أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" أن الجانب الفلسطينى على اتصال وتشاور دائم مع الدول العربية، بخاصة دول الجوار وفى مقدمتها مصر والأردن حيث لا يتم اتخاذ أية خطوة بشأن المفاوضات مع إسرائيل إلا ويتم إبلاغها لهما.
وأكد أبو مازن - فى لقاء مع الصحفيين بمنزل السفير الفلسطينى فى عمان - عدم حدوث أى تقدم فى المفاوضات غير المباشرة، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطينى قدم إلى الإدارة الأمريكية رؤية متكاملة ومكتوبة حول قضايا الوضع النهائى "القدس واللاجئين والحدود والأمن والمستوطنات والمياه" إضافة إلى قضية الأسرى والمعتقلين لدى سجون الاحتلال، وذلك من أجل أن ينقلها إلى الجانب الإسرائيلى حتى يقول الأخير رأيه فيها، بخاصة فى قضيتى الحدود والأمن على الأقل.
وتابع "إذا قدم رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو رد فعله على ما طرحناه لجهة القول بأن الأمور قابلة للبحث بما يعنى حدوث تقدم فى هذا الجانب، فعندها نذهب إلى المفاوضات المباشرة، ولكن إذا لم يأت الجواب حتى شهر سبتمبر المقبل، وهى مدة انتهاء المدة المحددة من جانب لجنة المتابعة العربية ومدة الوصول إلى اجتماع الأمم المتحدة، فسيتم عندها الاجتماع لاتخاذ الخطوات المقبلة".
وقال إن الموقف الفلسطينى من قضيتى الحدود والأمن واضح وتم بحثه فى عهد رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق ايهود أولمرت والموافقة عليه من قبل الأطراف الفلسطينية والأمريكية والإسرائيلية.
وأضاف أن الجانب الفلسطينى مستعد للموافقة على وجود طرف ثالث مثل حلف شمال الأطلنطى "الناتو" للقيام بواجب الأمن وتدريب الأجهزة الأمنية لفترة زمنية محددة، ولكنه يرفض وجود إسرائيلى واحد أكان جنديا أم مدنيا، لأن وجوده يعنى بقاء الاحتلال.
ولفت الرئيس الفلسطينى إلى أنه تم طرح هذا الموضوع على مصر والأردن، حيث لم تعترضا على ذلك شريطة البقاء فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
وأكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" أن الموقف الفلسطينى من قضية الحدود واضح حيث يقصد بها قطاع غزة والضفة الغربية، أى القدس الشرقية والبحر الميت وحوض الأردن والمنطقة الواقعة بين المملكة الأردنية الهاشمية وإسرائيل، وهى لا تتجاوز مساحتها 46 كيلو مترا، مع إمكانية الاتفاق على إجراء تعديلات طفيفة والتبادل.
وقال إنه تم الاتفاق على أن القدس الشرقية هى عاصمة الدولة الفلسطينية ولها بلدية مستقلة وأن القدس الغربية هى عاصمة الجانب الإسرائيلى ولها بلدية مستقلة، بحيث يتم التنسيق بين البلدتين، غير أن إسرائيل تريد نسبة كبيرة للتعديل لا مبرر لها، مؤكدا أن الجانب الفلسطينى لن يتنازل عن القدس الشرقية باعتبارها عاصمة دولته المستقبلية.
وأضاف أن الجانب الفلسطينى لن يقدم أى حل يتعلق بقضية اللاجئين الفلسطينيين بمعزل عن الدول المضيفة التى سيكون لها موقف ورأى بالحل والمستند إلى المبادرة العربية للسلام، معربا عن اعتقاده بأنه قد لا يرجع الستة ملايين فلسطينى إلى "إسرائيل" ولكن لابد من الاتفاق على عودة عدد منهم.
وأوضح أبو مازن أنه لم يحدث أى تقدم فى موضوع المصالحة الفلسطينية، مؤكدا ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، مجددا موقفه من عدم الترشيح للرئاسة.
وقال الرئيس الفلسطينى محمود عباس" أبومازن" إن حركة حماس تحاول نقل نشاطها العسكرى إلى الضفة الغربية، حيث يتم الكشف أسبوعيا عن خلايا عسكرية ومخابئ لجمع السلاح والصواريخ.
وأكد أنه لن يتم السماح لأى نشاط عسكرى فى الضفة الغربية، فقضايا السلاح والأمن وتبييض الأموال غير مقبولة أبدا، ولكن ما عدا ذلك يعتبر نشاطا مسموحا به.
وأشار إلى أن الضفة الغربية تدمرت بالكامل ولن نقبل بتدميرها مجددا، فضلا عن عدم امتلاك القدرة على مواجهة إسرائيل عسكريا.
وحول ما تردد بشأن زيارته إلى قطاع غزة، قال "لم أقل إننى ذاهب إلى غزة، وأنا عندما أذهب إلى هناك لا أذهب زائرا وإنما أذهب إلى بلدى، وسيأتى الوقت المناسب لذلك".
وأضاف "لا نصدق مقولة دولة الممانعة والمقاومة، حيث ما نسمعه من الجميع أن المفاوضات هى الأساس، فى وقت بات فيه العالم مجمعا على تلك المسألة، رغم عدم وجود خيارات أخرى، فإما مفاوضات أو لا مفاوضات، مما جعل إسرائيل فى الزاوية، ولكننا لا نقبل بالمقاومة العسكرية".
وشدد على خصوصية العلاقة الفلسطينية - الأردنية التى لا تشوبها شائبة، حيث سيبقى الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين، أما ما يثار فى الداخل الإسرائيلى حول "الوطن البديل" فلن نقبل به أبدا، فنحن مكتفون بوطننا والأردن لأهله ولا توجد لدينا مشكلة فى ذلك الأمر، وأكد رفضه للدولة الواحدة، قائلا "علينا التزام الواقعية والشرعية الدولية والقبول بحدود الواقع الذى قبله العالم"، كما أكد رفضه للحدود المؤقتة.
أبو مازن: نتشاور باستمرار مع مصر بشأن المفاوضات مع إسرائيل
الإثنين، 05 يوليو 2010 10:32 ص
الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن"
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة