محمد الخولى يكتب: رسائل من الشقيقة الكبرى لأخواتها

الثلاثاء، 06 يوليو 2010 10:13 م
محمد الخولى يكتب: رسائل من الشقيقة الكبرى لأخواتها صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اسمعونى إخوتى فلتتخذوننى قدوة لكم ومثالا يحتذى به لا تسمعونهم فى شىء، أرسلوهم للسجون، عذبوهم كل يوم، اشغلوهم بالمشاكل حتى لا يذوقوا النوم، فلتشغلوهم تارة بالبطالة، وتارة بالزواج وتارة بالحشيش ولكن لا تمنعونه عنهم فهو ما يبقيهم فى خدمتكم، اشغلوهم بالوظيفة اشغلوهم باللقمة حتى وإن كانت لا تصلح لقمة فلتتخذوننى مثالا، راقبوهم كل يوم كل ساعة، كل دقيقة، فلتحسبوا عدد أنفاسهم ولتراقبوهم بالمضاجع، فالمرء لا يصدق قوله إلا بمضجعه، حركوهم حسب أهوائكم ولا تسمعوهم أبدا، فلتتركوا كلابكم عليهم، وحين يشتكون تصنعوا الطيبة والجهل، فهذا سلاحكم حتى لا تنقلب كلابكم عليكم، من تصور نفسه ناشطا كان، أو مطالبا بحاجة أو بحق فلتحرقوه حيا حتى يكون عبرة لمن لا يعتبر، إخوتى تذكروا إن شعبكم هم عبيدكم، فلا تترفقوا بهم حتى تتجنبوا لؤم العبد فهو بالمرصاد دوما، ولا ينسى مطلبه أو ثأره ولكنه ينسى كلما انشغل بلقمة، أو حاجة فلتجعلوهم دوما فى حاجة ولا تجعلوهم فى كفاية ففى الكفاية النهاية، حينما يشبع العبد يبدأ فى التفكير.

اخوتى تذكروا جيدا أن التفكير هو عدوكم اللدود فلا تجعلوا عبيدكم يفكرون، ولا يبدعون ولا يرسمون فالرسم والإبداع نهايتكم، حينما يفكر العبد يبدأ ثورة وحين تقوم ثورة فلا مكان لكم، إنى حذرتكم فلتتوخوا الحذر يا إخوتى سوف يقولون لكم نريد مجلسا فلتعطوهم مايريدون فالمجلس مجلسنا والبيت بيتنا فلا نلبى مطالب أحدا دون أن نوافق عليه أولا.

إخوتى تذكروا أن شعبكم خدمكم فلا مانع من أخذ حقهم وشرب دمهم وذبح أبناءهم من أجلكم لا تترفقوا بهم وحينما يثوروا فلتبدأ كلابكم، إخوتى تذكروا، ربوا كلابكم جيدا، أطعموهم جيدا علموهم كيف ينهشوا علموهم، كيف يسحقوا فهم أمنكم داخل ممالككم وبلدانكم.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة