تعتبر فئة العمال من أكثر الفئات اضطهادًا على مستوى العالم وبالأخص فى مصر حيث إنها الفئة التى تتعرض دائما للظلم والقهر فى ظل عجز القوانين عن حماية تلك الفئة المهمة فى كل المجتمعات فهذه الطبقة المهمشة سواء على مستوى العالم أو حتى على المستوى المصرى تلك الفئة التى بالكاد تستطيع توفير بعض سبل الحياة التى تكفل الحد الأدنى من حياة يمكن القول عنها بكرامة وإنسانية.. فما زال العمال فى مصر يعتبرون من الفئات المهمشة وكأنها ليست موجودة داخل المجتمع المصرى الذى تقف فى وجه أى تطور فى قوانين العدالة الاجتماعية وعدالة توزيع الثروات ومقومات البلاد دون استثناء وهو ما يتضح فى آليات تحديد الضمان الاجتماعى والتأمينات الاجتماعية التى توفرها الدولة للعمال وهى بمعدلها العام لا توفر حد أدنى من سبل الحياة فى الوقت الذى تتمتع به شرائح أخرى بامتيازات اجتماعية واقتصادية وسياسية دون حدود ولا قيود .. فإن الطبقة العاملة ما زالت هى الطبقة المسحوقة فى مصر وهى الطبقة التى تعانى من الظلم والقهر الاجتماعى ولهذا شهدت السنوات الأخيرة فى مصر موجة من الإضرابات العمالية للبحث والوصل عن حل لحقوقهم المسلوبة والمنهوبة فزادت الإضرابات والهتافات المعادية للحكومة فمنها ما جنت الثمار ومنها ما زالت أمورهم معلقة حتى الآن إن جذور هذه التحركات الأخيرة للعمال فى مصر واضحة للجميع. فطيلة عقد التسعينيات، طبقت الحكومة برنامجا للخصخصة المكثفة للصناعة المصرية.
ويا ليتها ما فعلتها فأصبح العمال فى مصر غرباء وكأنهم عبيد إن معاناة العمال وظروف عملهم الشاقة، وحرمانهم من كثير من حقوقهم القانونية واضطهاد أصحاب العمل لهم بفرض شروط عمل قاسية عليهم والأدهى والأمر إهمال وزارة القوى العاملة واجباتها فى السهر على تنفيذ القوانين العمالية لحماية حقوق العمال من تعسف أصحاب العمل فى القطاع الخاص بل تشجيعهم على الاستمرار فى انتهاك قانونى العمل والتأمينات الاجتماعية وأيضاً فرض عقود الذل والإذعان على العمال قبل بدء العمل فلكم الله يا عمال مصر .
إن هذا الواقع المؤلم هو تعبير عن أزمة حقيقية تظهر عدم قدرة الحكومة على إيجاد حل عادل لضمان حقوق العمال ووضع حد لمعاناتهم وتأمين فرص عمل للعاطلين عن العمل أو تقديم مساعدة مالية لهم.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة