بحث الرئيس اللبنانى ميشال سليمان اليوم السبت مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى آخر تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط وللعلاقات العربية العربية الراهنة.
وأوضح عمرو موسى - عقب اللقاء - أن البحث تناول الوضع الإقليمى فى ظل الظروف المعقدة والمركبة والتطورات السلبية إلى جانب البحث بالوضع فى جنوب لبنان والوضع العام فى البلاد.. بالإضافة إلى موضوع السلام فى إطار القضية الفلسطينية والنزاع العربى الإسرائيلى.
وحول المعطيات التى يملكها فى ضوء لقاء الرئيس حسنى مبارك مع وزير الخارجية الروسية سيرجى لافروف مخرا حول المؤتمر المتعدد الأطراف المقترح عقده فى موسكو، قال موسى "ما أعرفه عن هذا اللقاء وبعد لقاء جرى بعده بينى ولافروف وآخر سابق تم منذ عشرة أيام فى روسيا بينى وبين الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف- أن المؤتمر موجود على قائمة التطورات المقبلة ويعتمد على ظروف محددة والمسألة لا تكمن فى مؤتمر يعقد فى موسكو ومن ثم يبحث فى تاريخه وترتيباته بل فى متى وكيف وعلى أى أساس يعقد؟.
وأضاف أن المؤتمر لا يعقد إلا على أساس أن تقدما ما قد حدث وبالتالى فإن الزخم الدولى مطلوب لدعم هذا التقدم والمقصود التقدم الحقيقى وليس أى تقدم آخر دون أن يكون مجرد نبضات من هنا وهناك أو خطوة بسيطة يجرى تضخيمها.
وأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن التقدم الحقيقى يمكن أن يؤدى إلى الحاجة لهذا المؤتمر وهذا هو الموقف الروسى وليس الموقف العربى فحسب والرئيس ميدفيديف مستعد للدعوة إلى هذا المؤتمر فور حدوث تقدم يشعر به الجميع.
وردا على سؤال حول الأسباب التى يستند إليها لاستبعاده نشوب حرب إسرائيلية ضد لبنان ، قال موسى "فى مثل هذه الأمور هناك شعور عام فى لبنان بالخطر ليس مستندا إلى معلومات ، ولدى تحليل للموقف استبعد طبقا له أن يكون هناك خطر حالى إنما الخطر مستمر وقائم والحذر مطلوب ولكنى لا أرى الحرب على الأبواب ، وأرى فى توقع ذلك مبالغة كبرى ، ولكن هذا لا يستدعى أبدا أن نطمئن إلى واقع الحال ، فهذا لا يصح ، ويجب أن نكون حذرين لما قد يحدث وربما تكون الحسابات خاطئة وقد تكون هناك رغبة فى الاعتداء أو فى إحداث اضطراب فى المنطقة لأسباب آخرى.
وحول ما تقوم به إسرائيل من استحداث مواقع على الحدود مع لبنان تحاكى مواقع حزب الله للتدريب على أية مواجهة محتملة معه وما يمكن أن يعنى أن إسرائيل تستعد لحرب قريبة على لبنان .. قال "لذلك يجب توخى الحذر ومتابعة الأمور إنما دون المبالغة فيها لأنه ليس مطلوبا أن نحدث توترا لدينا فإسرائيل تقوم بذلك وأكثر ويجب أن نكون دائما على حذر والاستعداد لمواجهة ما قد يستجد.
العماد ميشال سليمان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة