ويسلى شنايدر.. ماكينة تتألق فى صمت

لا يمتلك النجم الهولندى"ويسلى شنايدر"سمعة الأرجنتينى"ليونل ميسى" أو البرتغالى "كريستيانو رونالدو" أو الإنجليزى "وايان رونى".. كما أن "شنايدر" لا يتمتع بنفس صيت زميله فى منتخب الطواحين "أرين روبن"، ولكنه مع ذلك هو مهندس بلوغ المنتخب البرتقالى للدور قبل النهائى بتسجيله أربعة أهداف خلال خمس مباريات بينهما اثنان فى البرازيل بدور الثمانية، إضافة لصنعه هدفين، واختياره كأفضل لاعب فى ثلاث مباريات حتى الآن.

جماهير"إنتر ميلان"الإيطالى فقط هى التى توقعت تألق لاعب فريقها، فقد لعبت تحت قيادة المدير الفنى البرتغالى "جوزيه مورينهو" الذى أعاد اكتشافه، وشارك فى 41 مباراة أساسيا، وسجل 8 أهداف وكان له دور حاسما فى فوز الفريق بثلاثية تاريخية: الدورى والكأس وكأس رابطة الأبطال الأوروبية، وجاءت هذه البطولة الأخيرة لترد له اعتباره بعدما استغنى عنه ريال مدريد الأسبانى الصيف الماضى.

زملاء شنايدر يلقبونه "بماكينة لا تصدر ضجيجا" وذلك لأنه يبذل مجهودا خرافيا فى التدريبات والمباريات ولا يميل إلى التحدث كثيرا، ولا يبدى أى اعتراض لو جلس احتياطيا أو خرج من الملعب وهو فى أفضل حالاته.

وكادت نيران الخلافات تعصف بالمنتخب الهولندى بعد مباراة سلوفاكيا فى دور الستة عشر، فحينما أخرج المدير الفنى "بيرت فان مارفيك" اللاعب "فان بيرسى" ذهب إليه هذا الأخير قائلا بغضب: "كان عليك إخراج شنايدر و ليس أنا"، وحينما طلب أحد الصحفيين من شنايدر التعليق على تلك الواقعة قال بهدوء: "ليس لى أى مشكلة مع بيرسى وأتفهم تماما ما قاله لقد فعل ذلك وهو محبط بفعل الخروج من الملعب".