حصل اليوم السابع على نسخة من التقرير الطبى الصادر من مستشفى إمبابة العام عن الإصابات التى لحقت بالمجنى عليهم فى حادث مجزرة الأسرة السعودية بالعجوزة، التى أطلق خلالها ضابط سعودى حاصل على الجنسية القطرية النار على أختيه، مما أسفر عن مصرع إحداهما وإصابة الأخرى بطلق نارى فى وجهها إثر خلافات بينهم على تقسم الميراث وما تلاه من انتقام نجل خالة الشقيقيتن بقتله داخل مستشفى إمبابة العام، مسددا له عدة طعنات نافذة بصدره.
أثبت التقرير أن المجنى عليها "عفراء جابر" التى أطلق عليها شقيقها النار ولقت مصرعها على الفور، أصيبت بمقذوف نارى برأسها نتج عنه انسكابات دموية شاملة لسمك معظم يسار فروة الرأس وكسر فقدى حوافيه مفوغة للداخل مقابل الإصابة بفروة الرأس وكسور تفتية بالجداريتين والعظم الجبهى يمتد منها كسور شرخية واصلة إلى معظم أجزاء قاعدة الجمجمة وتهتك نفقى بالسحايا ونسيج المخ، مما أدى إلى نزيف حاد بالدورة الدموية ومصرعها على الفور.
أما عن شقيقتها "جواهر" فأشار التقرير إلى إصابتها بمقذوف نارى فى فكها الأيمن خرج فى حينها واستدعى ذلك إجراء عملية جراحية لها، إضافة إلى إصابتها ببعض الكدمات والجروح المتفرقة بالجسد.
وكشف تقرير المستشفى عن إصابات الضابط السعودى، الذى قتله نجل خالة الشقيقيتين، أن بجثته 12 طعنة نافذة بالبطن والصدر بألة حادة "سكين" أدت إلى تهتك بالأربطة والأوعية الدموية وتهتك بعضلة القلب والرئتين والكبد، مما أدى إلى نزيف حاد بالدورة الدموية وهبوط بعضلة القلب أدت إلى الوفاة، إضافة إلى العديد من الكدمات والجروح المتفرقة برأسه وطعنة غير نافة بصدره إثر تعدى الأهالى عليه بالضرب فور ضبطه قبل هروبه من مسرح الجريمة.
كانت نيابة حوادث شمال الجيزة، أمرت بحبس "محمد شعبان" (25 عاماً - فنى تبريد) المتهم بقتل محمد جابر جابر (40 عاماً) سعودى أثناء تلقيه العلاج بمستشفى إمبابة العام ثأرا لمقتل وإصابة نجلتى خالته "عفراء وجواهر" على يد أخيهما السعودى بالعجوزة 4 أيام على ذمة التحقيق بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، ولم تتمكن النيابة من الاستماع لأقوال المجنى عليها المصابة "جواهر" لتعذر إمكانية التحدث بسبب إصابتها فى وجهها.
كما أمرت النيابة، بإشراف المستشار هشام الدرندلى المحامى العام الأول للنيابات، بتشريح جثتى عفراء جابر وأخيها السعودى محمد جابر (قاتلها) لمعرفة وتحديد أسباب الوفاة بدقة، وذلك بعد أن عاينت الجثتين وموقع الحادث على الطبيعة.
اعترف المتهم "محمد.ش" تفصيليا بارتكابه لجريمة قتل السعودى، إثر قتله لابنة خالته "عفراء" (23 عاما) والشروع فى قتل الأخرى "جواهر" (20 عاماً)، موضحاً أنه استقبل اتصالاً هاتفياً أثناء تواجده بعمله أخبره فيه أحد أصدقائه بمقتل وإصابة نجلتى خالته على يد شقيقهما السعودى، مما دفعه إلى مغادرة عمله واشترى سكينا أثناء توجهه إلى المستشفى وأخفاها بملابسه فى جانبه الأيمن وتسلل إلى غرفة علاج المتهم وطعنه عدة طعنات أودت بحياته قبل ضبطه وتسليمه للشرطة.
وأمر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود بسرعة إجراء التحريات وإخطار السفارة السعودية لتسلم جثة القتيل السعودى.
من ناحية أخرى، استمع كل من عبد الرحمن حزين رئيس النيابة وعبد الحميد الجرف وكيل أول النيابة إلى أقوال 13 شاهداً، منهم والدة المجنى عليهما وخالهما و3 أطباء بمستشفى إمبابة العام شهدوا واقعة مقتل المتهم السعودى على يد نجل خالة الفتاتين أثناء تلقيه العلاج من إصابات تعرض لها على أيدى الأهالى عقب ارتكابه الجريمة.
أوضحت الأم، أن علاقة نجلتيها بأخيهما انقطعت منذ 1993 وتجددت مرة أخرى منذ عامين، عندما اتصل بهما وطلب منهما إعادة صلة الرحم وعاود زياراته لهما كل عام وأنه كان يرغب فى تطليق أختيه من أزواجهما المصريين بسبب معايرة أقاربه السعوديين له بأن أختيه اللتين تحملان الجنسية السعودية تزوجتا من مصريين.
وأضافت، "قبل الحادث بيوم اتصل بهما وطلب زيارتهما، فتوجه شقيقى الشيخ عاطف لاصطحابه من الفندق وعقب وصوله وتناوله الإفطار فى الحادية عشرة دخل إلى الحمام وخرج منه وبحوزته سلاحاً نارياً وأطلق الأعيرة على "عفراء" فقتلها وحاول قتل "جواهر"، إلا أنه فشل مخلفاً إصابة فى وجهها قبل أن يتمكن الأهالى من ضبطه، معتقدين أنه لص وعندما أخبرتهم بجريمته تعدوا عليه بالضرب".
الرواية ذاتها أقر بها خال الفتاتين أمام النيابة، فيما أشار باقى الشهود إلى أن خلافات حول الميراث هى التى دفعت السعودى لقتل وإصابة أختيه.
من جانبهم، أفاد الأطباء الثلاثة بمستشفى إمبابة العام "شهود واقعة مقتل المتهم السعودى على يد نجل خالة الفتاتين" بأنهم أثناء إجرائهم خياطة لجروح المتهم جراء تعدى الأهالى عليه داخل غرفة الاستقبال فوجئوا بشخص يداهمهم ويتعدى عليه بـ12 طعنة نافذة أدت إلى وفاته فى الحال قبل أن يتمكن أمن المستشفى من ضبط المتهم وتسليمه للشرطة.