محمد حمدى

إلى كل المصريين الجزائريين.. فلنقل خيرًا أو نصمت

الإثنين، 05 يوليو 2010 12:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أشعر بالأسف الشديد حينما أقرأ المشادات المستمرة بين القراء المصريين والجزائريين فى تعليقاتهم فى "اليوم السابع"، وغيرها من الصحف، التى تسمح للقراء بالتعليق على محتوياتها، ولا أتصور أبدا أن تظل علاقة تاريخية وأزلية بين شعبين، مرهونة بهذا الكلام المسىء لمن يقوله أكثر مما يسىء إلى الآخرين.

ما كان بين مصر والجزائر مبارايات فى كرة القدم، حولها بعض المتعصبين إلى حفلة شتيمة وسباب من الجانبين على حد سواء، وقد كان بعض إعلامنا غير مسئول على الإطلاق، وتجاوز إلى أبعد الحدود، فى نفس الوقت الذى تجاوزت فيه الصحافة الجزائرية بنفس القدر، وامتلأت وسائل الإعلام فى البلدين بالأكاذيب والافتراءات وقلة الأدب.. وهذا واقع لا ينكره أحد.

لكن المباريات انتهت، وصعدت الجزائر إلى كأس العالم لكرة القدم، وهى بالمناسبة فازت فى الملعب وليس خارجه، ومصر خسرت ولم تصل إلى كأس العالم فى الملعب أيضا، وما حدث من تجاوزات خارج الملعب حقق فيها الاتحاد الدولى لكرة القدم وأصدر عقوبات بحق من أخطأ.
بكل الصراحة والقلب المفتوح أقول لكل الجزائريين والمصريين إنه آن أوان التوقف عن حرب داحس والغبراء المشتعلة بيننا دون سبب، لأنه من المخجل لنا جميعا القول إن العلاقات الرسمية والشعبيبة بين البلدين متوترة بسبب تداعيات غير أخلاقية لمباراة فى كرة القدم.

لا أطلب من الإخوة الجزائريين عدم الاهتمام بما يحدث فى مصر ومتابعته، فالعالم أصبح قرية صغيرة، ونحن جميعا عرب علينا الاهتمام بما يجرى فى عالمنا العربى، خاصة ما يؤثر على القضايا المصيرية المشتركة، وهو نفس ما أطلبه من المصريين، لكن اهتمامنا هذا لا ينبغى توجيهه بشكل سلبى كما تقوم به بعض الصحف ووسائل الإعلام حتى هذه اللحظة.

لقد كانت مصر دائما سندا لأمتها العربية فى مسيرتها نحو التحرر من الاستعمار، ووقفت الجزائر بالمال والسلاح والنفس إلى جوار مصر وسوريا والأردن وفلسطين فى صراعها الدامى مع إسرائيل.. وآن الآوان أن نعيد العلاقات لما كانت عليه احتراما ليس فقط للروابط المشتركة، وإنما لدماء الشهداء المصريين الذين حاربوا فى الثورة الجزائرية.. ولدماء الشهداء الجزائريين التى سالت على شط قناة السويس فى حرب السادس من أكتوبر.

أمس واليوم يمضى القادة السياسيون لاحتواء الخلافات العارضة، والأزمة الثقيلة الناتجة عن كرة القدم.. وعلينا جميعا أن نساندهم، بأن نقول خيرا.. أما من لم يستطع فليصمت.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة