بعد إعلان 120 من أعضاء الحزب الوطنى ترشحهم فى انتخابات الشعب المقبلة سواء اختارهم الحزب أو لم يختارهم بما ينذر بوجود انشقاقات داخل الحزب، توجهنا إلى بعض أعضاء الوطنى وكان منهم على رضوان العضو السابق بمجلس الشعب الذى أكد على أن اختيارات الحزب الوطنى داخل مجمعه الانتخابى غير خاضعة للنقاش من أعضائه الذين يجب أن يلتزموا بما قرره الحزب لأنهم من المفروض أن يكونوا كاللاعبين داخل صفوف فريق كرة القدم إذا طلب المدير الفنى من أحدهم أن يخرج خارج الملعب فإنه ينصاع على الفور ويسلم على بديله ومدربه الذى أمر بخروجه من الملعب.
وأضاف أن الأعضاء الذين أعلنوا أنهم سوف يترشحون إذا لم يتم اختيارهم من مجمع الحزب فى انتخابات الشعب المقبلة هم مخطئون لأن هناك أصوات داخل الحزب وخارجه تطالب بتغيير الوجوه والدماء بالحزب، فكيف نكون أعضاء بالحزب ونعمل به لسنوات ولا نرضخ لقراراته ولا نحاول أن نحقق التوجه الجديد فى التغيير.
وأكد أن الحزب لا يمكنه أن يتخلى عن من خدموه بإخلاص وفى نفس الوقت لديهم القبول بالشارع ويتحلى بحسن السمعة وله مشاركاته الجادة داخل المجلس فهو واجهة مشرفة للحزب ولكن بعض النواب لم يضيفوا للحزب ولكنهم كانوا عبئا عليه ونقطة سوداء فى ثوبه، فمنهم من تاجر بقوت الناس وسرق حقه فى العلاج ولم يشغله إلا مصالحه وأهواؤه، فكل هؤلاء ممن كانوا إساءة للحزب وجب عليه أن يتخلص منهم وإذا أصروا على الترشح رغما عن الحزب فإن الشارع هو الحكم، والشعب المصرى لديه إحساس عالٍ ويفهم كل ما حوله كالفلاح الفصيح.
وعن التغيير الذى شهده الحزب الوطنى فى قياداته، قال على رضوان هناك موقفان يؤكدان أن الحزب سعى للتغيير ويحاول أن يجدد دماءه ويصل إلى الواقع الحقيقى للشعب أن أمين السياسات جمال مبارك فى كثير من لقاءاته فى القاهرة والوجه البحرى والصعيد يحاول أن يسمع للجميع ولا يصغى لإطراء أو نفاق، وأول كلامه فى مؤتمراته يقول "انسوا كل الكلام إلى حفظوه لكم وافتكروا أنتم عاوزين تقولوا إيه" فبذلك أصبح الأقرب إلى الناس فى الشارع.
والموقف الثانى أن الحزب زمان كان تكية وعبارة عن قعدة مسطبة أما أحمد عز غير كثيرا واتخذ أنماطا لأحزاب أوروبية وحاول تطبيقها بالحزب، كما أن اختيارات كوادر الحزب الآن تخضع لمعايير وليس لمجرد أهواء ورغبات شخصية.
وقال رضوان إن المعارضة فى مصر ليس لها وجود حقيقى بالشارع وإن معظمهم يعيش فى أبراج عاجية وفنادق خمس نجوم، فهم فى وادٍ والشعب فى وادٍ آخر، وكى تكون معارضا يجب أن تصل أولا للناس، فعلى سبيل المثال حزب الوفد القديم كان يسمى حزب الجلاليب الزرقاء أما الآن فهو حزب ألقاب كبار أعضائه الباشا فلان وعلان، فهذا هو حال أكبر وأهم وأقدم الأحزاب، فما بالك بالباقين فهم مجرد أسماء لأحزاب لا يعلم عنها المواطن العادى أى شىء أو يرى لها دور.
وعن البرادعى قال رضوان إن الدكتور البرادعى لم يتذكر أنه مصرى إلا بعد أن خرج على المعاش فلم يرد لنفسه أن يجلس خلف الكواليس فأراد أن يعود للصورة فلم يجد إلا الشارع السياسى المصرى الخاوى ونسى أنه طوال سنوات لم يقدم لمصر شيئا يذكر، وتسلم جائزة نوبل بعدما سلم العراق لأمريكا كالبطيخة فى قلبها سكين، وأضاف أنه ليس كاريزما ولا يعلم شيئا عن هذا الشعب وعن مشكلاته وعن حواريه، وأعتقد أنه قد يتوه فى شوارع القاهرة كما أن أجندته غير معروفة أو معلنة.
وقال إن عهد مبارك برغم وجود مشكلات عديدة أسبابها مركبة إلا أنه شهد أهم ما يحتاجه المواطن المصرى وهو الأمان الخارجى، حيث إننا لدينا علاقات طيبة مع جميع دول العالم، والمواطن المصرى ليس كالعراقى مثلا الذى إذا خرج للسوق لا يضمن أن يعود لبيته وإذا دخل بيته لا يضمن أن ينجوا من تفجير يقضى عليه وعلى أسرته.
وعن كوتة المرأة قالت د.عبير جمال عضو هيئة مكتب المرأة فى القاهرة إنها خطوة جديدة قد تصنع من المرأة مشاركا فعالا وحقيقيا فى المجتمع، ولكن هناك مشكلة تواجه المرشحات وهى أن الدوائر الانتخابية واسعة وكبيرة كالفستان الواسع على العروس ليلة زفافها، فلا تستطيع سيدة مهما كان لها من القبول والقدرة على الاتصال بالجماهير أن تصل إلى الناس أو أن تضع لافتات باتساع الدائرة أو أن تقدم خدمات فعلية لتصل إلى الجميع، فدائرة الشورى تكون كبيرة على رجال لهم تاريخهم السياسى والعملى ومع ذلك فإن دائرة كوتة المرأة تفوق دائرة الشورى من حيث المساحة، فعلى سبيل المثال دائرة شرق القاهرة من مدينة نصر حتى شبرا.
وقالت إننى أحترم اختيارات الحزب فى كوتة المرأة لأن هناك من هم أقدم منى فى عضوية الحزب ومن هم أقدر على العمل السياسى مثل د.محبات أبو عميرة، ولذلك إذا لم يختارنى الحزب فلن تكون لدى أى مشكلة وسأقف بجانب من سيختاره الحزب وأدعمه.
وأضافت د.عبير أن سيدات الحزب أقرب إلى الناس وأعلم بمشكلاتهم وأكدت أنها تقوم برعاية أكثر من2000 أسرة اجتماعيا من خلال جمعية الفرقان المبين، وقالت إن حلم السيدات ليس سياسيا بالضرورة أكثر منه خدميا وقالت إنها استفادت فى عملها الخدمى من الإخوان المسلمين الذين يشكلون تنظيما عنقوديا فقامت هى بتجميع عدد من السيدات ليكونوا حلقة الوصل مع الناس لتقديم الخدمة المناسبة لمن يستحق وفى الوقت المناسب.
نواب بالوطنى: نحن مع الحزب حتى ولو لم يخترنا فى انتخابات الشعب.. وجمال مبارك أقرب للناس من البرادعى.. المعارضة ليس لها دور فعلى بالشارع
الخميس، 29 يوليو 2010 05:17 م
على رضوان العضو السابق بمجلس الشعب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة