أسماء صباح تكتب: يتساءلون كثيرا لأنهم لا يعرفون

ما لون بطاقة الهوية لديكم؟ من أى طائفة أنتم؟ جوازات سفركم؟ أين تسكنون؟ لماذا لا تستطيعون الدخول هناك؟ تصبحون فى حدود دولة أخرى؟ هل أنتم بحاجة إلى تأشيرة؟ هل تذهبون بطريقة غير شرعية؟ وما لون بطاقة الهوية لديهم؟ هل يحملون جنسية أخرى؟ كيف يعاملون هناك؟ هل هم مواطنون عاديون؟ هل لديهم الحقوق؟ وأنتم هل لديكم مدراس وجامعات؟ أين تسكنون؟ كيف تأكلون وتشربون؟

أسئلة لا تكاد تنتهى تطرح على الفلسطينى فى حال محاولته للتنقل بين بلد وآخر، وكأنه شخص قادم من الفضاء الخارجى إلا أن لونه ليس أزرق أو أخضر.

أود لو أشرح لهم كثيرا بأننا مثلهم نأكل ونتعلم ولكن بشكل أصعب قليلا أو كثيرا منهم من لا يحصل على الأشياء بسهولة وهذا ما يجعل طعمها مختلفا.

قسم الفلسطينيون بعد الاحتلال الإسرائيلى إلى أربعة أقسام، الأول هم الذين بقوا داخل الخط الأخضر أى فى المناطق التى احتلتها إسرائيل عام 1948 وهم عرب 48 كما يسميهم البعض، هؤلاء يحملون الهوية والجنسية الإسرائيلية بما أنهم يعيشون داخل دولة مستقلة ولكنهم مواطنون من الدرجة الرابعة أى لا يحصلون على حقوقهم كاملة كاليهود الاشكناز( القادمون من أوروبا) لهم الحق بالسفر عبر مطار بنغوريون فى تل أبيب ولكنهم كثيرا ما يتعرضون للاستفزاز والتفتيش لأنهم عرب.

المجموعة الثانية هم سكان القدس الذين يحملون جوازات سفر أردنية ( وهويات زرقاء مقدسية) يسافرن عن طريق جسر الملك حسين بين الحدود الأردنية الإسرائيلية.

المجموعة الثانية أهالى الضفة الغربية والتى احتلت عام 1967 يحملون بطاقات الهوية الخضراء، والتى تحمل شعار السلطة الوطنية الفلسطينية لهم أيضا جوازات سفر فلسطينية تصدرها وزارة الداخلية الفلسطينية، يسافرن عبر جسر الملك حسين، ثم إلى أى مطار فى المملكة الأردنية الهاشمية.

المجموعة الثالثة أهلى قطاع غزة يحملون بطاقات هوية خضراء فلسطينية وجوازات سفر فلسطينية أيضا، ويسافرون عبر الحدود الفلسطينية المصرية ثم إلى أى مطار فى مصر وإلى أى مكان فى العالم.

فى فلسطين ليس لدينا أى مطار أو طائرات، لأن المجال الجوى يعتبر إسرائيليا وليس لنا أى حق فى هوانا ولا حتى فى المياه.