يسأل قارئ: أنا مصاب بحساسية الصدر ومؤخرا أصبت بحساسية الأنف فهل يوجد علاقة بين المرضين؟
يجيب على السؤال الدكتور سمير خضر أستاذ الحساسية بجامعة الإسكندرية قائلا: من لمعروف أن مرضى حساسية الأنف يكونون أكثر عرضه للأعراض الصدرية المشابهة لحساسية الصدر بمعدل ثلاثة أضعاف مقارنة بالأصحاء ثم ظهور الحساسية الصدرية الصريحة، ويرجع هذا كما يقول الدكتور: خضر إلى أن الأنف الحساسة أكثر نشاطا فى توليد جزيئات الالتصاق منها عند الشخص العادى حتى فى حالة ظهور الأعراض المرضية، كما تعمل هذه الجزيئات الملتصقة كمستقبل لفيروسات الأنفلونزا بأنواعها ويفسر هذا أن مريض الحساسية أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد، ويؤدى زيادة المنعكس العصبى بين الأنف والصدر إلى توتر جدار الشعب الهوائية وبالتالى تقلصها وحدوث سعال جاف متكرر مع أزيز بالصدر، وأيضا يؤدى انسداد الأنف إلى اختلال فى وظيفتها فيصل للشعب الهوائية هواء بارد جاف وهو الذى يثير مركز الإحساس ويؤدى إلى تقلص الشعب وصفير بالصدر، كل هذه العوامل تعمل مجتمعة فى مريض حساسية الأنف مما يؤدى إلى ظهور أعراض صدرية مثل السعال المتكرر أو السعال بعد المجهود أو الضحك أو صعوبة فى التنفس بعد اللعب بالمدرسة وهنا لابد من الاتصال بالطبيب المعالج فورا، وقد أظهرت الأبحاث أن ظهور أعراض الصدر فى مريض حساسية الأنف يكون أكثر فى الحساسية الأنفية الدائمة عن الحساسية الأنفية الموسمية، ولهذا فإن العلاج المبكر لحساسية الأنف بالبعد عن المسببات المباشرة وغير المباشرة مع استعمال مضادات الالتهابات الموضعية "بخاخات الكورتيزون الموضعى العلاجى"، أو مضادات الحساسية التى لا تسبب النعاس، وأيضا الاهتمام بصحة البيئة وتفادى بعض أدوية الضغط والروماتيزم والأطعمة المحفوظة ومكسبات الطعم واللون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة