يكاد يوقن المشاهد للقنوات الفضائية والمطالع للجرائد بكافة انتماءاتها الحزبية أو القومية أو حتى المستقلة أن البرامج والمساحات الإعلامية المتاحة تحولت بطريقة أو بأخرى إلى حرب إعلامية شرسة بين مختلف التيارات والقوى السياسية، ولعل هذا ما يظهر واضحا فى طريقة معالجة الأخبار المختلفة أو حتى التعليق عليها على شاشات الفضائيات فالكل يفسرها من وجهة نظره الضيقة فقط والتى تخدم التيار الذى ينتمى إليه محاولا تهيئة الرأى العام لخدمة تياره السياسى وتحقيق مصلحته بطريقة أو بأخرى والإضرار بمصالح التيارات الأخرى..
وينسى هؤلاء أننا فى عصر السماوات المفتوحة وأن تلك البرامج يشاهدها العالم أجمع ومن خلالها تتشكل معالم الرأى العام العالمى عن مجتمعنا وتحدد نظرة العالم لنا، و ربما نسى هؤلاء أيضا الحجم الحقيقى للتحديات التى تواجهنا والظروف التى تمر بها دول المنطقة بأسرها فأصبحوا يختلفون فقط من أجل الاختلاف ولا يتفقون أبدا مهما كانت الظروف تحتاج إلى الاتفاق والوحدة، فلم نرى مثلا اتفاقهم فى مناقشة قضية مياه النيل، بل يركزون اهتماماتهم فى موضوعات أخرى حول الانتخابات وقضية وفاة شاب الإسكندرية والأسباب الحقيقية وراء الوفاة، وتدور المناقشات وغالبا ما تتحول إلى مشاجرات على الهواء ويأخذها الأعداء ذرائع للتطاول علينا وتوجيه انتقادات لنا، فهل ينتبه هؤلاء السادة ويتقوا الله فى وطنهم ويتحدوا ولو مرة واحدة أو حتى يختلفوا من أجل مصلحة وطننا وليس مصلحة تياراتهم السياسية، أفيقوا أيها السادة مرة واحدة من أجل قضايانا الوطنية والقومية من أجل مصر.
عبد اللطيف على يكتب: الاختلاف من أجل الاختلاف
الثلاثاء، 06 يوليو 2010 03:41 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة