الحديثى: تمنيت إنشاء أول مركز ثقافى عراقى فى مصر

الثلاثاء، 06 يوليو 2010 06:00 م
الحديثى: تمنيت إنشاء أول مركز ثقافى عراقى فى مصر معرض الكتاب العراقى بالمجلس الأعلى للثقافة
كتبت دينا عبد العليم وبلال رمضان وتصوير محمود حفناوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال وزير الثقافة العراقى د.ماهر دلى الحديثى، طرحت على الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة المصرية رغبة الحكومة العراقية فى أن تكون مصر هى أول بلد عربى ننشئ فيه مركزًا ثقافيًا عراقيًا.

جاء ذلك خلال افتتاح معرض الكتاب العراقى بالمجلس الأعلى للثقافة ومعرض التراث الشعبى العراقى بقاعة "أبعاد" بمتحف الفن المصرى الحديث، مساء أمس، بحضور كل من السفير نزار الخير الله سفير العراق بمصر وحسام نصار المشرف على قطاع العلاقات الخارجية بوزارة الثقافة، فيما تغيب فاروق حسنى وزير الثقافة المصرية نظرًا لافتتاح المعرض قبل موعده ساعة ونصف الساعة، حيث كان من المفترض أن يفتتح المعرض فى الثامنة والنصف، إلا أن د.ماهر دلى جاء إلى المعرض مبكرًا، كما حضر الفنان محسن شعلان رئيس قطاع الفنون التشكيلية فى الثامنة والنصف وهو التوقيت الذى كان من المقرر افتتاح المعرضين فيه.

يأتى هذا الافتتاح على هامش الأسبوع الثقافى العراقى فى مصر، والذى سيفتتح اليوم الثلاثاء فى الثامنة مساءً، بمسرح الجمهورية، وتستمر فعاليته حتى 13 يوليو ويتضمن العديد من العروض والأنشطة الثقافية التى تقام بقطاعات وزارة الثقافة المختلفة.

وأضاف ماهر دلي: لا شك أنه لدى المثقف المصرى والعراقى قناعة بأنهما ينتميان إلى أقدم حضارتين، ولذلك لا يمكن أن ننظر إلى الثقافة العربية ونهمش إحدى الثقافتين (المصرية والعراقية) لأنه منذ الأزل وهناك تواصل فى مجالات الأدب المختلفة والفن والموسيقى بينهما، ودائمًا فهناك تنافس يجمع الثقافتين، ولكل من الطرفين قناعاته التى يرتكز إليها، وهذا ما يدفعهما إلى أن يقدما عطاءً فكريًا وإبداعيًا للعالم، ولذلك فالمثقف العراقى يفخر بأنه يقف إلى جانب المثقف المصرى، ويقدم له إنتاجه، ويأخذ من إبداعه، وحقيقة إن علاقة الانصهار والانسجام بين الشعب العراقى والمصرى لم تأت اعتباطًا، ولكنها نتيجة من نتائج العلاقات الثقافية بين مصر والعراق، وسوف نعمل جاهدين على أن نقدم للوسط الثقافى المصرى كل ما لدينا ونأخذ من إبداعات المصريين، فنحن نعمل على ترجمة الهوة التى أحدثتها السياسية العراقية، ولدينا فى مصر ثروة عراقية كبيرة، نود من خلال هذه الاحتفالات أن نقرب بين المثقف المصرى والعراقى أكثر مما هو عليه.

وأوضح دلى أن الثقافة العراقية تسعى للتواصل مع شعوب العالم، مشيرًا إلى أن هناك وفداً عراقياً يتجه للسويد وآخر إلى ألمانيا "حتى نؤكد للعالم أجمع أن المثقف العراقى لم تؤثر عليه السياسيات والاستراتجيات"، وسوف تكون لدينا انطلاقات موسوعة فى كافة أشكال الفنون والإبداع.

وتابع دلى: أعتقد أننا وفقنا من خلال معرضنا الذى أقيم فى الدوحة، حيث جاءتنى دعوات تطالب باستضافة معرض للأزياء العراقية فى قطر، وكافة الدول التى تنظر إلى الثقافة العراقية بدون انحياز وبدون تشغيل ماكينة فكرية تريد أن تنال من العراق، أعتقد أنها تتفق معنا بإمكانياتنا المتواضعة وتبارك لوزارة الثقافة العراقية، وما وصلت له حتى الآن، فنحن نأمل ألا يكون لدينا سقف يحد من إبداعات مثقفينا ومبدعينا، فنحن الآن فى بلد يستدعى منَّا أن نقدم للعالم إبداعًا حقيقيًا، فالتواجد على أرض مصر له هيبة يجب أن تراعى.

وعبر حسام نصار عن سعادته بهذا الأسبوع الثقافى العراقى لأنه أقيم بعد فترة انقطاع دامت لأكثر من عشرين عامًا، مؤكدًا على أن هذا الأسبوع سيتضمن عروضًا لكافة أشكال الثقافة العراقية.

وتضمن المعرض العراقى أعمالاً تشكيلية بمشاركة كل من كريم العامرى، فردوس إسماعيل، شاكر خالد، عبد الحميد سعيد، آفاق أحمد، عماد كاظم، صبا يوسف، رسل مظفر، ناجى حسين، محمد مسير، مهدى الأسدى، كامل الموسوى، خالد المبارك، على هاشم، فاضل حياة، أنغام محمد جواد، حيدر غضبان، ستار لقمان، حمد الشاوى، وصباح عبد المولى.

كما تضمن أعمالاً للنحت لكل من قاسم حمزة، ليث عبد الكريم، مأزن منذر، منذر على، جمال المختار، باسم صالح، عبد الجبار عبد الفتاح، ومياسة المقدادى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة