تعرف «سامح.ا» 32 سنة وأشرف 29 سنة داخل السجن أثناء تنفيذهما حكما قضائيا بالسجن لمدة 10 سنوات صدر ضدهما فى قضية اتجار بالمواد المخدرة، ثم انتهت علاقتهما بجريمة قتل.
توطدت علاقة الصداقة بينهما حتى أصبحا لا يفارقان بعضهما، ودافع كل منهما عن الآخر من اعتداءات عتاة الإجرام داخل سجنهما ولم تنته الصداقة بمجرد انتهاء فترة سجنهما، بل تحولت إلى صداقة وعمل، حيث أنشآ مشروعا يوفر لهما العيش الحلال من خلال محل تجارى يعملان به بمدينة السلام، وتمكنا معا من تغيير حياتهما بعدما بدأ نجاح مشروعهما يظهر فى الأفق وتوالت زيارات كل منهما للآخر بمنزله، وفى إحدى زيارت سامح لأشرف، شاهد جمال زوجة صديقه «هند.ش» 25 سنة وبدأ يرسل لها نظرات الإعجاب حتى تمكن من لفت أنظارها وبدأت هى الأخرى فى مبادلته النظرات، فى ظل اطمئنان الزوج المخدوع لصديقه بعدما اعتقد أن الخيانة لن تأتى أبداً من صديق عمره..
تطورت النظرات إلى همسات ومكالمات هاتفية ليلاً ثم تطورت أيضاً إلى مواعيد ولقاءات غرامية، وأثناء ذلك كان قرارهما بضرورة الارتباط الرسمى بينهما وعرض عليها طلب الطلاق من زوجها لكى يتمكن من الزواج بها وبالفعل استجابت لطلبه وبدأت تختلق الخلافات والمشاكل مع زوجها «أشرف» حتى تمكنت من الضغط عليه بعدما حولت حياته إلى جحيم وحصلت على الطلاق منه وتركت له المنزل واتصلت بعشيقها وأخبرته بما حدث واتفقا على عدم اللقاء حتى لا يعرف الزوج ما كان بينهما.
وبعد مرور ما يقرب من شهرين عرض عليها الصديق الخائن ضرورة الزواج فى الحال وعدم انتظار مرور شهور العدة الثلاتة، ووافقته على مراده وقام بكتابة عقد زواج عرفى، لكن القدر لم يمهلهما طويلا فلم يمر شهران على زواجهما العرفى حتى انكشف أمرهما وتسربت معلومات زواجهما إلى طليقها «أشرف» الذى صعق من شدة صدمته فى صديقه وزوجته فى ذات الوقت، فأجرى اتصالاً بصديقه وأخبره بعلمه بأمر زواجهما وأوهمه بتقبله لزواجهما وأنه بالنسبة له أفضل من غيره وأن هذا الأمر لن يقضى على صداقتهما القوية وأخبره بضرورة مقابلته.
وبعد إلحاح تمكن من استدراجه إلى مكان خال من السكان بمدينة السلام وغافله وطعنه عدة طعنات بعنقه وقلبه وصدره حتى تأكد من مفارقته الحياة وواصل انتقامه فأجرى اتصالاً بطليقته وقال لها: «أنا خلصت على حبيب القلب عشان أحرق قلبك عليه» ثم أغلق الهاتف وحمل الجثة داخل سيارة وألقاها بمنطقة مهجورة بالقرب من نادى الطلائع بالسلام وكانت الزوجة قد أبلغت رجال المباحث وأخبرتهم بتفاصيل الاتصال، وبإجراء التحريات تم التأكد من حقيقة الواقعة وبإعداد الأكمنة تم القبض على المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة ووجهت له النيابة فى القضية رقم 17761 تهمة القتل العمد ووجهت للزوجة تهمة تزوير عقد عرفى والزواج قبل انتهاء فترة العدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة