القافلة الطبية المصرية تبدأ عملها فى أثيوبيا

بدأت القافلة الطبية المصرية نشاطها المكثف فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا فور وصولها فجر اليوم السبت حيث تم تقسيمها إلى 4 فرق طبية وفريق آخر لإصلاح الأجهزة، وقامت الفرق بمناظرة وإجراء العمليات والجراحات فى 4 مستشفيات وهى (منى ليك، وياكاتيت، ورأس دستا، زاوديتيو).

وأكد الدكتور وائل الحلوانى رئيس القافلة الطبية استمرار دور مصر فى توفير الرعاية الصحية وإرسال القوافل الطبية الى إثيوبيا ودول حوض النيل، مشيرا إلى أن القافلة تضم 20 عضوا من بينهم 11 أستاذا واستشارى جراحة وإخصائى أطفال و3 أطباء تخدير بعد أن تخلف الطبيب الرابع فى مطار القاهرة، بعد وفاة والده مما اضطره إلى العودة وعدم السفر مع القافلة الطبية.

وأضاف رئيس البعثة أن فريق إصلاح الأجهزة والمعدات الطبية يضم 4 مهندسين متخصصين فى إصلاح الأجهزة والمعدات الطبية، مشيرا إلى أن جميع الفرق الطبية بدأت عملها فى وقت واحد وقام كل فريق بمناظرة الحالات التى كان الجانب الإثيوبى قد قام بتحضيرها قبل وصول القافلة كما قامت الفرق بإجراء العمليات الجراحية الكبرى والصغرى والمتوسطة فى هذه المستشفيات، وقال إن هذه القافلة هى الرابعة التى تم إرسالها الى أديس أبابا خلال الـ9 شهور الماضية ورافق الفريق الطبى الذى قام بإجراء العمليات ومناظرة الحالات فى مستشفى منيليك وهى إحدى المستشفيات التى بدأت الفرق الطبية عملها بها، الدكتور كازاهون آدم محمد المدير الفنى للمستشفى.

ويضم الفريق ثلاثة جراحين مصريين وأخصائى تخدير وفريق صيانة الأجهزة، من بينهم الدكتور مدحت خفاجى أستاذ الأورام بالمعهد القومى للأورام، والدكتور نادر زكى استشارى الجراحة بمستشفى برج العرب، والدكتور ممدوح عبد العزيز إخصائى التخدير وغيرهم.

وفى بداية الجولة استعرض الدكتور كازاهون ادم احتياجات المستشفى سواء من القوى البشرية أو التجهيزات والمعدات الطبية التى يحتاجها الجانب الإثيوبى من الجانب المصرى، مشيرا إلى أن هذه المستشفى تبلغ سعتها 261 سريرا وتقوم يوميا بمناظرة ما بين 200-500 حالة من المرضى المترددين على العيادات الخارجية إلى جانب المرضى المقيمين داخل المستشفى.

وأوضح كازاهون أن المستشفى تحتاج إلى أجهزة طبية متقدمة وتوجد قائمة تم إعدادها تضم كافة احتياجات المستشفى من الأجهزة والمعدات الطبية خاصة الأجهزة المتقدمة وذات التكنولوجيات العالية كالميكروسكوب الجراحى والموجات فوق الصوتية وغيرها والتى يحتاجها الجانب الإثيوبى بالإضافة إلى التدريب للعمل على هذه الأجهزة والمعدات بالتعاون مع الجانب المصرى.

وقال الدكتور مدحت خفاجى إن الفريق بمستشفى منيليك قام بمناظرة 30 حالة من المرضى وفحص الملفات الخاصة بهم والتى أعدها الجانب الإثيوبى قبل وصول القافلة وسيتم إجراء عمليات جراحية لنحو 7 - 8 حالات من بينها حالات تشمل الحصوات مرارية وأورام حميدة بالثدى وفتق جراحى.

وأكد الدكتور نادر زكى استشارى الجراحة وعضو الفريق إنه سيتم إجراء هذه الجراحات بالطرق والوسائل التقليدية مع الاستفادة القصوى من الإمكانيات الموجودة بغرف العمليات بالمستشفى تخفيفا لآلام المرضى من الأشقاء الإثيوبيين.

وقال أعضاء فريق إصلاح الأجهزة والمعدات الطبية المرافق للقافلة إن المستشفيات فى أديس أبابا تحتاج إلى الكثير من الأجهزة والمعدات خاصة داخل غرف العمليات التى تتمثل فى أجهزة التخدير ومراقبة المرضى وتوفير الكشافات التى توجد داخل العمليات وأجهزة الكى والقطع الجراحى وترابيزات العمليات وشفاطات الرعاية وأجهزة التعقيم والتنفس الصناعى والموجات فوق الصوتية وغيرها.

وأوضحوا أنه سيتم إهداء الجانب الإثيوبى حضانتين للأطفال المبتسرين سيتم تزويد مستشفى يكاتيت بهما حيث يتم حاليا تطوير قسم الأطفال بالمستشفى قبل تشغيل الحضانتين كما سيتم عقد دورات تدريبية لتدريب الفنيين الأثيوبيين على كيفية صيانة وإصلاح الأجهزة.

وستواصل القافلة الطبية نشاطها المكثف لمدة نحو أسبوع، فيما من المقرر أن يصل الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة إلى العاصمة الإثيوبية بعد غد /الاثنين/ فى زيارة تستغرق نحو 3 أيام يلتقى خلالها بوزير الصحة الأثيوبى وكبار العاملين بقطاع الصحة والدواء ويتفقد سير عمل القافلة فى إثيوبيا.