رغم السكون التام بالمنطقة التى تحيط بقصر ثقافة المنصورة أثناء انعقاد مؤتمر المجلس القومى للمرأة برئاسة السيدة سوزان مبارك، بسبب السياج الأمنى المشدد ومنع مرور أى مواطن وتحويل مسار السيارات، إلا أن سيدة عجوز استطاعت اختراق السياج الأمنى، نظرا لشيخوختها ولحملها "كرتونة" ثقيلة فسمحوا لها بالمرور.
حاولت السيدة دخول مكان المؤتمر، فتم منعها بالقوة وظلت السيدة تصرخ وتقول، "أنا عايزة أقابل سوزان مبارك، عاوزاها تحل مشكلتى مع العمدة"، فأعطاها أحدهم ورقة فارغة بحجة أنها تصريح لتستطيع مقابلة قرينة الرئيس بعد انتهاء المؤتمر، ثم تجمع العديد من المخبرين والضباط فى محاولة فاشلة لإرغامها على الصعود إلى سيارة أجرة كى ترحل من المنطقة كلها.
واستطاع اليوم السابع التقرب من السيدة ومعرفة حقيقة ثورتها وإصرارها على مقابلة قرينة الرئيس حيث قالت، "أنا فلاحة واسمى فاطمة إبراهيم على سرور، وعمرى 66 سنة ومعاشى 110 جنيهات شهريا، وأبويا كانت أمنيته قبل ما يموت يحج وأنا كمان أتمنى أحج، لكن العين بصيرة وكل اللى أملكه 3 قراريط فى بلدنا قرية صفا تبع مركز تمى الأمديد محافظة الدقهلية، وولاد الحلال نصحونى أتبرع بالأرض بعد ما بارت واتبرعت علشان تبقى جامع وصدقة جارية على أبويا، لكن العمدة عاوز ياخدها منى ووضع يده عليها وأخدونى رجاله وبصمونى معرفش على أيه، أنا عاوزه أرضى علشان أبنيها جامع وسوزان مبارك هى اللى هتحل المشكلة ولو كنت عارفة أنها جايه كنت لبست لبس تانى غير لبس الشقا وحطيت أحمر وأخضر زى المترشحين دول، لكن أنا غلبانة ونفسى حد من الكبار يساعدنى لو يقدر يقف قدام العمدة".
وظلت تصرخ بعدها وسط محاولات مستمرة من الشرطة لإخراجها، وفى النهاية وبعد البكاء والمنع تاهت السيدة وسط الزحام؟!!
لتقف معها ضد العمدة..
عجوز تتخطى الحاجز الأمنى لمقابلة سوزان مبارك بالدقهلية
الخميس، 29 يوليو 2010 07:19 م