حماس: إعلان دولة فلسطين عبر مجلس الأمن عديم الجدوى

قلَّلت حركة حماس من خطوة لجوء السلطة الفلسطينية والعرب إلى مجلس الأمن لإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة، فى حال تعثر المفاوضات غير المباشرة والتسوية مع إسرائيل، ووصفتها بـ"الخطوة عديمة الجدوى" بل وهروب من مواجهة الحقيقة.

جاء ذلك الموقف من حماس كرد فعل على تصريحات أحمد أبو الغيط وزير الخارجية والذى جدد فى تصريحات له اليوم، الأحد، قرار الجامعة العربية والذى طرحته بديلا لتعثر المفاوضات خلال إحدى الاجتماعات الوزارية للجنة المبادرة العربية للسلام، معلنا أن الدول العربية ستتوجه إلى مجلس الأمن فى حال فشل المفاوضات غيرالمباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى تحقيق تقدم، وذلك من أجل العمل على قيام دولة فلسطينية فى غضون عام.

واعتبرت حماس، على لسان سامى أبو زهرى المتحدث باسم الحركة، أن خطوة التهديد بالذهاب إلى مجلس الأمن لإعلان الدولة الفلسطينية هو بمثابة إعلان غير مباشر عن وفاة مسار التسوية، وشنت هجوما على هذا الحل الذى كانت الجامعة العربية قد طرحته سابقا.

وأضاف أبو زهرى، فى تصريحات نقلها عنه موقع الحركة الرسمى، أن حماس تعتبر هذه الخطوة عديمة الجدوى، ولا تهدف إلا إلى التستر لعدم إعلان وفاة مسيرة التسوية، وهذا يؤكد مصداقية مواقف حماس وقوى المقاومة أن الاحتلال غير معنى بالاعتراف بأى حق من حقوق الشعب الفلسطينى، مطالبا بالتخلى عن خيار المفاوضات وتعزيز خيار المقاومة لإرغام الاحتلال على الاعتراف بالحقوق الفلسطينية.

وكان أبو الغيط قد قال فى تصريحاته: "إن ما نعلمه هو أن المحادثات غير المباشرة الجارية حاليا بين الفلسطينيين والإسرائيليين غير جادة، وهذا مالا نريده، وإنما نريد محادثات جادة حول قضايا الحل النهائى سواء فيما يتعلق بالأمن أو الحدود أو اللاجئين أو غيرها من موضوعات.

وأضاف أبو الغيط: إنه من الطبيعى فى حالة عدم تحقيق تقدم حقيقى فى المحادثات غير المباشرة بحلول سبتمبر 2010، أن تتجه الجامعة العربية نحو مجلس الأمن الدولى والعمل فى إطار القرار رقم 1515 للتوصل إلى تسوية تشمل إعلان الدولة الفلسطينية.

ويذكر أن الفترة الأخيرة شهدت تلاسنا بين مصر وحركة حماس على خلفية اشتداد الأزمة بينهما على ملف المصالحة الفلسطينية ورفض حماس التوقيع على الوثيقة المصرية فى مقابل تأكيد مصر على أن الوثيقة هى الطريق الوحيد لإنهاء الانقسام، كما شنت حركة حماس حملة إعلامية ضد مصر ومسؤليها.