الرابحون والخاسرون على أعتاب الموسم الانتخابى: الكمبيوتر يهدد عرش الخطاطين وبائعى القماش.. المعلنون يخشون تهرب المرشح الخاسر من الدفع.. والانتخابات الرئاسية أفضل المواسم على الإطلاق

السبت، 31 يوليو 2010 09:50 ص
الرابحون والخاسرون على أعتاب الموسم الانتخابى: الكمبيوتر يهدد عرش الخطاطين وبائعى القماش.. المعلنون يخشون تهرب المرشح الخاسر من الدفع.. والانتخابات الرئاسية أفضل المواسم على الإطلاق الدعاية الانتخابية تتخذ عدة أشكال ويقف وراءها كثير من المنتفعين
كتبت أمل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مخطئ من يظن أن الصراع فى أى انتخابات مصرية يكون بين المرشحين فقط، لأن الواقع يقول إن هناك العديد من الصراعات الخفية التى تنشأ فى مختلف المواسم الانتخابية والتى تكون بين فئات ليس لها علاقة مباشرة بالعملية الانتخابية مثل الخطاطين والرسامين ومصممى الجرافيك والذين يكون لهم دور بشكل أو بآخر فى ترجيح كفة مرشح عن الآخر، كما أنهم يسعون إلى تحقيق أكبر ربح ممكن.

"اليوم السابع" حاول الوقوف على صراع "كومبارسات الانتخابات" ونحن على أعتاب انتخابات الشعب، حيث يقول عم فتحى (62 عاما) أقدم خطاط بمنطقه قصر النيل، وأحد أهم صانعى لافتات الانتخابات الحزبية والمستقلة والرئاسية بمصر، على مدار لأربعين عاما: "موسم الانتخابات من أهم مواسم الخطاطين خاصة، ولكن الكمبيوتر الآن قضى على المهنة بدرجة كبيرة، فالكثير الآن من مريدى الدعاية عن منتجاتهم سواء أكان افتتاحا لمحل أو إعلان يلجئون للوسائل الحديثة".

وعن أسعار لافتات الانتخابات يقول عم فتحى: "الكثير لا يعلم أن أسعار لافتات الانتخابات أحيانا كثيرة تكون أقل من أسعار الدعاية الأخرى، فمعظم المسئولين عن الحملة الانتخابية محترفو فصال بحجة أن حجم الطلبية يكون كبيرا، مؤكدا أن معظم الناخبين لو سقطوا فى الانتخابات لا يقومون برد باقى المبلغ الذى عليهم".

فى حين أكد عم كريم أحد الخطاطين بمنطقه إمبابة أنه فيما يخص شعارات اللافتات الانتخابية أنها تقريبا معروفة وأحيانا قليلة يقدم المسئول عن الدعاية الانتخابية شعارا جديدا، مشيرا إلى أنه لا يكون غير مسئول عن شراء القماش، فالمسئول عن العملية الانتخابية هو من يقوم بشراء "أتواب" القماش وتحديد الكم المطلوب، مشيرا إلى أن موسم الانتخابات الرئاسية الماضى استهلك أكثر من 50 "توب" قماش موضحا أن "التوب" به من 20:30 متر".

وعن علاقة الأمن بلافتات الانتخابات يؤكد عم رفاعى خطاط منشية ناصر أنه مع بداية دخوله فى سبوبة الانتخابات على حد قوله، قام الأمن بالتحرى المكثف عنه واستدعاه أكثر من مرة بمديرية الأمن وتم تسجيل جميع بياناته، فضلا عن الاستقصاء الأمنى المكثف الذى يواجهه كل موسم انتخابات، إلا أنه أكد أنه لا علاقة للأمن بنوع المرشح أو سعر اليفط الخاصة بكل مرشح سواء كان مرشحا مستقلا أو معارضة".

من ناحية أخرى أكد السيد محمد أحد مصممى "بانرز" الدعاية والإعلان الإلكترونية أنه فيما يخص الدعاية الانتخابية يتجه بعض المرشحين لاستخدام البانرز كبيرة الحجم، خاصة فى بعض سرادق الانتخابات لتوصيل الصورة والصوت لأكبر عدد من المنتخبين، مؤكدا اتجاه بعض المرشحين إلى الاستعانة بتلك البانرز فى دوائرهم الانتخابية للدعاية والإعلان عن تاريخ حياتهم أو إنجازاتهم الماضية أو المقبلة".

ويضيف محمد أن البعض الآخر يتجه لطباعة لافتات بلاستيك مستخدمين الكمبيوتر، وذلك لإعطاء الفخامة على شكل الدعاية، مشيرا إلى أنها فى بعض الأوقات تستخدم فى مناطق معينة كالمؤتمرات المقامة بقاعات فخمة.

كما أكد محمد أنه وعلى الرغم من كل هذا التوسع التكنولوجى الملموس، إلا أن التمسك باليفط القماش والخشبية لايزال هو الاختيار الأول لدى الكثيرين، نظرا لأن أغلب الدوائر بمناطق شعبية والعرف المتبع أنه غالبا ما تمزق أو تسرق بعد الحملات الدعائية".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة