أشاد "فولكهارد ويندفور" رئيس جمعية المراسلين الأجانب بمحررى "اليوم السابع" والجهد الذى يقومون به، موضحاً أنّ الصحيفة يطغى عليها طابع الشباب بطموحهم واجتهادهم، كما أشاد أيضاً بالكوادر الشابة الموجودة بها.
وأكد ويندفور لليوم السابع أنّه بالرغم من انتشار الصحافة الإليكترونية بشكل غير مسبوق، إلا أنّ الصحافة الورقية أو المطبوعة سيبقى لها دور ولن تنقرض، ضارباً المثل بوجود التليفزيون ثم صناعة السينما فيما بعد، فبالرغم من حداثة الأفلام السينمائية، إلا أنّ التليفزيون يبقى كما هو، والصحافة المطبوعة مثل التليفزيون والإلكترونية مثل السينما.
وفى معرض رده على سؤال حول مستقبل مصر بعد انتهاء فترة رئاسة حسنى مبارك، قال ويندفور أنّه يصعب التنبؤ بهذه القضية، غير أنّه لا يعتقد أنّ الدولة ستنهار مهما كانت الأحداث، وربما تُفتَح المزيد من النوافذ السياسية.
وبسؤاله أيضاً عن جماعة الإخوان المسلمين ودورها فى الشارع المصرى وإمكانية تغيير الأوضاع فى القاهرة، قال ويندفور إن الإخوان أضعف مما يتصوره البعض؛ حيث إنّهم يجيدون التكتيك السياسى، كما أنّهم أذكياء بشدة فى عرض أنفسهم، وهناك تحليلات سياسية أجنبية توصى بأنّهم أقوياء للغاية، ومع أنّ لهم 88 نائباً فى البرلمان، إلا أنّ إصرارهم على أنّ تفسيراتهم السياسية صحيحة ومعاداة من يرفض وجهات نظرهم المتطرفة تُعتَبَر من عوامل ضعفهم، مشيراً إلى أنّ صيتهم الذى يذاع فى الشوارع هو نتيجة لـ"تضخيمهم لأنفسهم، وأضاف ويندفور: "وهذا لا يمنع أنّهم مثقفون.. ومنهم حتى أناس عباقرة ولكنهم يؤمنون بأنهم أحق من غيرهم فى فهم الإسلام وتفسيره".
وبخصوص الحزب الوطنى الديمقراطى، أشار ويندفور إلى أنّ فيه "ناصريين" وتيارات متعددة حتى إنه يوجد به بعض "اليساريين".
وتطرق ويندفور إلى الجدار الفولاذى الموجود على الحدود المصرية، قائلاً: إنّ الجدار أخف وأقل بكثير مما كُتِبَ عنه، مشيداً به بعض الشىء من الناحية الأمنية، حيث إنّ الهجمات على بعض فنادق "نويبع" كان معظم منفذيها من الفلسطينيين، ودخلوا الحدود المصرية عن طريق الأنفاق بشكل غير شرعى، مؤكداً على أنّهم لا يقصدون المصريين فى هذه الهجمات بل الإسرائيليين.
وأضاف ويندفور، أنّه فى قلب تل أبيب يوجد إسرائيليون يتمنون أنّ تنقض القاهرة معاهدة السلام، كى يكون لإسرائيل مبرر فى فعل ما يحلو لها، مؤكداً على أنّه يوجد العديد من الإسرائيليين فى أشد الحزن بسبب ضياع سيناء من أيديهم، وقال إنّ "الموقف العربى الشريف "أياً كانت جنسيته الذى يطالب مصر بالتخلى عن المعاهدة.. وتم نقضها بالفعل من جانب واحد، ثم أرسلت إسرائيل فى اليوم التالى دبابات وفرق عسكرية – علماً بأنّ سيناء منطقة منزوعة السلاح كبند من بنود اتفاقية كامب ديفيد– من الذى سيتصدى لها؟ ساركوزى؟ أوباما؟ أم بشار الأسد؟
وتساءل ويندفور: "إذا لم يوقع الرئيس السادات مع إسرائيل على اتفاقية السلام.. هل سيأتى أى شخص فى يومنا هذا ويحاول إبعاد "قدم إسرائيل" عن سيناء؟".
رئيس جمعية المراسلين الأجانب لـ"اليوم السابع": جماعة الإخوان قوتها محدودة.. والحزب الوطنى به ناصريون ويساريون.. ومستقبل البلاد يصعب التنبؤ به
الجمعة، 30 يوليو 2010 08:06 ص
"فولكهارد ويندفور" رئيس جمعية المراسلين الأجانب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة