الأسد وعبد الله فى لبنان لاحتواء أزمة اغتيال الحريرى

الجمعة، 30 يوليو 2010 08:30 ص
الأسد وعبد الله فى لبنان لاحتواء أزمة اغتيال الحريرى العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبد العزيز
كتب حجاج إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد المنطقة العربية هذه الأيام تحركات مكثفة للعاهل السعودى الملك عبدالله بن عبد العزيز والذى بدأ جولته بمصر ولقاءه الرئيس حسنى مبارك، كما توجه الملك عبد الله إلى دمشق أمس الخميس، حيث التقى الرئيس السورى بشار الأسد، وبعدها مباشرة يتوجه إلى لبنان فى زيارة وصفت بالتاريخية، حيث يعقد لقاء قمة مع الرئيس اللبنانى ميشال سليمان لبحث سبل تعزيز الاستقرار فى لبنان، وبمشاركة كافة القوى اللبنانية، وذلك على مأدبة غداء تقام على شرف الملك السعودى.

وتتزامن زيارة الملك عبد الله إلى بيروت مع زيارة الرئيس السورى، حيث يسبقه إلى هناك للمشاركة فى قمة ثلاثية تجمعه بالعاهل السعودى والرئيس اللبنانى بهدف احتواء التوتر فى لبنان.

وأثار هذا الإعلان مخاوف من احتمال حصول مواجهة جديدة بين أنصار حزب الله المدعوم من سوريا وإيران، وأنصار سعد الحريرى رئيس الحكومة، ونجل رفيق الحريرى والمدعوم من السعودية، تعيد إلى الأذهان أحداث مايو 2008 التى قتل خلالها حوالى 100 شخص.

كما أن زيارة الملك عبد الله إلى السعودية ليست الأولى له إلى لبنان فقد زار بيروت حينما كان وليا للعهد، وشارك فى القمة العربية عام 2002، وكذلك كان قد سبقها بزيارتين الأولى فى 26 يونيو 1996 والثانية فى 2 مارس 2000 واستقبله وقتها الرئيس اللبنانى الراحل رفيق الحريرى.

ومن جانبه وصف تيار المستقبل اللبنانى زيارة الملك عبدالله إلى لبنان بالتاريخية لأنها تأتى فى ظل ظروف أقل ما يقال فيها إنها "سوداء"، فالوضع اللبنانى أيضاً يقف على حافة الخطابات السياسية، فيما يحاول العاقلون منع جر لبنان إلى هاوية لا يريدها اللبنانيون جميعاً.

وقال فى بيان: بالطبع فإن الإجماع اللبنانى كبير لمختلف التيارات والطوائف على أهمية الزيارة وانعكاساتها الإيجابية. ليس فقط لتعزيز العلاقات الثنائية، بل لاستمرار الدور السعودى الرائد فى دعم الشراكة اللبنانية، تكريس الوحدة والوفاق اللبنانى، فى هذه المرحلة.

والزيارة هى الأولى التى يقوم بها الأسد إلى لبنان منذ اغتيال رفيق الحريرى رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق فى 14 فبراير 2005 وتوجيه أصبع الاتهام إلى سوريا التى نفت أى دور لها فى الجريمة.

ويرى مراقبون أن زيارة الملك السعودى والرئيس السورى تشكل محاولة لاحتواء التوتر بعد إعلان حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله عن احتمال توجيه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتى تنظر فى اغتيال الحريرى، الاتهام إلى حزب الله.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة