أبرزت صحيفة نيويورك تايمز الخلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة فيما يتعلق بحظر الانتشار النووى، وقالت إن فقرة واحدة فقط فى معاهدة حظر الانتشار النووى التى وقعت عليها 189 دولة هى التى أصبحت مؤخراً مصدراً للاحتكاك بين الولايات المتحدة وإسرائيل فى علاقة أصبحت تنتقل من كارثة على إلى أخرى خلال الأشهر القليلة الماضية.
فخلال مؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووى فى مايو الماضى، استجابت الولايات المتحدة لمطالب بعض الدول العربية بأن تحث الوثيقة النهائية إسرائيل على توقيع المعاهدة، كوسيلة لتسليط الضوء على برنامجها النووى العسكرى غير المعلن عنه. وكانت إسرائيل تعتقد أن لديها ضمانات من إدارة أوباما برفض الجهود التى تتضمن مثل هذه الإشارة، على حد قول مسئول إسرائيلى، ورأت أن ذلك دليلاً أخراً على عدم مصداقية حليفتها الأكثر أهمية. وفى زيارة قام بها مؤخراً إلى واشنطن، أثار وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك هذه المسألة مع كبار المسئولين الأمريكيين.
ومع الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو إلى واشنطن ولقائه مع أوباما يوم الخميس المقبل، فإن هذه القضية ربما تكون مثار خلاف بين البلدين فى الوقت الذى تحاول فيه كل منها فتح صفحة جديدة بعد الفترة العصيبة الماضية.
وتستدرك نيويورك تايمز قائلة إن هناك أمور أخرى قد تغيرت للأفضل فى العلاقات الأمريكية الإسرائيلية منذ إلغاء نيتانياهو زيارته لواشنطن فى أواخر مايو بسبب الهجوم الإسرائيلى على قافلة أسطول الحرية التى كانت تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة، فتخفيف إسرائيل لحصارها على غزة جاء استجابة لمطالب الولايات المتحدة وساعد على ذوبان الجليد بين الحكومتين، على حد تعبير مسئولين من كلا الطرفين.
الانتشار النووى نقطة خلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل
الأحد، 04 يوليو 2010 01:20 م