الأنبا موسى: مصر ليس بها اضطهاد ولكن مشاكل يمكن حلها

رحب الأنبا موسى، أسقف الشباب، بشباب أبناء المصريين بالخارج مطالبا إياهم بالافتخار بمصر ورئسيها وبالوحدة الوطنية فيها، قائلا: "لن نسمح بطمس هوية المصرى المقيم بالخارج، فمصر أم التوحيد والخلود" داعيا الشباب إلى قراءة كتاب الموتى والكتب التاريخية التى تشير إلى أمجاد هذا البلد، معلنا رفض الكنيسة لأى تدخل أجنبى فى شئون الكنيسة المصرية، ومستنكرا ما أطلق عليه الأمريكان مؤخرا الحروب الصليبية التى تزعمها بوش، مشيرا إلى أن الصليب برئ من تلك الحروب.

جاء ذلك خلال الجلسة الثانية من اليوم الثانى للمؤتمر الأول لشباب المصريين بالخارج المقام فى معسكر المدينة الشبابية بالإسكندرية يومى 29 و30 يوليو بتنظيم من المجلس القومى للشباب ووزارة الخارجية.

أشاد موسى بأداء الرئيس مبارك فى عدم تفرقته بين أبناء الوطن الواحد، وقال: "هذه حقيقة يعلمها الجميع وليست مجاملة، فأنا عاصرت عبد الناصر والسادات، وأعترف بأن الحرية، وخاصة حرية الصحافة، فى عهد مبارك من أكبر الحريات مقارنة بعصر الرؤساء الآخرين".
ونفى الأنبا موسى أن يكون هناك اضطهاد للمسيحيين فى مصر، مشيرا إلى أن هناك مشاكل تحتاج إلى حل، من بناء كنائس أو مناصب للأقباط و غيرها ولكن هناك قيادة سياسية حكيمة تتعامل مع تلك المشاكل.

وأكد على أن العلاقات الجيدة تحول دون وجود، وتوغل تلك المشاكل فى المجتمع المصرى، مؤكدا أن الوحدة الوطنية قوية وصامدة وأكبر من أن يهزها فرد.

ودافع موسى عن ثوابت الأديان، رافضا الزواج بين اثنين من ديانة مختلفة، مفضلا زواج كل شخص من المناسب له والمتوافق معه فى ديانته ونصح الشباب بعدم إدمان الكمبيوتر لأن ذلك قد يتسبب فى انعزاله عن المجتمع.

وعن خيانة الديانة بالبطاقة، أشار الأنبا إلى أن الشرق عموما يعتز بالأديان والعديد يعتبرها من ضمن الخصائص الأساسية للهوية، مؤكدا على زيادة المشاركة السياسية للشباب المسيحيين، خاصة فى التصويت بالانتخابات.

وعن القضية الفلسطينية أشار الأنبا موسى إلى أن إسرائيل دولة ولدت سفاحا، ولا نرضى بمذابحها فى فلسطين.