عريقات يطالب موسى باجتماع عاجل لمبادرة السلام العربية

الإثنين، 05 يوليو 2010 01:49 م
عريقات يطالب موسى باجتماع عاجل لمبادرة السلام العربية صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خيمت أجواء سلبية على الاجتماع الذى عقده عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية مع صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية من جراء الممارسات الإسرائيلية الاستفزازية المستمرة فى القدس وتجاه المواطنيين الفلسطينيين.

وجاءت زيارة عريقات لتسليم موسى رسالة عاجلة من محمود عباس الرئيس الفلسطينى لعقد اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزارى فى أسرع وقت ممكن ليقدم الرئيس خلاله عرضا مفصلا عما وصلت إليه المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلى بوساطة أمريكية.

وهو ما وافق عليه موسى بشكل فورى تقديرا لخطورة الموقف، حيث أكد موسى أنه سيجرى اتصالات فورية مع الجانب العربى لتحديد موعد عاجل لاجتماع لجنه المبادرة العربية للسلام لتقييم الموقف، لافتا إلى أن اليوم تنقضى نصف المدة المحددة وبنهاية الشهر ستكون ثلاثة أرباع الفترة انتهت. وقررنا أن يجرى تقييما شاملا فى سبتمبر وأى تطور جرى فى إطار المحادثات.

وشدد عريقات -عقب أن اطلع موسى على آخر تطورات محادثات التقريب وأين وصلت الأمور- على أنه حتى هذه اللحظة لم يتسلم الجانب الفلسطينى أى بنود فعلية من إسرائيل عبر الوسيط الأمريكى حول الأمن والحدود وقضايا الوضع النهائى، لافتا إلى أن إسرائيل مازالت مستمرة فى القدس مع استمرار قرارات هدم البيوت والحصار على قطاع غزة.
وعاد عريقات ليشدد على أن الطرف الذى يفرض الحصار على غزة هى إسرائيل وأن محاولة إلقاء مسئولية القطاع على مصر جريمة تسعى لها إسرائيل منذ عامين، موضحا أن القطاع والضفة لا ينفصلان وإذا نجحت إسرائيل فى تحقيق ذلك فسوف تنتهى القضية الفلسطينية.

وجاء عريقات إلى موسى ليس فقط بشأن المفاوضات غير المباشرة وموقف إسرائيل وإنما ليسأله عن مصير الدعم العربى الذى قررته القمة العربية الـ22 فى سرت الليبية بتقديم دعم يقدر بـ500 مليون دولار للقدس، وكان رد موسى أن الجامعة لم يصلها شىء على الرغم من أنه أرسل الخطابات المطلوبة للعرب، وطالب بالإسراع فى تنفيذ قرار القمة وتمكين الشعب الفلسطينى.

وأعرب عريقات عن استغرابه الشديد للتصريحات التى أطلقها المسئولون الأمريكان عن وجود تقدم فى المحادثات غير المباشرة وهو ما جعله يسارع بالاتصال بالإدارة الأمريكية لتوضيح تلك التصريحات وما إذا كان هناك تقدم لم تطلع عليه السلطة الفلسطينية فليتم إعلانها فورا، مؤكدا أنه لا يوجد أى تقدم حتى يتم الانتقال من محادثات غير مباشرة إلى مباشرة تتطلب تقدم ووقف الاستيطان بما فيها القدس وحتى الآن لا يوجد هذا التقدم.

ومن جانبه، أكد موسى أن ملخص الرسالة التى تلقاها من الرئيس الفلسطينى هى عدم وجود أى تقدم ولا ردود إسرائيلية عن قضايا الوضع النهائى، وأن الحديث عن انتقال من محادثات غير مباشرة إلى مباشرة يتطلب وجود تقدم ونعود إلى المرجعية بالقرارات العربية.

وذكر موسى بقرار لجنة مبادرة السلام العربية بضرورة حدوث تقدم فى المفاوضات حتى يبدأ الانتقال بعدها إلى مفاوضات مباشرة بنهاية المدة الـ120 يوما، لافتا إلى أن المباحثات المباشرة طبقا للمعلومات التى اطلع عليها لم تتعرض إلى موضوعى الأمن والحدود.

معربا عن تقديره لجهود المبعوث الأمريكى جورج ميتشل ومواقف الرئيس باراك أوباما ولكن الموضوع أصبح أخطر من أن يتم تركه ليعود مرة أخرى لسياسة إدارة الأزمة وهذا حذر منه العرب واتخذنا موقف منه فى قمة سرت، لافتا إلى أن استمرار الاستيطان والحصار والوضع فى القدس وطرد البرلمانيين الفلسطينيين لا يخلق جوا مختلفا عما سمعناه من الجانب الفلسطينى والذى نقل لهم من الجانب الأمريكى.

وقال موسى "إن المحادثات المباشرة ستتعرض للأمن والحدود ولم يتم التطرق لهم وإذا وصلنا سبتمبر بنفس النتائج فسندخل فى حلقة مفرغة من إدارة الأزمة ونخشى أن نقع فى نفس الفخ السابق وإتاحة فرص لإسرائيل للاستمرار فى الاستيطان وتنفيذ مخططاتها لتغيير الواقع على الأرض".

وأكد أن الأسباب والجو العام لا يتيح الأمر لانطلاق مفاوضات مباشرة الآن، مذكرا بالقرار العربى الرسمى والذى يقضى فى نهاية المدة المحددة مع أول سبتمبر بالذهاب إلى مجلس الأمن.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة