أكد الدكتور محمود حمدى زقزوق، وزير الأوقاف، حرص الرئيس مبارك بمتابعة أحوال الأئمة، مشيرا أنه تلقى اتصالا هاتفيا منه أكد خلاله حرصه ودعمه الكامل لتوفير معيشة كريمة للدعاة، وأمر بزيادة 250 مليون جنيه توزع على 50 ألف إمام بما يعادل زيادة على راتب الإمام 250 جنيها، مشيرا أنه تم زيادة راتب الإمام من عام 2007 إلى العام الحالى 450 جنيهاً.
انتقد زقزوق ما أسماه "حرب الميكروفونات"، موضحا أنه استقبل شكاوى عديدة من القرى والنجوع حيث يقوم عامل المسجد بتشغيل الإذاعة فى الميكروفونات قبل صلاة الفجر بساعة ويذهب لينام هو ويتركها دون مراعاة شعور الناس، مؤكدا أن ذلك يرجع إلى تقصير إمام المسجد وعدم التنبيه على العامل بعدم فعل ذلك، معلنا أنه فى رمضان القادم سيتم تعميم الأذان الموحد بجميع مساجد القاهرة وعليه سيتم سحب جميع الميكروفونات من جميع الزوايا والمساجد الصغيرة، معلنا أيضا أنه سيتم تطبيق عدم استخدام مكبرات الصوت أثناء الصلوات الجهرية.
وأضاف زقزوق، خلال تكريم الوزارة اليوم، الأحد، للأئمة المثالين على مستوى محافظات الجمهورية أن الوزارة تهتم بالدروس الدينية بين صلاتى المغرب والعشاء لمزيد من التواصل بين الناس والدعاة لتعليمهم أمور دينهم الحنيف، وتشجيعا للدعاة تم تخصيص 200 جنيه زيادة مقابل إلقاءهم تلك الدروس.
وحضر التكريم الشيخ شوقى عبد اللطيف، وكيل الوزارة للشئون الدينية، والشيخ فؤاد عبد العظيم، وكيل الوزارة لشئون المساجد والقرآن الكريم، حيث تم تكريم 29 إماما من 29 مديرية أوقاف على مستوى الجمهورية بإعطائهم شهادات تقدير ومبلغ مالى 2000 جنيه، كما قرر الوزير وضع هؤلاء الأئمة المكرمين على أوائل قوائم دعاة الأوقاف المرافقين لحجاج القرعة، مما أدى إلى تصفيق حار من قبل الأئمة والدعاء للوزير، كما قرر وزير الأوقاف زيادة بدل السفر من 2000 جنيه تصرف للإمام المسافر إلى أكثر من 10000 جنيه لكل إمام كبدل سفر.
وأشار زقزوق أن وزارة الداخلية طالبت من وزارة الأوقاف 70 إماما يرافق الحجاج وهذا ما تقوم عليه الوزارة الآن من وضع اختبارات للأئمة عن فتاوى الحج، بل تخصيص الوزارة كتيبات عن مناسك وفتاوى الحج لكى يكون هناك تنسيق ولعدم وجود تضارب فى الفتاوى، ووعد زقزوق جميع أئمة الوزارة بأن هناك نهاية هذا العام خيرا كثيرا لجميع الأئمة.
وأوضح وزير الأوقاف، فى نبرة حادة، أن هناك بعض الأئمة تم التلاعب بهم وفى رءوسهم بأن يقوموا بوقفات احتجاجية أمام مجلس الشعب وأمام الوزارة للقيام بتلك الحركات الصبيانية لأغراض معينة لكنهم يجهلون أن هناك جهات خفية وراء ذلك ولكن تم القضاء على كل ذلك.
وطالب زقزوق الأئمة بمخاطبة الناس حسب عقولهم، مؤكدا رفضه للخطبة الموحدة، مشيرا أنه لا يمكن أن يخاطب الإمام الناس فى الأرياف كما يخاطب الناس فى منطقة الزمالك، فهناك تباين فى الآراء والمستويات الثقافية فى المجتمع وعلى أثره فلا يمكن توحيد الخطبة.
كما شدد الوزير خلال اللقاء على ضرورة توعية الناس بخطورة الانفجار السكانى وضرورة توعية الناس، مشيرا أنه لخطورة الوضع فإنه يتم الآن تدريب أئمة مديريات الفيوم وبنى سويف والمنيا وأسيوط على برنامج تنظيم الأسرة، ولتشجيعهم على ذلك، تم تخصيص حوافز لهم 300 جنيه شهريا وسيتم تعميمها على باقى محافظات الجمهورية وذلك لمواجهة الزيادة السكانية الخطيرة التى تؤخر النهضة فى أى بلد، خاصة إذا كانت غير نفطية مثل مصر، معلنا عن غضبه من بعض الأئمة اللذين يحدثون الناس عن الزواج والأولاد، مشيرا أنهم يناقشون الموضوع من زاوية واحدة ولا يناقشونه من جميع الزوايا، مطالبا جميعا الأئمة بضرورة التأكيد خلال خطبهم بخطورة الزيادة السكانية، مشيرا أن السبب الرئيسى فى زنا المحارم هو كثرة الإنجاب.
وطالب الوزير فى نهاية كلمته ن تعمل كل مديرية على حل المشاكل القائمة فى محافظاتها فالمحافظات التى يكون بها ثأر يجب العمل على التعريف بحرمانيته، كما أن هناك بعض المحافظات بها مسئلة الوحدة الوطنية فيجب العمل على ترسيخ مبدأ الوحدة الوطنية، مطالبا جميع الأئمة فى جميع المديريات بالتنبيه على ضرورة التعليم، مؤكدا أن أكثر من نصف المسلمين فى العالم لا يقرأون ولا يكتبون و هذا "عار" على المسلمين.
وفى نهاية التكريم طالب الوزير من أحد الأئمة المكرمين ذو لحية طويلة بتقصير اللحية وتهذيبها وعدم تركها بهذا الشكل.
"زقزوق": سنمنع الميكروفونات من الزوايا والمساجد الصغيرة بدءاً من رمضان المقبل.. والانفجار السكانى وراء زنا المحارم.. وخروج الدعاة فى المظاهرات أفعال "صبيانية"
الأحد، 04 يوليو 2010 04:09 م
الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة