أعلنت الجمعية المصرية لسرطان الكبد انخفاض سن الإصابة بسرطان الكبد فى مصر، حيث أصبح يطول الشباب فى سن متقدمة يتراوح من 20 و30 سنة، وأكدت خلال مؤتمرها العلمى الذى دام لثلاث أيام لمناقشة أساليب التوعية بسرطان الكبد وأساليب علاجه أن من أهم أسباب انتشار سرطان الكبد هو انتشار الفيروسات الكبدية بصورة انفجارية، أى بمعدلات متضاعفة، بالإضافة إلى زيادة معدل السموم البيئية واستخدام المبيدات الحشرية بطريقة عشوائية فى الزراعة، وارتفاع معدل أعمار المصريين إلى أكثر من 60 عاما وانخفاض سن الإصابة، حيث أصبحت تطول الشباب فى سن 20 و30 سنة.
كشف الدكتور أحمد الدرى، رئيس الجمعية المصرية لسرطان الكبد، عن ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الكبد فى مصر التى وصلت إلى 11% من إجمالى المصابين بالفيروسات الكبدية، لتصل إلى 7.9 حالة لكل 100 ألف نسمة بواقع 6400 حالة وفاة سنويا.
مشيراً إلى أن الإصابة بسرطان الكبد تأتى فى المرتبة الثانية فى الإصابة بالمرض بعد سرطان المثانة فى الرجال والمرتبة الخامسة فى السيدات، لافتا إلى أن تضاعف معدلات الإصابة بسرطان الكبد 40 مرة عما كانت عليه عام 1970 بواقع 10 آلاف حالة جديدة سنويا، مما يجعله السبب الأول فى الوفاة بالسرطان بين جميع أنواع المرض المنتشرة فى مصر.
بينما أكد الدكتور لويجى بولوندى، أستاذ علم الأورام والأمراض المستوطنة بجامعة بولونيا بإيطاليا، أن سرطان الكبد يعد من أصعب الأورام من حيث إمكانية علاجه بالأدوية الكيميائية وذلك لسببين رئيسيين هما: عدم استجابة سرطان الكبد للعلاج الكيميائى (مقاومة العلاج وسوء حالة وظائف الكبد، نتيجة لوجود تليف كبدى مصاحب لسرطان الكبد فى أكثر من 90% من الحالات).
ولفت بولوندى إلى اكتشاف بعض المركبات الكيميائية الحديثة التى لديها القدرة على التخلص من سرطان الكبد بشكل فعال عن العقاقير المماثلة منها مركب Sorafenib؛ حيث أثبت أنه قادر على زيادة فرص الإعاشة لمرضى سرطان الكبد بنسبة 44% عن مماثليه، ويقاوم نمو المرض بنسبة 73% وهذه أول دراسة، لافتا إلى الأعراض الجانبية المصاحبة للمركب فى النطاق الآمن الذى يسمح باستعمال هذا العقار لمرضى سرطان الكبد بدون مضاعفات.
كما كشف الدكتور محمود المتينى ـ أستاذ زراعة الكبد ـ عن الجديد فى جراحات أورام الكبد، مشيرا إلى أنه يمكن التخلص من السرطان عن طريق الاستئصال الجزئى لأورام الكبد بالفص الأيمن أو الأيسر أو جزء من الفص الأيمن أو الفص الأيسر أو استئصال الورم بحد أمان 1 سم حول الورم، كما يمكن عمل تردد حرارى للورم الخبيث للكبد داخل حجرة العمليات أو أثناء الجراحة فى بعض الحالات التى يكون فيها مكان الورم لا يمكن الوصول إليه عن طريق الجلد مباشرة؟
مشيرا إلى أن أورام الكبد الخبيثة تحدث فى الغالب فى الكبد المتليف والذى يعانى من التخدير بصفة عامة، وقد لا يحتمل عمليات الاستئصال الكبرى وهذا الكبد يحتمل عمليات الاستئصال الكبرى حتى 80% والبقاء على الـ20% السليمة من الكبد.
انخفاض سن الإصابة بسرطان الكبد بين الشباب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة