الوفد والتجمع والناصرى ترفض مقاطعة الانتخابات

استبقت أحزاب الوفد والتجمع والناصرى، الزيارات التى أعلنت الجمعية الوطنية للتغيير عن تنظيمها إلى مقراتها، لبحث الموقف من الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث جددت قيادات الأحزاب الثلاثة فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" تمسكها بالمشاركة فى الانتخابات، وعدم الالتفات إلى دعوة المقاطعة التى دعت إليها الجمعية.

وقال محمد مصطفى شردى المتحدث الإعلامى باسم حزب الوفد، إن الحزب قرر الاستعداد بكل قوة لانتخابات مجلس الشعب المقبلة "لأننا نعتقد أن ترك الساحة خالية للحزب الوطنى لن يفيد فى شىء، كما أن مقاطعة الانتخابات أثبتت عدم جدواها".

وأضاف شردى :"أى قرار يتخذه الوفد لن يأتينا من الخارج ولكن يأتى من داخل الوفد ومؤسساته، فنحن نحترم جميع الاتجاهات السياسية ونفتح أبوابنا للجميع لكن قرارتنا لا تخرج إلا من هيئتنا العليا"، متبعا :" حزب الوفد عاد ليتحرك فى الشارع وفتحنا بيت الأمة للجميع ولن يفرض علينا أحد أن نتراجع إلى الوراء".

من ناحيته، أكد مجدى شرابية الأمين العام المساعد لحزب التجمع، أن قرار المشاركة فى الانتخابات أو مقاطعتها هو قرار يخص الحزب ويرتبط بائتلاف الأحزاب الرباعى، مشيرا إلى أن التوجه العام لأحزاب الائتلاف هو المشاركة فى الانتخابات والضغط للحصول على مزيد من الضمانات للنزاهة.

وقال شرابية:"مقاطعة الانتخابات فكرة ليست واردة بعد القرارات التى اتخذها المؤتمر العام للحزب واللجنة المركزية بالمشاركة"، وأوضح فى الوقت ذاته أن أمانات الحزب بالمحافظات انتهت تقريبا من تحديد مرشحيهم فى الانتخابات القادمة.

وأشار شرابية إلى أن الحزب كان قد سبق ووجه الدعوة مرتين للدكتور محمد البرادعى أبرز رموز الجمعية الوطنية للتغيير، إلا أن الأخير رفض تلبية الدعوة، وقال:"عندما تأتى الجمعية إلينا فلا ينبغى أن تناقشنا فقط حول المشاركة فى الانتخابات أو مقاطعتها وإنما ينبغى أن تعرض لنا برنامجها السياسى أولا".

وأوضح شرابية أنه ليس من المنطقى أن تشارك جماعة الإخوان المسلمين فى الانتخابات ب200 مرشح وتحجم فى المقابل الأحزاب الشرعية عن خوض الانتخابات، لافتا إلى أن التجمع استقر حتى الآن على المشاركة ب80 مرشحا فى الانتخابات المقبلة بالإضافة إلى 10 سيدات .

أما سامح عاشور النائب الأول لرئيس الحزب الناصرى، فأكد أن موقف الأحزاب من المشاركة فى الانتخابات لن يتأثر بالزيارات التى قررت الجمعية الوطنية للتغيير إجراءها، مضيفا أن الموقف الذى استقر عليه الحزب الناصرى حتى الآن هو المشاركة فى الانتخابات.