عبرت حركتا حماس والجهاد الإسلامى أمس، الخميس، عن رفضهما استئناف أية مفاوضات مباشرة مع إسرائيل إثر موافقة الجامعة العربية على إجراء هذه المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال صلاح البردويل القيادى فى حماس، إن "الموافقة العربية على البدء فى مفاوضات مباشرة بين سلطة فتح والاحتلال تعبر عن حالة من الضعف والتشرذم فى الموقف العربى"، معتبراً أن الموقف العربى "هو انسحاب واضح من المسئولية تجاه القضية الفلسطينية فى الوقت الذى يتوغل فيه الاحتلال على الأرض والمقدسات"، محذراً من "مغبة الانخراط فى هذه المفاوضات، لأنها ستشكل مسماراً فى نعش القضية الفلسطينية".
وقالت حماس فى بيان، إنها "ترفض أى دعوة عربية لاستئناف المفاوضات مع الاحتلال وتعتبر ذلك خطيئة سياسية كبيرة"، مضيفة أن "منح أى غطاء عربى (للرئيس الفلسطينى) محمود عباس للتفاوض مع المحتل هو خطيئة سياسية كبيرة بحق شعبنا الفلسطينى وقضيته"، مطالبة "بسحب التفويض العربى السابق لمحمود عباس بإجراء المفاوضات غير المباشرة".
وأوضحت حماس أن الرئيس عباس "غير مفوض بالتفاوض بالنيابة عن الشعب الفلسطينى فى ظل انتهاء صلاحياته وعدم أحقيته هو أو غيره بالمساس بالحقوق والثوابت الفلسطينية".
من ناحيتها، قالت حركة الجهاد الإسلامى "نجدد رفضنا لاستمرار المفاوضات بكل أشكالها وصورها"، مشيرة إلى أن "استمرار المفاوضات يعني تهويد القدس وضياع الحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا.. من يدعم خيار التفاوض مع العدو يشارك وبشكل مباشر فى تكريس الاحتلال وبسط سيطرته الكاملة على أرضنا ومقدساتنا".
ووافقت لجنة المتابعة العربية فى اجتماعها أمس فى القاهرة على إجراء مفاوضات مباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين وتركت لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن يحدد موعد بدئها، على ما أعلن وزير الخارجية القطرى.
صلاح البردويل القيادى فى حماس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة