تبدأ دور العرض السينمائية فى مصر أوائل الشهر المقبل فى عرض جزء جديد لسلسلة الوحوش الفضائية الشهيرة المفترسون Predators .
كتب الفيلم وأنتجه المخرج روبرت رودريجز صاحب أفلام Desperado وSin City . مشيرا فى حديث أجرته معه مجلة توتال فيلم البريطانية، عن كيف صنع الفيلم، وكيف استطاع أن يقدم معالجة جديدة وقوية لسلسلة شهيرة لها ملايين المعجبين عبر العالم، موضحا أنه لم يرغب أن يكون فيلمه له أى علاقة بسلسلة Alien vs. Predators، لأنه من عشاق الفيلمين الأصليين، ولا يميل كثيرًا لما قدم فى مجموعة AVP. وبسبب هذا فإن سيناريو فيلمه الجديد الذى كتبه رودريجز بنفسه تبدأ أحداثه بعد انتهاء الجزء الثانى مباشرةً الذى أنتج عام 1990.
وعن سؤاله عن كيف بدأ المشروع ومتى جاءته فكرة تقديم جزء جديد قال رودريجز: "فى عام 1994 سمعت أن شركة فوكس للقرن العشرين تخطط لإنتاج جزء ثالث من فيلم Predator الذى ظهر جزأه الأول عام 1987، على الفور أردت أن أكون طرفًا فى هذا المشروع، فأنا من عشاق الفيلم الأول، وشاهدته لأول مرة فى السينما مع أخى الأكبر الذى كان يمارس رياضة كمال الأجسام، لذا كنا نشاهد كل أفلام النجم أرنولد شوارزينجر، وأشار أيضاً إلى انه كتب السيناريو منذ فترة لكن المشروع تأجل لأن الفيلم كان يتطلب ميزانية ضخمة جدًا ولم يستطع الأستديو توفيرها فى ذلك الوقت، لكن بعد تحسن الأوضاع استكمل المشروع بعد أكثر من 15 عام منذ كتابة السيناريو الأول له".
وأضاف رودريجز: كنت سأعمل فى فيلم المفترسون بالتوازى مع فيلمى الآخر الذى سيطرح قريبًا Machete، لكن الأستديو أراد منى أن أقوم بإنتاجه، لذا أوكلت مهمة الإخراج إلى المتحمس نيمرود أنتال الذى شاهدت له فيلمى Vacancy وKontroll وأعجبت بأسلوبه فى خلق الأجواء للغاية. إنه مخرج رائع، وكانت لديه وجهة نظر قوية عما يريد أن يقدمه فى الفيلم.. أراد أن يجعله مخيفًا، وأن يركز أكثر على مفهوم الصيد، فالمفترسون هم أقوى وأخطر صيادين فى الكون، هكذا تم تقديمهم فى الأجزاء السابقة"، مضيفا مازحًا: "ففى النهاية من كان فى استطاعته أن يقف فى وجه شوارزينجر سوى هذا المفترس الكونى الهائل".
واستطرد رودريجز: "قمنا أنا ونيمرود بتطوير السيناريو، لأن السيناريو الذى كان بحوزتى كنت قد كتبته منذ أكثر من 15 عاما، وكان شوارزينجر هو من سيقوم بدور البطولة فيه. أردنا أيضًا تقديم شخصيات جديدة، فقمنا بتطويرها فى السيناريو الجديد، وأردنا جعل الجمهور كأنه لم يشاهد المفترسون من قبل، على الرغم من ظهورهم فى 4 أفلام سابقة استطعنا إنجاز هذا عن طريق تصميمات وأشكال جديدة ستخلب لب المشاهدين".
وأشار رودريجز إلى أن الشىء الأهم الذى أراد الحفاظ عليه هو المؤثرات الفيزيائية الحية، التى تتم أمام الكاميرا مباشرةً، والذى يعتبر سبب نجاح الفيلم الأصلى، ففى كل لقطة ظهر فيها الوحش، كان أمام الكاميرا بكامل هيئته، والممثلون يستطيعون التفاعل معه مباشرةً، وهذا بالتأكيد أفضل بمراحل من صنع شخصية رقمية عن طريق الكمبيوتر جرافيك، تلك الخدع سخيفة لا قيمة لها، ولا تصمد أمام عامل الزمن. ولأنى من أشد معجبى الجزء الأول، فأردت أن أقدم تحية له، لذا قمنا باستخدام بذلة الوحش وقناعه اللذين صنعهما العبقرى ستان وينستون واستخدما فى تصوير الجزء الأول، البذلة والقناع سيرتديهما ممثل جديد وسيظهران ثانيةً بعد أكثر من 23 سنة من استخدامهما أول مرة.
وأكد أن صنع المخلوقات الجديدة أيضًا كان التحدى الأكبر إضافة إلى ابتكار أغراض جديدة لهم فى الفيلم، حيث سيشاهد الجميع أسلحة جديدة، ومصائد مبتكرة، كلها قام بتصميمها خبير المؤثرات الرائع جيرج نيكوتيرو، وقال: أردنا التفريق بين مفترس وآخر عن طريق الطرق التى يصطادون بها، فإذا كان أحدهم يصطاد عن طريق التخفى فى الشجر والانقضاض على فريسته وتمزيقها إربًا بحربته، فستجد آخر يستخدم "الفالكون"، وهو جهاز يطير مزود بأشعة تحت حمراء يستطيع الصياد أن يراها عن طريقه، وآخر يستخدم الشبكة العاصرة التى تمزق من يقع فى براثنها.
وأضاف: الفيلم تم تصويره خلال 53 يوما فى جزر هاواى، وأردنا أن تظهر الجزيرة وكأنها كوكب آخر، لذا قمنا باختيار مواقع التصوير بعناية فائقة، وفى أماكن أغلب الظن أن أحدًا لم يصور فيها من قبل.