قال الكاتب المسرحى الكبير محمد سلماوى رئيس اتحاد الكُتَّاب: طلب منى أسامة أنور عكاشة أن يزور نجيب محفوظ، فاصطحبته معى، وكانت جلسة حميمة مسجلة، ومازلت أحتفظ بها ضمن ما احتفظ به من حوارات مسجلة لى مع نجيب محفوظ، وأذكر منها أن أنور عكاشة أكد لنجيب محفوظ قائلاً: لولا قراءتى للثلاثية ما كتبت حرفًا للتليفزيون.
جاء ذلك خلال مؤتمر "أسامة أنور عكاشة رائدًا للدراما المصرية"، والذى عقده اتحاد الكُتَّاب صباح اليوم، السبت، ورأس الجلسة الكاتب محمد سلماوى، وشارك فيها محمد السيد عيد نائب رئيس اتحاد الكتاب، وغاب عنها الدكتور أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية، وحضرها عدد قليل من الباحثين والمشاركين مما أدى إلى تحول المؤتمر إلى مائدة مستديرة.
وأضاف سلماوى: لقد تأثر عكاشة بالبانوراما الدرامية لعالم محفوظ، والموجودة بشكل خاص فى الثلاثية - دونًا عن أى عمل آخر – وأيضًا من حيث المكان، إضافة إلى تركيز عكاشة على الحقبة التاريخية مثلما ركز عليها محفوظ، ومثلما كانت ثورة 1919 هى الحدث الرئيسى للثلاثية، كانت ثورة 1952 هى الحدث الأكبر تقريبًا فى أعمال عكاشة.
وأوضح سلماوى أن عكاشة كان مهتمًا بالكتابة عن الحنين للماضى، وأنه فى إحدى زيارات عكاشة له وجد لديه كتابًا عن علم "النوستولجيا" والذى يهتم بالأمكنة، فطلبه منه مضيفًا "أخذه منى ولم يعيده إلى حتى رحل عن عالمنا رحمه الله".
ومن جانبه قال محمد السيد عيد فى كلمته "من اللافت أننا فى شهر يوليه الذى ولد فيه الراحل أسامة أنور عكاشة، فنحن نحتفى باقتراب ذكرى ميلاده، ولسنا فى حفل تأبينه فقط".
وأضاف عيد: كان عكاشة مغرمًا بالدراما المصرية، ومثلما كان محفوظ مرتبطًا بالمكان، كان عكاشة مولعًا بالمكان فى الدراما المصرية، وهذا ما نلحظه فى أعماله، مثل المصراوية، وهى من الأعمال التى جسدت المكان فى الدراما المصرية.
وأوضح عيد قائلاً لا شك أن كلاً من محفوظ وعكاشة مؤرخين كبيرين للمجتمع المصري، بعيدًا عن التأريخ للمجتمع بعلاقته بعيدًا عن السياسية، وذلك من خلال العلاقات الاجتماعية، والعادات، والمعتقدات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة