تسأل القارئة فاطمة مندور: ابنى عمره سنتان ونصف وبدأ يتكلم جيداً ويكون جملة مفيدة وطويلة، لكن مشكلته أنه يتكلم بسرعة إلى حد ما، وبدأ من حوالى أسبوع يتهته فى الكلام أو ينطق أول حرف من أى كلمة ويقولها أكثر من مرة، ثم يتكلم بطريقة عادية، فما هو الحل لحالة ابنى؟
تجيب د.نيفين حسن نشأت مدرس مساعد أمراض التخاطب بالمركز القومى للبحوث، قائلة: يعاني بعض الأطفال من عدم طلاقة في بداية الطفولة، ويكون الأطفال الذكور أكثر عرضة لهذه الظاهرة من الإناث، يريد الطفل أن يقوم بتوصيل المعلومة لمن حوله بسرعة ومع تدفق الكلام وقلة الحصيلة اللغوية نسبياً يقوم الطفل بتكرار مقطع من الكلمة أو صوت منها أو الكلمة كلها.
ويجب على الأم أن تتعامل مع هذه الظاهرة بحكمة حتى لا تتحول لتلعثم مرضى يلازم الطفل طيلة حياته، إذا حرصت الأم والأسرة على تطبيق بعض الإرشادات الضرورية للتعامل مع الطفل، فسوف تختفى هذه الظاهرة وسوف يعود الطفل للحديث بصورة طبيعية بمرور الوقت وبتحسن القدرات اللغوية.
وللمساعدة فى سرعة كلام الطفل والتى تزيد من شدة الحالة يجب على الأم وباقى أفراد الأسرة الأكبر من الطفل أن يقللوا من سرعة كلامهم حتى يتعلم الطفل بالتالي أن يقلل من سرعة كلامه فيقل التلعثم، كما يجب على المحيطين بالطفل ألا يلفتوا انتباهه إلى وجود مشكلة في كلامه، فعلى الأم ألا توجهه مباشرة للحديث بطريقة أخرى أو تقاطعه، بل عليها أن تنتظر حتى ينهي كلامه ثم تردده مرة أخرى بصورة صحيحة بدون تكرار الكلمات أو الأصوات مثلما يفعل، على الأم أيضاً أن تلاحظ المواقف التي تزيد من هذه الظاهرة وتحاول أن تجنب الطفل التعرض إليها.
ومن الضروري ألا يغير الأب والأم من طريقة معاملتهم للابن فلا يتعاملون بشدة أو بعطف زائد عند تلعثم الطفل وأن يكونوا حريصين على معاملته مثل بقية إخوته أو كما تعودوا قبل أن تظهر هذه الظاهرة، كما يستحب أن يتجنب الوالدان سؤال الطفل أو حثه على الكلام فى الأوقات التى يعانى فيها من عدم الطلاقة وأن يكتفوا فقط بالاستماع لما يقوله، أما عندما يتحدث الطفل بطلاقة، فعليهم أن يشجعوه على الحديث ورواية القصص وهكذا، أما إذا كان الطفل يعانى من تأخر لغوى مصاحب لهذه الظاهرة فيجب فى هذه الحالة علاجه عند طبيب أمراض التخاطب، لأن تحسين القدرات اللغوية يساعد فى القضاء على تلك الظاهرة.
تواصلوا معنا بإرسال أسئلتكم واستشاراتكم على
health@youm7.com