منظومة فاشلة تلك التى تدار بها الكرة المصرية، احتراف وهمى وعلى ورق فقط بل والأطرف من ذلك أنها من طرف واحد، الأندية تدفع الملايين وتهرول وراء أشباه لاعبين!!، وفى النهاية مستوى متدنى وانهيار خطير للقيم والمبادئ والمستفيد الوحيد هو اللاعب فقط فالملايين التى يتم صرفها على لاعبى كرة القدم فى مصر أصبحت بعيدة عن الواقع الذى نعيشه حاليا حيث يمر أغلب الشعب المصرى بظروف صعبة وقاسية تجاوزت كل الحدود فى مصر، واللاعب يسيل لعابه للملايين التى يسمع ويقرأ عنها ويهرول وراءها مهما كلفة الأمر من متاعب ومشاق يتنقل من ناد إلى آخر ويلقى وراء ظهره كل شىء فهدفه الأول والأخير جمع أكبر قدر من المال فالسوق رائجه ورزق الهبل على الأندية.. فى مصر الأمثلة كثيرة للاعبين جمعوا الملايين من وراء تلك اللعبة القذرة وتركوا خلفهم حكايات وقصص.. أرقام خيالية ومستفزة تلك التى يتم تداولها حاليا داخل الأوساط الرياضية المصرية.. أتعجب من الملايين التى يطلبها بعض اللاعبين عند التفاوض، وكأن النادى سيقف على هذا اللاعب أو أن عجلة القيادة ستختل وسيغرق الفريق في بحر الظلمات إذا رحل هذا اللاعب أو ذاك، وهو منطق يجب أن ترفضه إدارة الأندية وخاصة الأهلى والزمالك دائما يمتد صراع الأهلى والزمالك على اللاعبين فنجد الملايين تتناثر فى الهواء والمقابل على أرض الواقع صفر، والأمثلة كثيرة هنا وهناك، والاستثناءات واردة بالنسبة للمواهب النادرة ولكنه صراع أبدى يستفيد منه اللاعب فقط، فأنا لست بصدد تحليل نجاح أو فشل تجربة تطبيق نظام الاحتراف فى مصر، فمثل هذا الفعل يحتاج إلى ما هو أكثر بكثير من مجرد مقال أو رأى صغير، لكنى فقط أطرح هنا سؤالاً واحداً: هل تجربة تطبيق الاحتراف فى مصر ناجحة بعد تلك السنوات على انطلاقها!! الملاحظ هو لاعبون ضعاف المستوى، ومدرجات بلا جماهير .. وأنديةٌ مدينةٌ لا تستطيع مجاراة الاحتراف، وميزانيات ضائعة على لاعبين محليين وأجانب، وخزائن الأندية خاوية وفى النهاية صرف مبالغ باهظة على لاعبين لا يستحقون تلك المبالغ.. فعندما يدفع الآخرون فى دول أخرى مبالغ ضخمة لشراء لاعب، فإنهم فى النهاية يستثمرون فيه، وفى الغالب لا يخسرون شيئاً بل يكسبون، أما نحن فكم نادياً إلى اليوم كسب من وراء لاعب النتيجة صفر؟!
هنا أتساءل هل لدينا أندية محترفة؟! والجواب واستناداً إلى المفهوم الدولى لا يوجد لدينا أندية محترفة باستثناء الأهلى، والسبب أن الاحتراف عندنا غير مفهوم وغير معلوم ولا يوجد له قانون صريح وواضح، والاحتراف عندنا مقتصر على عقود تسير على بالبركة واللاعب هو المستفيد الأكبر من تلك اللعبة.
عيد فكرى يكتب: حيتان الملاعب.. والمنظومة الفاشلة
الثلاثاء، 06 يوليو 2010 08:28 ص
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة