مع اقتراب الأشخاص المقبلين على الزواج من هذا اليوم السعيد قد يفوت عليهم التفكير أن الحمل وإنجاب الأطفال قد يصاحبه أمور لم يطرأ على بالهم ولم يتخيلوا أنه من الممكن أن يحدث لهم، وبما أنه من الممكن التنبؤ بهذه الأمور طبياً ومن الممكن تجنب بعضها لزم عليهم التأكد منها عن طريق الفحص الطبى قبل الزواج.
وقد سنت بعض الدول العربية أنظمة لتطبيقه إذا كانت السعودية والبحرين والإمارات تحث بشكل اختيارى على القيام بهذه الفحوصات، فإن الأردن ومصر سنت نظاماً يجبر من يريد الزواج على الفحص الطبى قبل عقد القران.
نبذة إحصائية
يتوقع إحصائياً أن يصاب طفل واحد من كل 25 طفلاً بمرض وراثى ناتج عن خلل فى الجينات أو بمرض له عوامل وراثية خلال الخمس وعشرين سنه من عمره، و يتوقع أن يصاب طفل واحد لكل 33 حالة ولادة لطفل حى بعيب خلقى شديد، كما يصاب نفس العدد بمشكلات تأخر فى المهارات وتأخر عقلى، وتسعه من هؤلاء المصابين بهذه الأمراض يتوفون مبكراً أو يحتاجون إلى البقاء فى المستشفيات لمده طويلة أو بشكل متكرر
الأمراض المنتشرة فى مصر.
1 أمراض الدم الوراثية مثال فقر الدم المنجلى وفقر دم البحر المتوسط، وأنيميا الفول.
2 أمراض الجهاز العصبى كمرض ضمور العضلات الجذعى وأمراض ضمور العضلات باختلاف أنواعها وضمور المخ والمخيخ.
3 أمراض التمثيل الغذائى التى تنتج بسبب نقص أنزيمات معينة.
4 أمراض الغدد الصماء خاصة أمراض الغدة الكظرية
لماذا فحص كا قبل الزواج؟
كشف واختبارات خاصة للرجل وللمرأة للتأكد من استعداد الطرفين للزواج من ناحية القدرة الإنجابية والجنسية وخلوهما من الأمراض المعدية.
وكذلك سلامتهما من الأمراض المزمنة أو الأمراض الوراثية
هل يؤدى إلى منع الزواج؟
إذا تبين من الفحص وجود مرض ما، ففى أغلب الأحوال يمكن علاج هذا المرض خصوصاً مع الكشف المبكر, مما يعنى أن الإحجام عن إجراء هذا الفحص خوفاً من اكتشاف مفاجئات غير سارة هو فى غير محله، ويعطل العلاج، كما أن اكتشاف مرض ما، مما ينتج عن اقتران رجل معين بامرأة معينة وليس بغيرها من النساء، هذا المرض لا يمنع اقترانهما بالضرورة، حيث إن هناك وسائل يتم بها فحص الأجنة الخاصة بهما، وعزل الأجنة المريضة، و زرع الأجنة السليمة فى الرحم.
فوائده
Ø منع انتقال العدوى من طرف لاخر فى حالة مثل الالتهاب الكبدى الوبائى أو الإيدز
Ø منع انتقال الأمراض الوراثية غير الظاهرة للذرية مثل أنيميا البحر المتوسط الاكتشاف المبكر و العلاج للأمراض التى تؤدى إلى العقم
Ø الاكتشاف المبكر والعلاج للأمراض التى تؤدى إلى الضعف الجنسى
Ø الاكتشاف المبكر و العلاج للأمراض التى تمس الصحة العامة
Ø منع الحرج و الخلافات و الانفصال المترتب على الاكتشاف المتأخر لهذه الأمراض
هل هو ملزم ؟
قرار وزير الصحة والسكان رقم 338 لسنة 2008م بشأن إجراء الفحص الطبى للراغبين فى الزواج وقرار وزير العدل رقم 6927 لسنة 2008م بتعديل لائحة المأذونين لإلزام الزوجين بإطلاع من يقوم بالتزويج على الشهادات الطبية التى تتضمن نتيجة الفحص الطبى وإثبات أرقامها بوثيقة الزواج
أوجه الفحص
§ صورة دم لتشخيص أمراض فقر الدم مع تحديد نوع الهيموجلوبين.
§ التعرف على كمية الأجسام المضادة للحصبة الألمانية مع إعطاء التطعيم.
§ الكشف عن التهاب الكبد بالفيروس (ب) والنصح بإعطاء اللقاح.
§ الكشف عن مرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) فى بعض الحالات وبإقرار.
§ الكشف عن بعض الأمراض الجنسية مثل الزهرى و السيلان فى حالات مختارة
§ فحص خلايا عنق الرحم لمن سبق لهن الزواج أو المتزوجات.
§ فحص الثدى مع عمل أشعة لحالات مختارة.
§ فحص اختيارى لمرض السل.
§ فحص انتقائى لطفيل التوكسوبلازما.
§ فحص لحالات مختارة للكشف عن فيروسات معينة
§ فحوص للكروموسومات عند الضرورة
§ فحص للسائل المنوى للزوج وعمل مزرعة
§ فحص بعض الهرمونات إذا وجد ما يستدعى.
السلبيات
1 إيهام الناس أن إجراء الفحص سيقيهم من الأمراض الوراثية، وهذا غير صحيح؛ لأن الفحص لا يبحث فى الغالب سوى عن مرضين أو ثلاثة منتشرة فى مجتمع معين.
2 إيهام الناس أن زواج الأقارب هو السبب المباشر لهذه الأمراض المنتشرة فى مجتمعاتنا، وهو غير صحيح.
3 قد يحدث تسريب لنتائج الفحص ويتضرر أصحابها، لا سيما المرأة فقد يعزف عنها الخطاب إذا علموا أن زواجها لم يتم بغض النظر عن نوع المرض وينشأ عن ذلك المشاكل.
4 يجعل هذا الفحص حياة بعض الناس قلقة مكتئبة ويائسة إذا ما تم إعلام الشخص بأنه سيصاب هو أو ذريته بمرض عضال لا شفاء له من الناحية الطبية.
5 التكلفة المادية التى يتعذر على البعض الالتزام بها وفى حال إلزام الحكومات بجعل الفحوص شرطاً للزواج ستزداد المشاكل حدة، وإخراج شهادات صحية من المستشفيات الحكومية وغيرها أمر غاية فى السهولة، فيصبح مجرد روتين يعطى مقابل مبلغ من المال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة