اعتبرت حركة حماس القرار العربى ببدء المفاوضات المباشرة مع اسرائيل استجابة لضغوط أمريكية وخداع وتضليل للرأى العام، وأعربوا عن رفضهم أن يكون رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن متحدثا ومفاوضا عن الشعب الفلسطينى.
وذكر بيان رسمى للحركة نشره موقعها على الإنترنت "المركز الفلسطينى للإعلام"، أن رسالة الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى رئيس سلطة رام الله محمود عباس التى كشفت عنها وسائل الإعلام، اليوم السبت، تعكس أن القرار العربى ببدء المفاوضات المباشرة بين سلطة رام الله وإسرائيل، استند إلى خداع كبير للرأى العام الفلسطينى والعربى، حيث إن الرسالة ضمت جملة من التهديدات لا من الضمانات، وهذا يعنى أن لجنة المتابعة العربية سوقت للموقف الأمريكى دون أية مراعاة للمصالح الفلسطينية والعربية.
ونقل المركز الفلسطينى للإعلام عن سامى أبو زهرى الناطق باسم "حماس" تصريحه اليوم "إن هذه الرسالة دليل على الدور الذى تمارسه حركة "فتح" فى تسويق الأوهام وتضليل الرأى العام حول ضمانات وتطمينات أمريكية مزعومة، وهو ما يدفعنا إلى تأكيد أن محمود عباس غير مخول بالتفاوض باسم الشعب الفلسطينى أو المساس بحقوق شعبنا وثوابته".
وعبَّر أبو زهرى عن رفض حركته مجددًا قرار لجنة المتابعة العربية الأخير، خاصة فى ظل سياسة الابتزاز التى مارستها الإدارة الأمريكية وسياسة الخداع والتضليل التى مارستها اللجنة.
سبق أن ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن جورج ميتشل المبعوث الأمريكى الخاص للسلام فى الشرق الأوسط نقل مؤخرا رسالة من الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن" حذره فيها من أنه لن يحصل على دعم الرئيس الأمريكى لإقامة دولة فلسطينية إذا لم يوافق على بدء المفاوضات المباشرة مع إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن رئيس طاقم المفاوضات فى السلطة الفلسطينية صائب عريقات تأكيده للأنباء التى تتحدث عن تلقى عباس رسالة كهذه، وقال "إن الولايات المتحدة لم تهدد بوقف الضغط على إسرائيل بخصوص تجميد البناء فى المستوطنات إذا لم يتقدم الفلسطينيون للمفاوضات المباشرة".
حماس: أوباما هدد العرب للانتقال للمفاوضات المباشرة
السبت، 31 يوليو 2010 05:33 م