كشفت مصادر مطلعة بجماعة الإخوان المسلمين أن نتائج انتخابات مجلس شورى الجماعة التى جرت مؤخرا أسفرت عن مفاجأة من العيار الثقيل حيث تضمنت استبعاد الدكتور إبراهيم الزعفرانى أبرز رموز التيار الاصلاحى من عضوية مجلس الشورى.
واعتبرت المصادر أن استبعاد الزعفرانى هو بمثابة عقاب له على الطعن الذى تقدم به ضد نتائج انتخابات مكتب الإرشاد والذى تم نشره فى عدد من وسائل الإعلام وقتها، لافتة إلى أن حالة واسعة من الاستياء سادت فى أوساط الجماعة عقب تسرب خبر استبعاد الزعفرانى.
وكشفت المصادر أن الجماعة أصرت على عقاب الزعفرانى بعد أن رفض كتابة اعتذار إلى الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة فى الاجتماع الذى جمع بينهما قبل عدة أشهر، وعرف إعلاميا بلقاء "السجدة" واتهمت المصادر مكتب الإرشاد بالترويج إلى أنه تقدم باعتذار على غير الحقيقة لإضعاف موقف الزعفرانى أمام الرأى العام.
وأشارت المصادر إلى أن بديع كان قد طلب من الزعفرانى كتابة اعتذار على الطعن الذى تقدم به ضد نتائج الانتخابات إلا أن الأخير قدم له ورقة كتب فيها أنه تقدم بالطعن من أجل المصلحة العامة للجماعة ومن أجل مصلحة الأجيال القادمة ومن أجل التاريخ موضحا أنه يعتذر لكل من ظن أن هذه الورقة تقصده بشكل شخصى.
وفى المقابل رفض الدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة تأكيد أو نفى خبر استبعاد الزعفرانى من عضوية مجلس شورى الجماعة وقال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": نحن لن نعلن أسماء أعضاء مجلس الشورى لأن هذا أمر يخص الجماعة وحدها وسبق أن أصدرنا تصريحا إعلاميا قلنا فيه إن نسبة التغيير بلغت 16% وهذه هى المعلومات لوسائل الإعلام".
وردا على سؤال حول إذا ما كان استبعاد الزعفرانى بمثابة عقاب له على موقفه من انتخابات مكتب الإرشاد قال: "هذه انتخابات تمت على مستوى مجالس شورى المحافظات وليست لها علاقة بأى مواقف بغض النظر من دخل إلى المجلس ومن خرج منه".
الدكتور إبراهيم الزعفرانى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة