أبو الغيط: "المتابعة العربية" لم تأخذ موقفاً يؤدى للانتقال إلى المفاوضات المباشرة

أكد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، أن لجنة المتابعة العربية التى عقدت اجتماعها أمس بالقاهرة، لم تأخذ موقفاً يؤدى إلى الانتقال الفورى أو التلقائى إلى المفاوضات المباشرة، بل إنها تمسكت – كما جاء فى الرسالة إلى بعثت بها إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما – بالمطالب اللازمة لتوفير الأجواء المناسبة لبدء التفاوض المباشر، مشيراً إلى أنه كان واضحاً أنها تتفهم تماما موقف الرئيس أبو مازن فى هذا الموضوع"، وأن "الوضع الآن يحتاج إلى المزيد من الاتصالات للتوصل الى المطلوب.. ومن المؤكد أن المجتمع الدولى ممثلاً فى اللجنة الرباعية الدولية يجب أن يضطلع بدوره فى هذا الشأن".

وقال أبو الغيط، إن اجتماع لجنة متابعة المبادرة العربية الذى عقد أمس "اتخذ موقفاً إيجابياً من جهود تحقيق السلام دون التفريط فى ثوابت الموقف العربى الفلسطينى"، لافتاً إلى أن "الرسالة التى قامت اللجنة بتوجيهها إلى الرئيس الأمريكى تعكس بدقة هذا التوازن.. بين تأييدنا لجهود تحقيق السلام التى تقودها الولايات المتحدة من جهة.. وبين الحفاظ على أساسيات الموقف المطلوب فلسطينياً وعربياً والتى تتمثل فى ضرورة توفر مرجعية سياسية واضحة للعملية التفاوضية ووقف النشاط الاستيطانى الإسرائيلى طوال العملية التفاوضية من جهة أخرى"، وأضاف "هناك أفكار عربية مصاحبة للرسالة وهى تتحدث أيضاً عن الرؤية الخاصة بكيفية المضى قدماً على عدة مراحل وعلى مستويات مختلفة".

وأشار أبو الغيط إلى أن " الجانب العربى مازال مستمراً فى دعمه القوى للرئيس أبو مازن ومازلنا نطلب من الجانب الأمريكى الاستمرار فى العمل من أجل طمأنة الجانب الفلسطينى.. خاصة أن الاجتماع العربى أكد على أن تلك المفاوضات هى المفاوضات النهائية.. بمعنى أننا نرفض أن تكون عملية مفتوحة الأمد أو أن تتحول إلى حلقة فى سلسلة مفاوضات أبدية لتسوية هذا النزاع".

وحول إمكانية اللجوء لمجلس الأمن قال أبو الغيط، "هذا الخيار هو أحد الخيارات العربية.. ويمكن اللجوء إليه فى التوقيت الذى نختاره.. لكن المهم الآن هو العمل من أجل إنجاح العملية التفاوضية على الأسس السليمة التى يمكن أن تؤدى إلى النتائج المطلوبة".

وقال أبو الغيط، أن "المأمول الآن هو أن يرتقى الموقف الإسرائيلى إلى ذات المستوى من المسئولية والحرص على إنجاح الجهد الأمريكى.. يجب على الجانب الإسرائيلى أن يتعاون ويبدى المرونة اللازمة".