أعلن رئيس لجنة التحقيق فى حرب العراق، جون تشيلكوت، انتهاء جلسات التحقيق بعد مرور عام على تشكيل اللجنة، استمعت خلاله لشهادة أكثر من 140 شاهداً من كبار المسئولين السياسيين والعسكريين والأمنيين البريطانيين والأجانب.
وقال تشيلكوت، فى بيان له، إن لجنته تأمل زيارة العراق لتطلع بنفسها على مضاعفات مشاركة بريطانيا فى الغزو، وتستمع إلى وجهات النظر العراقية حوله وآفاق العراق اليوم، وستقوم خلال الأشهر المقبلة بتحليل جميع الأدلة والمعلومات التى حصلت عليها والبدء فى إعداد التقرير.
وأضاف تشيلكوت، أن لجنته ستصدر بنهاية العام الحالى تقريرها، الذى تعهد بأنه سيكون كاملاً وشاملاً، ويستند إلى الأدلة والصراحة.
وكانت اللجنة قد استمعت لشهادة نائب رئيس الوزراء البريطانى السابق جون بريسكوت، والتى قال فيها إن المعلومات الاستخبارية حول برنامج أسلحة الدمار الشامل لدى نظام الرئيس الراحل صدام حسين قبل غزو العراق عام 2003،"مجرد لغو ولم تكن جوهرية".
وأضاف بريسكوت أمام لجنة التحقيق فى حرب العراق، بأن معلومات وكالات الاستخبارات البريطانية حول التهديد الذى شكّله العراق "مجرد أقوال"، مشيرا إلى أن الاستنتاجات الواردة فى تقارير لجنة الاستخبارات المشتركة الحكومية فى ذلك الوقت تجاوزت الأدلة المتاحة.
وأشار إلى أنه شعر بالقلق بشأن الادعاء الذى ورد فى الملف الذى نشرته حكومة بلير فى سبتمبر 2002 بأن صدام حسين كان قادراً على شن هجوم بأسلحة الدمار خلال 45 دقيقة من صدور الأوامر.
وأبلغ بريسكوت لجنة التحقيق فى حرب العراق بأن حكومة بلير كانت مخطئة حين ألقت باللوم على الرئيس الفرنسى السابق، جاك شيراك، فى انهيار المفاوضات فى مجلس الأمن الدولى حول العراق عام 2003.
انتهاء تحقيقات لجنة تشيلكوت البريطانية حول غزو العراق دون نتائج
السبت، 31 يوليو 2010 04:46 م