أهلى وعشيرتى من أجلكم رشحت نفسى، أفعال لا أقوال من أجل دماء جديدة من أجل مستقبل أفضل لشبابنا، الكثير والكثير من الشعارات الرنانة والعبارات الطنانة مع بداية انتخابات مجلس الحزب الوطنى أو كما يسموه مجلس الشعب.
وما أن تقترب الانتخابات حتى تجد المرشحين بدأوا يقتربون منك باعتبار أنك المواطن الحر الذى يعيش فى بلد ديمخرافى-هناك من ينطقها ديمقراطى- مرشحين ربما لم تعرفهم أو ربما شاهدتهم سابقا منذ خمس سنين يحاول هؤلاء المرشحون أن يعرفوا مشاكلك ويعدوك بحلها وعليك أن تصدق هذه الوعود وتعطيهم صوتك.
نوابنا وعدونا بكل ما هو جميل من كل الأحلام الوردية فهم لن يتخلوا عنا بعد ما ينجحون وهم دوما معنا وهم لن يتغيبوا عنا أكثر من خمس سنين -لتنمية تجارتهم وأعمالهم الخاصة- وما حملهم على الترشح إلا مصالحنا فالمنصب عبء عليهم فلا الحصانة تغريهم ولا امتيازات أعضاء مجلس الشعب فى بالهم إنما نحن فقط والدليل أنه يصرف مئات الألوف والملايين على الدعاية الانتخابية ولا يفعل هذا إلا من هو واثق من عودة ذلك المال بطريقة أو بأخرى بعد أن ينجح. والمنصب ليس امتيازات مادية فقط بل سياسية أيضا فهناك أناس يقاتلون من أجل ذلك المنصب وهم ليسوا بحاجة إلى المال ولكنهم بحاجة إلى قوة تحمى هذا المال ولكن يلفت نظرى القوة التى يتمتع بها عضو مجلس الشعب من حصانة وخلافه سئلت عن سبب هذا قيل لى لأنه يمثل الشعب كان لابد وأن يكون قويا قلت: إذا كانت هذه هى قوة من يمثل الشعب فلماذا يداس الشعب بالنواصى والأقدام إذن؟! وعلى كل حال كان الله فى عون مرشحى الإخوان والمعارضة فى معركة محسومة للمخرج قبل أن تبدأ ولكن لزوم الشكل الديمقراطى- الان الكلمة صحيحة- كان لابد من هذا الفيلم اما مرشحو الحزب الوطنى فى أمان كل الشىء فالبرلمان بتاعهم والانتخابات من إخراجهم والتزوير مهنتهم. لكن ثمة سؤال يحيرنى حول من يترشح مستقل فبعد أن ينجح نجده -دون حياء- انضم للحزب الوطنى .لماذا الوطنى بالذات؟ّ! فأنا أعطيت هذا المرشح صوتى كمستقل لا كعضو من الحزب فلما بعد أن ينجح ينضم للحزب؟وفى هذا خيانة لكل من أعطاه صوته آه يا حمرة الخجل!!
