د.مصطفى سعيد يكتب: توزيع الأراضى بدلاً من الصكوك

بعد فيلم عايز حقى الذى طالب بإعطاء كل فرد فى الشعب المصرى نصيبه من المال العام ظهرت فكرة اعطاء صكوك ملكية لكل فرد فى الشعب بملكيته فى القطاع العام، ولأن الفكرة ليست جادة فقد فشلت.

ولأن الرغبة لدى الشعب ما زالت قائمة وفى ظل الشفافية التى يشعر بها الجميع، فإنى أطرح فكرة توزيع أراضى الدولة التى يحصل البعض على آلاف الأفدنة منها كل يوم بأبخس الأثمان، وإذا استمر البيع بهذا المعدل وهذه الطريقة فربما استيقظ الشعب يوما فوجد كل أراضى الدولة قد بيعت، وحتى لا يحدث هذا فانى أطالب بأن يتم إعطاء كل فرد نصيبه فى أراضى الدولة ليعلم كل فرد أين ملكيته ويتصرف فيها إما بالبيع أو بالزراعة أو غيرها،
وإذا استثنينا أراضى الألغام والأراضى غير الصالحة للزراعة، فإن نصيب كل فرد = 3 أفدنة أى أن الأسرة التى عدد أفرادها 5 يجب أن تمتلك 15 فدانا.

أما كيفية توزيع هذه الأراضى فتكون حسب مكان الميلاد، تقوم كل بلدة بحساب الحيز الصحراوى لها ليتم حصر مساحة الأراضى الصحراوية تمهيدا لتوزيعها، أما البلاد التى ليس لها أحوزة صحراوية فتعطى أراضى فى سيناء أو الصحراء الغربية ويتشكل مجلس إدارة من الأهالى لإدارتها.

بهذا الإجراء فمن الممكن أن نستيقظ يوما وجميع المصريين أغنياء حتى سكان القبور والعشوائيات، ونضمن أن أراضى مصر لن تضيع بين حفنة من الأفراد.