ربط بعض مدربى المنتخبات المشاركة فى بطولة كأس العالم 2010 المقامة حاليا فى جنوب أفريقيا بين الجانب الروحانى والإيمانى فى تفسير النتائج والأحداث، حيث اعتبر المدرب الأرجنتينى، دييجو مارادونا، أن الرب لم يقف إلى جانبه فى البطولة، فيما اعتبر مدرب منتخب أوروجواى، أوسكار تاباريز، أن العذراء أيدت مهاجم أوروجواى لويس سواريز ليمنح بلاده بطاقة العبور لنصف النهائى رغم طرده.
ولم تخل البطولة المونديالية من الصلوات والأدعية من جانب نجوم الكرة للتألق فيها، خاصة وأن هذه المسابقة لن تنسى أبدا "يد الرب" التى استطاع من خلالها مارادونا أن يسجل هدفه فى مرمى إنجلترا فى ربع نهائى مونديال 1986 بالمكسيك والتى فازت الأرجنتين بلقبه.
وكان مارادونا أيضا هو الأبرز فى المونديال الحالى، من حيث العلاقات التى تجمعه بالرب، حيث أعلن أنه لا يعرف على أى أساس يستطيع أن يقنع الرب لكى تتأهل الأرجنتين للنهائى.
وقال الأسطورة الأرجنتينى: "أتمنى أن ينظر إلينا الرب قليلا"، وذلك قبل لقائه مع كوريا الجنوبية والذى انتهى بالفوز 4-1، ولكنه لم ينجح فى نهاية الأمر فى التأهل للنهائى بخسارته الكبيرة أمام ألمانيا 0-4 فى ربع النهائى.
وأيضا يبرز اللاعب الغانى جيان أسامواه، صاحب أشهر ضربة جزاء مهدرة فى المونديال، والذى أكد فى مؤتمر صحفى قبل لقاء أوروجواى بربع النهائى أنه رجل مسيحى وأنه سيصلى كثيرا من أجل تأهل غانا لنصف النهائى لتكون أول منتخب أفريقى يصل إلى هذا الدور فى تاريخ المونديال.
ولم تشفع صلوات أسامواه، وربما لم يسمعها أحد، بل جاءت الأقدار لتعبر بقسوة عن الطريقة التى ودعت بها غانا المونديال وذهبت إلى بلادها.
فبعد التعادل بهدف جاءت الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافى، ولمس مهاجم أوروجواى الكرة بيده ليمنع هدفا غانيا محققا ينال على أثره الطرد وتحتسب ضربة جزاء لغانا، انبرى لها جيان وهو يحمل الصلوات بداخله وسددها، لكن أحلامه كلها اصطدمت بالعارضة ومعها الكرة، ليحتكم الفريقان للركلات الترجيحية وتخسر غانا.
وعاد النجوم السوداء، كما يطلق عليهم، إلى منازلهم محبطين بالنتيجة وبالصلوات التى لم يستمع لها الرب.
وعلى النقيض، فإن مريم العذراء كانت حاضرة بقوة فى المونديال، لأنها منحت البركة فى يدى اللاعب لويس سواريز اللتين تصدتا لهدف غانا المؤكد فى الدقيقة الأخيرة، واللتين فتحتا باب الكارثة فى البداية لمنح غانا ضربة جزاء، لكنها سارت فى النهاية تدعما أوروجواى، والذى قال عنها مدرب المنتخب أوسكار تاباريز إنها كانت يدى العذراء.
وأكد المدير الفنى للمنتخب السماوى أن قيادات كرة القدم ببلاده: "أكدوا له أن اعتراض لويس سواريز للكرة كان بيد الرب والعذراء وليس بيده".
كما نرى لاعبين بارزين يقولون: "هكذا أراد الرب أن يقصينا من المونديال"، كما قال نجم الكاميرون صامويل إيتو عقب خروج منتخب بلاده من الدور الأول.
وناشد الحارس الأرجنتينى، دييجو بوثو، الرب قبل لقاء ألمانيا فى ربع النهائى، بألا تصل المباراة لركلات الجزاء الترجيحية، وبالفعل كان الرد إيجابيا، ولكنه جاء كافيا بشكل مبالغ، ولكى تحسم الأمور نهائيا، فقد نفذ الرب رغبة الحارس على أكمل وجه، وجاء ذلك بفوز ألمانيا 4-0 ليتأكد بوثو من أنه لن يشعر بالإحباط المتمثل فى الوصول لركلات الترجيح.
اعتبر المدرب الأرجنتينى مارادونا أن الرب لم يقف إلى جانبه فى البطولة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة