحج إلى مملكته فى الأهلى والزمالك، ويطوف بها حول مقر النادى كل بألوان ناديه أو يقيم ضريحاً لأولياء الله الصالحين فى الناديين الذين لا يخرج الباطل من بين أيديهم ولا من خلفهم.

ومن المفارقات أن تأتيك الاتهامات متناقضة.. فالأهلوية يرون فيك زملكاوياً والزملكاوية يرون فيك أهلوياً.. وبين هؤلاء أناس معروفون قريبون منى لا يريدون أبداً أن أبدو محايداً أو موضوعياً فيضعون الألغام فى التعليقات.. لا يريدون أن أحترم القراء وأن أمشى فى زفة أو مناحة أطلق الزغاريد أو ألطم الخدود أو أسبح بحمد ناديين يقدمان للرياضة المصرية السم فى العسل.. نحن نقر بوجود العسل الذى يقدمه الأهلى والزمالك للرياضة المصرية ومنتخباتها، ويجب أن نقر بوجود السم المخلوط فيه بتدمير السلام الاجتماعى وروح المنافسة الرياضية، وهدم الأساس الذى تقام عليه العدالة.. فالله خلقنا درجات فى الفكر والكفاءة والرزق لنختلف عن بعضنا البعض، وخلق لنا إرادة وحملنا أمانة لنختار ونفرز بين الطيب والخبيث لكنه أقام العدل وساوى فيه بين الجميع مهما كانت الاختلافات والتنويعات.. وجعل العدل فوق القوة لنقهم تلقائياً ودون عناء أن الله فوق الجميع أقام العدل فى الكون كله، وطلب منا أن نقيم العدل فيما بيننا.. فإذا بنا فى أتفه الأمور نريد أن نقيم الظلم.

وإذا لم يكن أى من هؤلاء المهووسين المتعصبين يدرك بفطرته أن مجتمعنا لا يقيم عدلاً ولا عدالة، وأن الأهلى والزمالك قوتان غاصبتان لحقوق الأندية الأخرى، وأن منطق القوة يعزز سيطرة الأهلى أولا ثم الزمالك ثانياً فإنه فعلاً كما قلت فى المقال السابق من بلد آخر.. فمن يفلت من ظلم الأهلى عليه أن يقع فى ظلم الزمالك، إلى أن يأتى الله أمراً كان مفعولاً.. والقرآن الكريم نبأنا بهؤلاء الخاسرين أعمالاً الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يظنون أنهم يحسنون صنعاً.. ولا نريد لقرائنا الأعزاء أن يكونوا من هؤلاء الخاسرين.. بعد أن فقدنا الأمل فى هؤلاء المسئولين الخاسرين فى الناديين الذين تخلوا عن أخلاق وشيم الكبار فى الزمن البعيد ويعملون الأن كقيادات بدرجة مشجعين يختلقون الأزمات ويخطفون اللاعبين من أنديتهم ويكدسونهم فى مخازن، فلا يلعبون فى الأهلى والزمالك ولا فى أنديتهم الأصلية.. يفعلون ذلك وهم يظنون أنهم يحسنون صنعاً.. فتراهم يقيمون الصلاة ويحجون سنوياً إلى بيت الله، وفى نفس الوقت يتآمرون ويخربون ويتحايلون فى خلل تام بين الحلال والحرام، حيث ذابت الفوارق بينهما فانتشر الضلال والفساد، فأصبح الدين روتيناً والضمير مطاطاً والأخلاق سراباً.. وبلدنا ضياعاً.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة