فوانيس رمضان: البلدى يطيح بالصينى

الجمعة، 30 يوليو 2010 07:58 ص
فوانيس رمضان: البلدى يطيح بالصينى الأزمة العالمية والأوضاع الاجتماعية أدت إلى تراجع تجارة الفوانيس
كتبت نجلاء كمال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لفانوس رمضان مكانة كبيرة عند المصريين رغم عدم ظهوره هذا العام بشكل ملحوظ كما تعودنا كل عام، حيث كانت المحلات تعلن استعدادها مبكرا وكنا نشاهد المحلات تفرش الفوانيس منذ بداية شهر شعبان وتقوم بعرض العديد من أشكاله، سواء القديمة الذى يضاء بالشموع أو الحديث والملاحظ، ابتهاجا بقدوم الشهر وتتزين بالفوانيس الملونة وبأشكالها المختلفة الجميلة التى تحمل أسماء عربية مثل بكار وحبيبة هذا العام اختلف عن قبل حيث أحجم العديد من التجار عن الاتجار فى فانوس رمضان رغم ما كان يحدث فى السابق، وهو ما فسره الخبراء إلى سوء الأحوال الاجتماعية للمواطنين وضعف دخولهم، مما دفعهم إلى الاتجاه إلى شراء متطلبات الحياة المعيشية والابتعاد عن كل ما هو وسيلة للترفيه.

وأكد الخبير الاقتصادى حمدى عبد العظيم أن عزوف التجار عن الاتجار فى فانوس رمضان ناتج أيضا عن استمرار آثار الأزمة المالية العالمية والتى دفعت بحالة من الركود مازالت مستمرة إلى الآن، ويقدر حجم ما استوردته مصر من فوانيس رمضان خلال السنوات الماضية بـ2 مليون دولار من الصين.

وهو ما أكده "نبيل محمد" بائع الفوانيس فى شارع الدقى منذ 30 عاما أن انخفاض حجم المبيعات خلال العاميين الماضيين دفع العديد من التجار إلى الابتعاد عن الاتجار فى فانوس رمضان والاتجاه إلى منتج آخر يدر أرباحا، خاصة وأن مبيعات الفوانيس قد تراجعت خلال السنوات الأخيرة بواقع 75% نتيجة للظروف الاقتصادية الصعبة التى يمر بها المواطنون وتزامن شهر رمضان مع العام الدراسى مما يدفع الآباء إلى شراء متطلبات المدارس والإنفاق على الطعام والشراب والابتعاد عن كل ما هو ترفيهى.

وقال نبيل إن ارتفاع أسعار الفوانيس هذا العام كان سببا لابتعاد التجار عن الاتجار فى الفانوس حيث ارتفعت أسعار الفانوس الصينى بنسبة 30%، لافتا إلى انخفاض حجم المبيعات مما دفع أصحاب المحلات إلى طرح أعداد قليلة من الفانوس مقارنة بأعوام قبل ألازمة.

وتقول "أم عبد الرحمن" من المملكة العربية السعودية والتى حرصت على شراء فانوس رمضان، إنها تعودت على شراء فانوس رمضان منذ سنوات أثناء دراستها الجامعية والتى حصلت عليها من مصر.

وأضافت أم عبد الرحمن أنها تستشعر مشاعر طيبة عند شرائها الفانوس خاصة وأنها تقضى رمضان فى المملكة وتحب أن تتذكر بطفولتها وتعود أطفالها على ذلك التراث الرائع، لافتا إلى أنها تقتنى الفانوس القديم ذا الطابع التراثى الرائع وتبتعد عن شراء الفوانيس صينية الصنع والتى لا تمت للتراث بأية صلة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة