أعلنت سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية وراعية الحملة القومية للقراءة للجميع، أنه سيتم تنظيم مؤتمر فى نهاية صيف العام الحالى لتقييم 20 عاما من رحلة التنوير والثقافة والعطاء للحملة القومية للقراءة للجميع وأثرها على الأسرة.
وأكدت سوزان مبارك أن الحملة نجحت على مدى 20 عامًا فى إعادة تشكيل الإنسان المصرى فكرا ووجدانا وعلما وثقافة، وهو ما عكس الرسالة والفلسفة التى من أجلها أطلقت هذه الحملة.
كما أكدت السيدة سوزان مبارك، عقب تفقدها الخيمة الثقافية بحديقة الطفل بمدينة نصر، أن القراءة للجميع أصلت عادة القراءة فى الأطفال والشباب والنشء وأحيت هذه العادة بين جميع أفراد الأسرة، فأصبح الكتاب صديقا لجميع أفرادها على الرغم من التحدى الذى يواجههم من أدوات المعرفة الحديثة "الكمبيوتر والإنترنت"، مشيرة إلى أن الكتاب يتيح الثقافة والكمبيوتر يعطى المعرفة.
وأضافت أنه بعد 20 عاما من الإنجازات تأكد للجميع أن الناس فى مصر لم يلتفوا حول مشروع ثقافى بقدر ما التفوا حول مكتبة الأسرة التى تعد من أنجح روافد حملة القراءة للجميع، فكل عام نواجه زيادة مطلوبة فى أعداد إصدارات مكتبة الأسرة بما أعادته إلى الوجود من إبداعات رواد النهضة الحديثة وأمهات الكتب.
وذكرت أن مكتبات الحدائق التى استحدثت فكرتها منذ عامين حققت نجاحا كبيرا فى تقديم الخدمة الثقافية لجميع الأعمار، حيث يستمتع الجميع بقضاء يوم كامل بداخلها يقضونه بين القراءة واللعب، لافتة إلى أنه تم التوسع فى إقامة هذه المكتبات على مستوى جميع محافظات الجمهورية.
وأضافت أن مبادرة المليون كتاب التى أعلنت منذ عامين أيضا استهدفت إعطاء المترددين على المكتبات حق اختيار الكتاب الذى يرغب فى الاحتفاظ به والذى يمثل النواة لتكوين مكتبة منزلية له مما يشجعه على اقتناء الكتب خاصة وأننا نعمل على توفيرها بأسعار زهيدة على الرغم من ارتفاع الأسعار العالمية للكتب.