أكد الدكتور محمد جابر أبو على رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات رئيس وفد وزارة التعليم العالى الذى يزور السعودية حاليا، أن الجامعات المصرية تشهد حالة حراك كامل تتمثل فى برامج الجودة وبرامج تطوير البحوث.
وشدد أبو على، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم الاثنين، بمقر المكتب الثقافى المصرى بالرياض وحضره السفير محمود عوف سفير مصر بالمملكة العربية السعودية، على ضرورة أن تتوافر الثقة فى جامعاتنا، لأن الجامعات المصرية من أعرق الجامعات فى العالم وهى تنتهج على أكثر من أسلوب للتطوير، ومنها التعاون المشترك مع بعض الجامعات الأجنبية المتقدمة، مؤكدا ضرورة استعادة ريادة الجامعات المصرية.
ونوه أبو على والسفير فوزى العشماوى القنصل المصرى بالرياض والدكتور عبد الله التطاوى المستشار الثقافى إلى أن الهدف من زيارة الوفد المصرى هو الترويج للجامعات المصرية لدى أبناء الجالية المصرية فى المملكة والسعوديين والعرب الراغبين فى التعلم فى الجامعات المصرية.
وأوضح أن الوفد التقى خلال الزيارة مع ممثلين عن وزارة التعليم العالى السعودية لتعريفهم بحركة التطور والحراك النشطة داخل الجامعات المصرية، مشيرا إلى أن الجامعات المصرية تشهد تطويرا وإعادة هيكلة من الداخل، فيما يطلق عليه فى مصر موضوع البرامج الدراسية المتخصصة والتى يتم تحديثها وتحويلها لنظام الساعات المعتمدة، وكذلك الانفتاح على الجامعات الأجنبية بهدف عمل درجات مشتركة أو مزدوجة ما بين الجامعات المصرية والأجنبية من تغيير فى آليات الدراسة المختلفة.
وأضاف أنه يوجد فى مصر حوالى 17 جامعة خاصة تتيح التعليم بجميع أنواعه المختلفة فى أنحاء مصر، وهو ما يلبى احتياجات ورغبات كل أبناء الجالية أو من السعوديين سواء من بيئة الإقامة أو من التخصص الذى يريده، مشيرا إلى أن جميع الجامعات المصرية الخاصة معترف بها وهى تحت إشراف وزارة التعليم العالى المصرية.
وفيما يتعلق بمرحلة ما بعد الجامعية، قال الدكتور محمد جابر أبو على رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات إن الجامعات المصرية تتبنى حاليا نظاما جديدا للدراسة يعتمد على جزء من الدراسة فى الدولة الأجنبية وجزء منه فى مصر، وتمنح الدرجة من الجامعة الأجنبية وهو ما يطلق عليه نظام الشهادات المزدوجة.
ولفت إلى أن هذا النظام سيشهد رواجًا جديدًا فى الفترة المقبلة لأن عددا كبيرا من المغتربين من الطلاب أو أولياء الأمور لا يرغبون بأن يغيب الطالب فترة طويلة فى بلد أجنبى، وهو ما يتطلب تقسيم الوقت جزء داخل مصر وجزء خارجها.
موضحا أنه تم الاتفاق على أن تمنح الدرجة من الخارج وهو ما تم استعراضه مع المسئولين فى وزارة التعليم السعودية.
وبالنسبة للوافدين من السعوديين والعرب، قال إنه يوجد موقع إلكترونى لمن يحب التقدم للدارسة فى مصر، وقد تم تطويره وفتحه على الجامعات المصرية وعلى السفارات التابعة لها هذه الجنسيات.
من جانبهم أكد كل من الدكتور عاطف العوام، نائب رئيس جامعة عين شمس والدكتور سعيد أحمد إبراهيم نائب رئيس جامعة أسيوط لتعليم الطلاب والدكتور فوزى عبد الحميد عميد كلية الإعلام بإحدى الجامعات الخاصة بالإسكندرية على أنه يوجد نوع من التطوير السريع فى الجامعات المصرية واستحداث أنماط لم تكن موجودة قبل ذلك مثل التعليم عن بعد، مؤكدين أن الحياة الجامعية لها دورها فى تكوين الخريج.
وأشار أعضاء الوفد إلى المجهود الحثيث الذى يبذله كافة أعضاء هيئة التدريس للوصول إلى معايير الجودة والاعتماد، لافتين إلى أن جزءا من ذلك هو البرامج المميزة، مؤكدين أن كل التعليم الجامعى فى مصر سوف يصل إلى أعلى مستوياته خلال السنين الثلاث المقبلة وأن كل ما تم فقده سيعود من جديد.
وبدوره أكد عبد الحميد سلامة، وكيل أول وزارة التعليم العالى المشرف العام على مكتب التنسيق والمسئول عن التعليم الجامعى الخاص، أنه لا يتم إنشاء جامعة خاصة إلا وفق ضوابط صارمة من ناحية المساحة والمنشآت وأعضاء هيئة التدريس الذ ين يشترط فيهم أن يكونوا على أعلى مستوى.
هانى هلال وزير التعليم العالى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة