أغنياء مصر أكثر المستهلكين..

حلقة الحياة.. حقنة ساحرة بـ 150 ألف دولار تجدد الخلايا وتعود بالزمن 12 سنة إلى الوراء وتمنح الوزراء والأثرياء نضارة الوجه وحيوية الشباب

الجمعة، 30 يوليو 2010 12:08 ص
حلقة الحياة.. حقنة ساحرة بـ 150 ألف دولار تجدد الخلايا وتعود بالزمن 12 سنة إلى الوراء وتمنح الوزراء والأثرياء نضارة الوجه وحيوية الشباب
محمد الدسوقى رشدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄رجال أعمال ووزراء يختفون لمدة أسبوع أو 10 أيام ثم يظهرون فجأة وقد اختفت ملامح الشيخوخة والتجاعيد وأصبحوا أكثر قدرة على لف «تراك» النادى
◄◄حقنة الحياة درجات ويحصل عليها العجوز الباحث عن الشباب مرة كل عامين.. وأسعارها تبدأ من 25 ألف دولار وتنتهى بأرقام قد تصل إلى المليون.. والخلايا المستخلصة من الأجنة البشرية هى الأكثر نقاء وفاعلية


أنت تعرف «المصطبة» بالطبع؟! ذلك البروز الذى كان يقوم أهل المناطق الفقيرة والشعبية بإضافته إلى منازلهم، لكى تكون مقراً رسمياً لجلسات ربات البيوت فى ساعات العصارى، أو رجال البيوت فى ساعات الليل للحديث فى كل شىء وأى شىء، وطبعا لتبادل ماتهمس به جدران البيوت من نميمة وأسرار.. وأنت تعرف أيضاً أن جلسات رجال الأعمال والأثرياء، وكبار أهل السلطة فى أماكن السهر الفخمة والضخمة، هى التطور الطبيعى لجلسات المصاطب هذه، وسواء كان الأمر على المصطبة البدائية، أو مصطبة الأثرياء الفخمة والمتطورة، تبقى النميمة هى البطل الأصلى لتلك الحدوتة.. فلان تزوج فلانة، وفلان طلقها بعد أسبوع وفلان مريض، وفلان يبحث عن الزئبق الأحمر، وفلانة أدمنت حقن البوتكس.. وإلى آخر مافى القائمة من تفاصيل صغيرة ومدهشة وأحياناً تافهة.
فى هذه الأيام، تراجعت التفاصيل الخاصة بنميمة الزواج والطلاق، وتركزت حوارات المساء الهامسة على رجل الأعمال الشهير الذى اختفى لمدة أسبوع أو 15 يوما، وعاد صبياً شاباً، أو عن الوزير فلان الفلانى الذى كان شاحبا مريضا وفجأة عاد إلى الظهور والحيوية تنضح من وجهه، وكأنه شاب فى العشرين، وعن الرئيس أو الملك الفلانى الذى اختفى لفترة تحت مسمى الإجازة السنوية، وعاد للظهور وكأنه نجم سينمائى، رغم أن أعراض الشيخوخة كانت تفضح وجهه قبل الاختفاء..
الكل يتحدث عن حقنة الحياة، حقنة الحيوية والشباب التى يختفى الأثرياء وكبار أهل السلطة فى أوروبا لمدة أسبوع أو أسبوعين، ثم يعودون إلى القاهرة بوجوه أكثر نضارة وحيوية وقوة، وكأن شيئا من آثار الشيخوخة ماكان، الفقراء أيضاً يتحدثون عن ذلك، ويلاحظون هذه التطورات، ولكن ماوصل إليهم من معلومات عن الطب والجديد منه، لم يؤهلهم للتفكير فى تلك الحقنة السحرية، أو ذلك العلاج السحرى الذى يعود بالشيخ شابا، هم دائما يملكون إجابة واحدة، عندما يسألهم أحد: هو الوزير الفلانى أو رجل الأعمال الفلانى أبو60 أو 70 سنة، وشه أحمر ومنور ليه كده؟.. فتأتى إجابتهم البريئة والبسيطة بأن ذلك سببه العز وراحة البال، وعدم القلق على مستقبل العيال..

من يحصل على الحقنة فى مصر؟
صحيح «العز» وأرصدة البنوك، هى السبب فى تلك الحيوية التى يظهر بها العجائز من الأثرياء وأهل السلطة، ولكن ليس بما تجلبه من راحة البال والاطمئنان على مستقبل الأولاد أو رعاية صحية مميزة عن تلك التى يجدها العجائز الفقراء فى المستشفيات العامة إن وجدوها أصلا، بل بما تجلبه أرصدة البنوك من «الحقنة» المعجزة التى تعود بالشيخ إلى صباه، نوع جديد من العلاج، من المؤكد أنك سمعت عنه فى الفترة الأخيرة، نوع جديد من العلاج يقع تحت مظلة كبيرة اسمها العلاج بالخلايا الجذعية، تلك الثورة الطبية التى مازال الأفضل منها فى متناول الأغنياء، وكبار أهل السلطة فقط، لأن المقابل المدفوع للحقنة أو جلسات العلاج التى تتم كل عامين، يبدأ من 25 ألف دولار، ويصل حتى 150 ألف دولار وأكثر من ذلك إن أردت، وبناء على هذه الأسعار، يمكنك أن تطمئن إلى أغلب تلك الأخبار الواردة عن قيام عدد كبير من رجال الأعمال المصريين وبعض من أهل السلطة فى مصر بالحصول على تلك الحقنة أو هذا العلاج ويمكنك أيضا أن تصدق ماتراه عيناك على وجوه العجائز من الأثرياء والوزراء وأهل السلطة من حيوية وشباب، رغم أنهم تخطوا الستين والسبعين، وأن تطمئن إلى أن أسباب هذه النضارة والحيوية ليست عملاً سحرياً أو الزئبق الفرعونى الذى نسمع عنه فى الروايات بل جلسات علاج قصيرة فى أوروبا وتحديداً فى بريطانيا وألمانيا وسويسرا أو أوكرانيا حيث توجد مراكز العلاج بالخلايا الجذعية..
وسبب الاطمئان هنا هو الأرقام.. فإذا كانت التقارير الدولية وبعض التقديرات الرسمية التى وردت فى تصريحات خبراء اقتصاد مصريين تقول بأن مصر بها حوالى 25 ألف فرد، يملكون أكثر من 10 ملايين جنيه و10 آلاف كل منهم يملك أكثر من 50 مليون جنيه، و5700 فرد ثرواتهم أكثر من 100 مليون جنيه، و4 آلاف تتجاوز ثرواتهم 300 مليون جنيه، و500 فرد لديهم أكثر من مليار جنيه، وإذا كانت مجلة «أربيان بيزنس» الاقتصادية قد رصدت ثروات أغنى 50 فرداً فى الوطن العربى، وتضمنت القائمة التى نشرتها عائلة ساويرس، ومحمد شفيق جبر، وأحمد عز، وهشام طلعت مصطفى، وفريد خميس، وقالت إن ثروة ساويرس تبلغ 34 ملياراً و10 ملايين جنيه، وثروة جبر تبلغ 12 ملياراً و10 ملايين جنيه، أما أحمد عز فثروته 5 مليارات و500 مليون جنيه، فى حين أن ثروة هشام طلعت مصطفى تبلغ 4 مليارات و400 مليون جنيه.. إذا كانت الأرقام بهذا الشكل، فبكل تأكيد لن يبخل 20 % على الأقل من الـ25 ألف مليونير أى الذين يمتلكون ماهو أكثر من 50 و100 مليون جنيه على أنفسهم بحقنة كل عامين، ثمنها فى المتوسط 100 ألف دولار فى سبيل أن تحمل وجوههم كثيراً من النضارة، وتحمل أجسادهم كثيراً من حيوية الشباب التى تحميهم من أمراض الشيخوخة وعيوبها، وبالطبع سيكون من الأولى أن تضم نجوم الفن، وأهل السياسة، وكبار المسؤولين مثل كمال الشاذلى، وحسين فهمى، إلى تلك القائمة على اعتبار أنهم أحرص الناس على أن تظهر صورهم فى الصحف والشاشات أكثر شبابا ونضارة من أى شخص آخر.

مافيا الأجنة البشرية؟
نعود إلى حقنة الحياة أو مايعرف بحقنة إعادة الشباب والحيوية، تلك التى حلت لك لغز نضارة وحيوية وشباب كبار المسؤولين والأغنياء فى مصر، رغم ظهور أعراض الشيخوخة عليهم فى فترات سابقة.. العلاج بالخلايا الجذعية أو حقنة الحياة، هو المرحلة الأكثر تطوراً فى رحلة الباحثين عن نضارة وحيوية وقوة الشباب من العجائز، تلك الرحلة التى كان أصل البداية فيها البحث عن إعادة القوة الجنسية، وسيطرت عليها الأساطير وربح منها الدجالون من خلال الزئبق الأحمر والأحجبة، وخلطات العطارة، وإلى آخر ما تتضمنه القائمة من علاجات لم نر لها أثراً فعلياً، ثم ظهرت الفياجرا لتحقق نصف أمانى أهل الشيخوخة، وتعيد لهم بعضا من القوة الجنسية، ولكن ظل البحث قائما عما يعيد حيوية الشباب ونضارته إلى الوجه فظهرت حقن البوتكس ومواد علاجات مثل الهيتروكرافت (Heterografts)، وألوكرافت (Allografts)، وأوتوكرافت (Autografts)، وحقن الفيللر ولكن أغلب هذه العلاجات لم تحقق لأهل الشيخوخة المراد وكان كل ما منحته لهم تحايلا بسيطا على ملامح الشيخوخة يزول بسرعة، وتفضحه العينة المتفحصة والقريبة، وكثيراً ما تكون له آثار جانبية مكروهة، ثم حدثت الثورة، وتطورت لعبة الخلايا الجذعية، بعد أن طرحت الأبحاث الطبية والعلمية ذلك السؤال الذى كان يظهر كثيراً فى الأفلام والروايات على لسان الأثرياء والحكام والملوك.. هل يمكن الحصول على كل مظاهر الحيوية والشباب فى سنوات الشيخوخة ؟ هل يمكن أن يبنى كل ثرى أو كل ملك بينه وبين أعراض الشيخوخة ساترا حديديا، يحميه من آثارها وأمراضها؟.. هذه الأسئلة التى كانت تبدو درامية وخيالية أجابت عنها الأبحاث الطبية.
وظهر ما يسمى بالعلاج بالخلايا الجذعية (Stem Cells) والتى فتحت الباب لحلول جذرية لعلاج الكثير من الأمراض المستعصية والمزمنة.. والأهم فتحت الباب أمام عودة الشباب والنضارة لأجسام ووجوه العجائز، اعتمدت أبحاث الخلايا الجذعية على خاصية أن الجسم البشرى فى بدايات تكوينه الأولى، يقوم بتصنيع نوعين من الخلايا. النوع الأول منها هو المسؤول عن تكوين أعضاء بعينها للجسم مثل الدماغ، القلب، الكبد وغيره.
والنوع الثانى من الخلايا، يتميز بقدرة فريدة من نوعها ألا وهى القدرة على تصنيع كل أعضاء الجسم بغض النظر عن نوع العضو المراد تصنيعه. وهذا النوع الثانى من الخلايا هو الذى يطلق عليه اسم الخلايا الجذعية أو خلايا المنشأ. وتمتلك هذه الخلايا القدرة على تكوين خلايا مختلفة، لتكون فيما بعد أنسجة وأعضاء مختلفة، ولذلك تسمى هذه الخلايا بالخلايا متعددة القدرات (Pluripotents).
الدكتور محمد فؤاد، أحد المهتمين بفكرة العلاج بالخلايا الجذعية فى مصر، وربما يكون أحد المؤرخين لها وهو يتعامل مع أحد مراكز العلاج بالخلايا الجذعية فى أوكرانيا يعرف باسم (EMCELL KIEV UKRAINE)، ويديره البروفيسير (Alexandr Ivanovich Smikodub) ويقول الدكتور فؤاد إن أسعار العلاج تتفاوت حسب حالة المريض أو الراغب فى العلاج، ولكنها فى كل الأحوال لا تقل عن 20 ألف دولار، وحدد عددا من الأمراض التى يمكن علاجها بالخلايا الجذعية، من بينها السكر، وتليف الكبد والكلى، ولكنه أشار إلى أنه الوسيلة الأفضل للباحثين عن الشباب والحيوية فى سن الشيخوخة، مؤكداً أن العلاج بالخلايا الجذعية الجنينية هو العلاج الأمثل والأكيد والوحيد لعلاج حالات الشيخوخة، والشيخوخة المبكرة، حيث إن الخلايا الجذعية والجنينية بالتحديد تعيد دورة الحياة إلى مرحلة الشباب، وتستعيد الحيوية والنشاط والفاعلية الجسمية والعقلية والجنسية إلى مرحلة الشباب بشكل فاعل ومستمر إلى سنوات عديدة. ويساعد البرنامج على تحسين النشاط الطبيعى، ويظهر فى تقليل التعب وتحسن المشية والقامة، وازدياد القدرة على العمل وتحسن الإمكانيات العقلية واستقرار المجال الانفعالى.
واحدة من أهم النتائج للعلاج بالخلايا الجذعية، هى الفعالية التجميلية، وتظهر فى استعادة لون بشرة الوجه والجسم، وتقليل كمية التجاعيد الصغيرة، وشد الجلد وتألق العيون. تتطور هذه الفعالية من الداخل كنتيجة لتجديد أجهزة الجسم، وهذا لا يمكن الحصول عليه بالأساليب الأخرى. كما يتم علاج كثير من الأمراض المصاحبة للشيخوخة بشكل جذرى وفعال. مثل السكر، وارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين، وآلام المفاصل، وصعوبة الحركة، والزهايمر وضعف النظر، وقلة التحكم فى الوظائف الحيوية، والضعف الجنسى والاضطرابات النفسية.
مصادر حقنة الحياة؟
من أين تأتى الخلايا التى تصنع منها حقنة الحياة، أو برامج العلاج التى تعود بالشباب؟، هذا مايمكن أن تعرفه من خلال العديد من الدراسات التى تنشرها مراكز العلاج بالخلايا الجذعية، والتى أشارت إلى عدة مصادر هى حسب ترتيب الأهمية والفاعلية كالتالى:
1 - الأجنة:
توجد تلك الخلايا عند الجنين عند بلوغه 4 أو 5 أيام من العمر، ويدعى طبياً بالكيسة الأريمية ويملك حوالى 150 خلية جذعية، تستطيع أن تنقسم وتولد خلايا جذعية مماثلة وخلايا متخصصة تكوّن جميع الأعضاء، مما قد يساعد استعمالها فى استبدال الأنسجة والأعضاء المعطلة والفاشلة عند الأشخاص.
2 - الخلايا الجذعية عند البالغين
توجد خلايا جذعية بكميات قليلة فى العظام عند البالغين والأطفال، والمشيمة والحبل السرى. وكان المعتقد الطبى السائد أن تلك الخلايا لا تتمكن إلا من إنتاج خلايا مشابهة لها فحسب، ولكن الاختبارات الحديثة خالفت تلك النظرية وأبرزت إمكانية تلك الخلايا على تكوين خلايا مختلفة عنها.
3 - تبديل الخلايا الجذعية من البالغين إلى خلايا مماثلة لخلايا الجنين:
أعلن بعض الخبراء عن قدرتهم على تبديل الخلايا المستأصلة من الأشخاص البالغين إلى خلايا جذعية مماثلة لخلايا الجنين فى المختبر وذلك بتطبيق تعديل فى جيناتها. ولكن تلك الوسيلة غير معترف بها حتى الآن، وقد لا تكون صالحة للاستعمال وتحتاج إلى أبحاث مكثفة إضافية لإثبات فعاليتها وسلامتها.
4 - الخلايا الجذعية فى سائل السلى:
اكتشف الباحثون وجود خلايا جذعية فى سائل السلى الذى يحيط بالجنين فى الرحم، بعد الحصول على كمية منه بالإبرة، وفحص محتوياته نسيجيا كما يستعمل عادة باستعمال بزل السلى، لاكتشاف آفات جينية عند الجنين. وتلك الخلايا إذا ما أثبتت الاختبارات قدرتها وفعاليتها قد تصبح مصدراً مهماً للحصول على الخلايا الجذعية فى المستقبل.
الحصول على هذه الخلايا من أجنة بشرية فى مراحل تخلقها المبكرة، أو من أنسجة أجنة لم تتعد الشهر الرابع (Fetus). تكون حقنة الحياة الأكثر فاعلية ونقاء والأغلى سعراً، والأكثر إثارة للجدل والخلاف حول طبيعة حقنة الحياة، ومدى حرمانيتها أو تقنين عملية صناعتها بدلا من أن تتحول إلى مافيا وتجارة محرمة، لها سوق تمتلئ بالمضاربات والسمسرة والعمولات، وتديرها شركات أوروبية بدأت فى ألمانيا، ثم ظهرت فى بريطانيا، ونشرت بعض الصحف والمواقع العالمية تقارير تطالب بملاحقة هذه الشركات لأنها تقوم بعمل مزرعة للفتيات الحوامل، وتلقحهن صناعياً وبعد أربعين يوماً من الحمل تقوم باجهاضهن واستخدام الأجنة فى صناعة حقنة الحياة السحرية.
رجال دين وسياسيون ومناصرون لحقوق الإنسان، رفضوا فكرة استخلاص الخلايا الجذعية أو حقنة الحياة، كما يحب أن يلقبها الأثرياء، واعتبروها جريمة لأنها قتل متعمد لنفس بشرية لإحياء نفس أخرى، وتجديد شبابها ولذلك تتجه معظم الأبحاث الآن إلى الحصول على الخلايا الجذعية من خلايا الشخص المريض نفسه، أو من الشخص السليم، والاحتفاظ بها لحين الضرورة.

هل تكون أجنة الخراف هى الحل؟
وفى مدينة مونترو السويسرية هناك طريقة أخرى لاستخلاص الخلايا الجذعية من الأجنة أيضاً ولكن من أجنة الخراف، وليس البشر هذه المرة، هذه الطريقة التى مازال البعض يشكك فيها ويعتبرها تغطية على فكرة استخدام الأجنة البشرية حولت المدينة السويسرية الصغيرة إلى مركز مشهور بقدرته على علاج آثار الشيخوخة والحد منها من خلال تلك الحقنة التى تعتمد فى تركيبتها على أجنة الخراف.. وهذا العلاج الذى تستخدم فى تركيبته خلاصة (سى إل بى) يقدم فى مركز (كلينيك لابريرى) السويسرى. وينصح الخبراء فى المركز بأن يكون عمر المريض الذى ينوى الحصول على الحقنة أو الجرعة أكثر من 40 عاماً، حيث تبدأ آثار الشيخوخة بشكل أسرع، ويتكلف العلاج 17 ألفاً و700 دولار أمريكى (وهى نصف قيمة الحقنة التى تعتمد على الحقنة المستخلصة من الأجنة البشرية)، وللحصول على نتيجة جيدة للعلاج ينصح المرضى بمعاودة العلاج كل عام ونصف، أو عامين.
وربما لا يتذكر أحد منكم تلك القضية الشهيرة التى أثارت جدلا فى مصر فى السنوات الماضية، وكانت هذه القضية هى بداية تعرف المصريين أو الأثرياء وكبار رجال السياسة على مايعرف بحقنة الحياة عن طريق لاعب الكونغ فو «يوسف منصور» الذى تحول إلى ممثل شهير فيما بعد، والذى اشتهر فى أوساط الأثرياء بأنه وسيط الحصول على حقنة الحياة، وإعادة الشباب والحيوية بتكلفة تم تقديرها وقتها بأكثر من 28 ألف دولار، وأخذت قضية يوسف منصور منحنى آخر، كشف سر حقنة الحياة على الملأ، حينما حدث خلاف بينه وبين البروفيسير روبرت جورتار، الخبير العالمى فى العلاج بالخلايا الجذعية بألمانيا، والأستاذ بجامعة سان فرانسيسكو الأمريكية الذى كان يمثله يوسف هنا فى مصر.. ووقتها طرحت جلسات النميمة أسماء كثيرة لرجال أعمال ووزراء لجأوا للعلاج بالخلايا الجذعية، بهدف إعادة بعض من الشباب الذى قضت عليه الشيخوخة وأمراضها مثل رجل الأعمال أكمل قرطام، ومنى عبدالناصر وزوجها الراحل أشرف مروان، وطارق نو،ر والنائب هشام مصطفى خليل وغيرهم كثير، وشهدت السنوات الماضية ظهور حوالى 11 مركزا للعلاج بالخلايا الجذعية فى مصر، ولكن أغلبها اقتصر دوره على العمل كوسيط لمراكز فى ألمانيا وبريطانيا أو مراكز تقدم تكلفة أرخص فى رومانيا وأوكرانيا.
الأمر إذن أبسط من مجرد حبة سحرية أو تعويذة فرعونية أو عدد غير قليل من العمليات الجراحية، هى حقنة أو كورس علاجى لا يستغرق أكثر من 10 أيام، ويتم تكراره كل عامين، صحيح هو حق حصرى للأثرياء والكبار من أهل السياسة لأنهم الأكثر قدرة على تحمل تلك التكاليف التى تصل فى بعض الحالات إلى 150 ألف دولار، ولكنه يمثل نقطة ضوء للعديد من الفقراء والكثير من المرضى، لأن الأبحاث تتطور وتتجه نحو تصنيع تلك الخلايا بتكاليف أرخص، وهو مابدأت بشائره تظهر بالوصول إلى تكاليف العلاج إلى 17 ألف دولار كما يحدث فى سويسرا، فهل تترفق الصين بحال الغلابة وتصنع لهم حقنة تقليد، تنقذهم من مرض واحد من بين أمراض الشيخوخة على الأقل، وتمنحهم نضارة وحيوية الشباب،حتى ولو اقتصر الأمر على شهرين بدلاً من عامين أو إصلاح حال الوجه وتأجيل القفا إلى الحقنة القادمة..؟






مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

مروان

أبره الشيخوخه

عدد الردود 0

بواسطة:

مروان

أرجو الرد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة