يرصد حوادث الألغام بمطروح..

تقرير: عدم توقيع مصر على اتفاقية "إتاوا" يحرمها من المساعدات الدولية لضحايا الانفجارات

السبت، 03 يوليو 2010 08:23 م
تقرير: عدم توقيع مصر على اتفاقية "إتاوا" يحرمها من المساعدات الدولية لضحايا الانفجارات لقطة لبعض ضحايا الألغام
مطروح ـ حسن مشالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدرت جمعية الناجين من الألغام بمطروح تقريراً رصدت فيه حوادث انفجارات الألغام خلال السنوات الخمس الماضية وعدد الناجين من الموت بعد تعرضهم لإصابات مختلفة معظمها بتر أطراف، وكذلك رصد التقرير عدد حالات الوفاة الناتجة من هذه الحوادث وأسباب وأماكن حدوث هذه الانفجارات.

وأكد التقرير فى مقدمته، أن الحرب العالمية الثانية مازالت مستمرة بصحراء مصر الغربية التى تحمل بين جنباتها أكثر من 16 مليون جسم قابل للانفجار ما بين ألغام أرضية بنوعيها وأجسام أخرى من الذخائر والقنابل ودانات بمختلف الأنواع والأحجام والأوزان هى حصيلة ما تخلف عن الحرب العالمية الثانية.

وأشار التقرير إلى أن الانفجارات ناتجة عن وجود الألغام والمخلفات العسكرية للحرب العالمية الثانية وأن عدد حوادث انفجار الألغام بلغت 44 حادثة منذ 2006 حتى نهاية شهر يونيه 2010، وقد نتج عنها 36 إصابة تعرض لها الناجين من هذه الانفجارات معظمهم من الشباب القادرين تتراوح أعمارهم ما بين 20 عاماً و45 عاماً وحدوث 26 حالة وفاة بين الفئات العمرية المختلفة.

وأشار التقرير إلى أن أبناء الصحراء اعتادوا العيش مع حقول الألغام بدافع ايمانى عقائدى منهم بالقضاء والقدر فمن مات يقومون بتشييع جنازته دون اعتراض ومن تم بتر جزء من جسمه ينضم إلى قاعدة البيانات الخاصة بالناجين وينتظر دوره فى قائمة تركيب الأجهزة التعويضية لكى يواصل الحياة.

مطالباً الشعب المصرى بالتحرك ودعم المطالبة بحقوق ضحايا الألغام المصريين فى التعويض الذين أصيبوا وقتلوا وفقدوا أثناء الحرب العالمية الثانية وبعدها، وكذلك المطالبة والضغط على بريطانيا للاعتراف بجريمتها فى حق الشعب المصرى، لأنها كانت سبباً فى نقل الحرب العالمية إلى أراضيها ولم نكن طرفاً فيها.

مؤكدًا أن مصر تحتل المرتبة الثانية بعد أنجولا من بين الدول التى تنتشر فيها الألغام حيث يوجد فى محافظة مطروح الكم الأكبر منها فهى تبلغ حوالى 16.724 مليون جسم قابل للانفجار على مساحة حوالى 248270 هكتار.

وتقسم هذه الأجسام الى 22.5% ألغام أرضية مضادة للدبابات و2.5%ِ مضادة للأفراد والـ75% الباقية عبارة عن دانات وقنابل يدوية وذخائر مختلفة وتنتشر جميعها فى الصحراء الغربية من جنوب مدينة الحمام شرقاً وحتى الحدود الليبية.

وأكد أن هناك تقارير وإحصائيات علمية رسمية تؤكد أن هذه الألغام وراء تعطيل مصر من استغلال الثروات الهائلة الموجودة فى مناطق انتشارها ويتمثل معظم هذه الثروات فى4.8 بليون برميل نفط و12.4 تريليون قدم مكعب غاز طبيعى و3 ملايين فدان من الأراضى الزراعية.

وتشير قاعدة البيانات التى أعدتها الأمانة العامة لإزالة الألغام بوزارة التعاون الدولى إلى تزايد أعداد ضحايا الألغام باستمرار، حيث بلغ عدد الضحايا خلال الفترة من عام 2000 حتى 2008 إلى 691 حالة منهم 46 حالة وفيات و645 مصابين إصابات دائمة منهم%94 ذكور و97% فوق 18 سنة و48% إصابات علوية 37% إصابات سفلية و15 % إصابات أخرى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة