الخصخصة وأسواق المال أدوات مهمة لتحقيق التنمية الاقتصادية

شهدت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة أمس مناقشة رسالة الدكتوراه المقدمة من الباحث سليمان الشحومى رئيس البورصة الليبية، وهى الرسالة التى حملت عنوان "دور أسواق الأوراق المالية فى عمليات الخصخصة وتوسيع قاعدة الملكية"، وتمت مناقشتها بحضور د. أحمد سعد كبير مستشارى هيئة الرقابة المالية الموحدة، ود. أحمد فخر الدين أستاذ التمويل والمشرف على الرسالة، ود. محمد رئيف مسعد أستاذ الاقتصاد.
ودارت محاور الرسالة حول تجارب عدد من دول العالم فى الخصخصة والتحول بشركات القطاع العام إلى شركات مساهمة، كما تطرقت الرسالة إلى التجربة الليبية فى مجال أسواق المال وهى تجربة حديثة ترجع لعام 2006 عندما أنشئت ليبيا بورصة الأوراق المالية.
أشار الشحومى إلى الدور الكبير الذى لعبته مصر فى إنجاح إنشاء البورصة الليبية ولاسيما فيما يتعلق بتبادل الخبرات والدعم التكنولوجى الذى كان حاضرا منذ إنشائها عام 2006 وحتى اليوم.

وأكد د. أحمد سعد خلال مناقشة الرسالة أن سوق الأوراق المالية فى مصر تعد من أقدم الأسواق عربيا ولكنها شهدت نشاطا كبيرا بعد توجه الدولة لبرنامج الخصخصة وهو ما اختلف عن الحالة الليبية حيث أنشئت البورصة الليبية بعد بدء برنامج الخصخصة فعليا ، ولكن فى النهاية فالخصخصة أو سوق الأوراق المالية كلاهما أدوات لتحقيق التنمية الاقتصادية وزيادة دخل الفرد.

وقال الباحث سليمان الشحومى إن وضعية ملكية الشركات فى ليبيا شهدت تغيرا بعد إنشاء البورصة الليبية حيث شهد هيكل ملكية العديد من الشركات تحولا كبيرا بعد خصخصة شركات بأكملها أو طرح حصص من رؤوس أموال الشركات فى السوق.

وفى نهاية المناقشة حصل الباحث سليمان الشحومى على درجة الدكتوراه بدرجة امتياز، وعلق د. الشحومى على مستقبل البورصة فى ليبيا بأنه مازال هناك الكثير لعمله لتطوير آلياته منوها على أن أحد الأولويات الحالية هو فصل تراخيص الوساطة المالية عن الأنشطة الأخرى مثل الترويج وإدارة الاكتتابات والطرح والاستشارات المالية.