روت الحاجة "نعمة" والدة المجنى عليهما "عفرا وجواهر" اللتين قتلت إحداهما وأصيبت الأخرى فى حادث إطلاق أخيهما السعودى من الأب النار عليهما داخل منزلهما بشارع خطاب جوهر فى منطقة أرض اللواء بالعجوزة لـ "اليوم السابع" تفاصيل حياتها منذ زواجها وحتى يوم الحادث الذى وقع أمس.
قالت إنها تعرفت على زوجها "جابر" رجل الأعمال السعودى أثناء عمله بمصر منذ سنوات طويلة وتقدم لخطبتها ووافق أهلها عليه واشترط سفرها معه إلى السعودية للإقامة بمنزله فوافقته وبالفعل سافرت معه وكان متزوجا من امرأة سعودية وأنجب منها 5 بنات وذكرا واحدا اسمه محمد وأقمت معه بمنزل فى منطقة حفر الباطن بمحافظة سعودية فى المنطقة الشرقية تبعد عن الرياض مسافة 500 كيلو متر وأنجبت منه طفلتين فقط هما "عفرا"و "جواهر" ومضى ما يقرب من 8 سنوات حتى ساءت حالته الصحية وداهمه المرض وتوفى بعدها، ومن حينها بدأت الخلافات والمشاكل بينى وأقارب زوجى بسبب الثروة الضخمة التى تركها ورغبتهم فى حرماننا من نصيبنا فيها.
وأضافت "عندما علموا برغبتى فى العودة الى مصر بدأت اعتراضاتهم تتوالى على سفرى وسفر نجلتى ورغبتهم فى أخذهما للعيش معهم، فماطلتهم حتى تمكنت من تدبير أمرى والعودة إلى مصر واشتريت منزلا كبيرا من الأموال التى تركها لى زوجى وأقمت به مع ابنتى ومرت السنوات والخلافات مستمرة مع أقارب زوجى بسبب الميراث وانقطعت علاقتى بهم فى عام 1993 وأجرت شقتين من منزلى لمساعدتى فى المعيشة واستمرت الحياة حتى فوجئنا باتصال من "محمد" نجل زوجى يطلب فيه زيارتنا لإعادة العلاقات الأسرية المنقطعة وبالفعل وصل إلى مصر واستقبلناه وبدأت الاتصالات تتوالى طوال هذه الفترة حتى يوم الحادث.
وتابعت: "كان محمد خلال كل زيارة سنوية يعطى شقيقتيه مبالغ مالية من إرثهم حتى جاء اليوم الذى وقع فيه الحادث عندما اتصل بنا فى المنزل وأخبرنا أنه متواجد بأحد الفنادق ويطلب زيارتنا فطلبت من شقيقى الشيخ عاطف التوجه إليه لاصطحابه وبالفعل ذهب إليه وعاد به واستقبلناه استقبالا جيدا وأعدت له شقيقته عفرا الإفطار وفور تناوله له دار بينهما حديث حول الميراث ورغبته فى توقيعهما على توكيل رسمى يعطى له الحق فى التصرف بجميع ثروة أبيه إلا أن شقيقتيه رفضتا ذلك فتوجه إلى الحمام وخرج ممسكا بسلاح نارى وأطلق بطريقة سريعة النار على عفرا التى كانت جالسة بالصالة بصحبة أطفالها الثلاثة ثم حاول إطلاق النار على "جواهر" فأصابتها آثار الطلق بوجهها وأسرع بالهرب.
ولفتت "استغاثتى دفعت سكان الشارع لمطاردته والقبض عليه وكانوا يعتقدون أنه لص وعندما أخبرتهم بما ارتكبه تعدوا عليه بالضرب حتى وصل رجال المباحث وألقوا القبض عليه وعلمت بعدها أنه تم نقله إلى المستشفى وأن "محمد شعبان" ابن شقيقتى قتله هناك".
أضافت أن قلبها ملئ بالحزن نتيجة لما آل إليه حالها وافتقادها نجلتها فى لحظات دون ذنب يذكر وتركها ثلاثة أطفال أصبحوا فى قائمة اليتامى، مشيرة إلى أنها تتابع حالة نجلتها المصابة "جواهر" بالمستشفى حيث تتلقى العلاج بعد إصابتها بوجهها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة