أعدت وزارة الخارجية خطة للمشاركة فى عدد من الاجتماعات الدولية والإقليمية المعنية بموضوع تغير المناخ، وقالت الوزارة إن وفدا منها سيمثل مصر فى الجولة الثانية لمفاوضات اتفاقية تغير المناخ التى تنعقد فى مدينة بون الألمانية فى الفترة من 2 إلى 6 أغسطس ، كما ستشارك فى الاجتماعات التنسيقية لمجموعتى الـ 77 يومى 31 يوليو الجارى وأول أغسطس، بالإضافة إلى اجتماع للدول النامية المؤثرة فى مفاوضات تغير المناخ على رأسها مصر والصين والسعودية وباكستان وفنزويلا سيعقد على هامش الاجتماعات التنسيقية .
ويرأس الوفد المصرى فى هذه الاجتماعات السفير معتز أحمدين نائب مساعد وزير الخارجية لشئون البيئة والتنمية المستدامة ويضم الوفد مسئولين من عدد من الوزارات المصرية المعنية على رأسها البيئة والتعليم العالى والبترول والاستثمار .
وقال السفير معتز أحمدين، إن الهدف من عقد هذه الاجتماعات هو تنسيق مواقف الدول النامية وتشكيل مواقف مجموعة الـ 77 من أجل الحفاظ على مصالح الدول النامية، خاصة التمسك بضرورة التزام الدول المتقدمة بالتزاماتها وليس فقط بتعهداتها والتى تحددها اتفاقية تغير المناخ وبرتوكول كيوتو والحفاظ على موضوع المسئولية التاريخية للدول المتقدمة فى حدوث ظاهرة تغير المناخ وضرورة التوزيع العادل لموارد الغلاف الجوى من اليوم إلى عام 2050.
وأكد أحمدين انعقاد مؤتمر قمة لرؤساء الدول الأفريقية المعنيين بمتابعة المفاوضات الخاصة بتغير المناخ على هامش القمة الأفريقية التى عقدت مؤخرا فى مدينة عنتيبى الأوغندية، شارك فيها رؤساء ورؤساء حكومات "الجزائر والكونغو برازفيل وإثيوبيا وكينيا وموريشيوس ونيجيريا وأوغندا و موزمبيق ورئيس الاتحاد الأفريقى بصفته، ورئيس مجلس وزراء البيئة الأفارقة بصفته أيضا"، فى حضور رئيس المكسيك فيليب كالديرون الذى تستضيف بلاده الاجتماع المقبل لأطراف اتفاقية تغير المناخ فى كانكون، وقال "إن القمة تناولت المقترحات الإجرائية الخاصة بالتنسيق الأفريقى فى مفاوضات تغير المناخ".
ولفت أحمدين إلى أن الرئيس المكسيكى أكد خلال هذه القمة تطلع بلاده للخروج بنتائج طموحة وعملية لمؤتمر "كانكون"، وأنه يدرك أن لأفريقيا تطلعات مشروعة بخصوص مفاوضات تغير المناخ باعتبارها أقل قارات العالم مساهمة فى الانبعاثات التى أدت إلى ظاهرة تغير المناخ فى الوقت الذى هى فيه أكثر قارات العالم عرضة لتأثيرات تغير المناخ، لكنه فى ذات الوقت دعا المجموعة الأفريقية إلى التحلى بالواقعية من أجل الخروج بنتائج عملية فى اجتماع " كانكون " وعدم توفير الحجة للدول المتقدمة للتنصل من التزاماتها على أساس عدم وجود توافق فى الرأى .
وأوضح أحمدين أن رئيس الوزراء الإثيوبى ميليس زيناوى انتقد بشده فى الاجتماع المغلق الذى حضرته مصر عدم وفاء الدول المتقدمة بالتزاماتها فى التمويل ونقل التكنولوجيا وتخفيض الانبعاثات حتى الآن، وذكر أن ما تتضمنه وثيقة توافق كوبنهاجن بشأن التمويل لم يتضمن تأكيد وجود مصادر مالية محددة وإنما تحدث عن مشاركة القطاع الخاص ومصادر مبتكرة للتمويل، لكنه أكد أن المجموعة الأفريقية ستتمسك بقدر الإمكان بتوفير التمويل على المدى القصير وهو 10 مليارات دولار على مدى 3 سنوات والتمسك بالتمويل على المدى الطويل وهو 100 مليار دولار اعتبارا من عام 2020 .
وقال أحمدين إن زيناوى أوضح أن عددا من رؤساء الدول الغربية ذكروا له صراحة أن الأزمة المالية العالمية ستحول بين تقديم تمويل إضافى للدول النامية لمواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ وأنه يجب الاعتماد بصورة أساسية على مصادر التمويل المبتكرة .
وأشار نائب مساعد وزير الخارجية أن الرؤساء الأفارقة المشاركين فى القمة انتقدوا عدم وفاء رؤساء الدول المتقدمة بالتزاماتها.
وكان أحمد أبو الغيط وزير الخارجية قد أكد أن أفريقيا تتطلع للحصول على حقها من التمويل اللازم لمكافحة تغير المناخ، وأن يكون التمويل إضافياً للمساعدات القائمة، وأن يكون مصدره بالأساس من الأموال الرسمية المضمونة، وفى شكل منح لا ترد، وأن تكون المصادر المبتكرة التى تعتمد على القطاع الخاص أو ما شابهه مكمِّلةً للمصادر العامة وليست بديلةً عنها، وألا يؤدى الاعتماد على القطاع الخاص إلى تحويل الموارد من أفريقيا إلى الدول المتقدمة على المدى الطويل.
وأشار إلى ضرورة استمرار العلاقة المباشرة بين مؤتمر رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنيين بتغير المناخ، والمجموعة الأفريقية بأكملها، على المستوى الرئاسى، وعلى المستوى الوزارى، وعلى مستوى المفاوضين، لضمان التمثيل الكامل لمصالح جميع دول القارة، والاستفادة من المساهمة الفعالة لجميع الدول فى تعزيز الموقف الأفريقى.
الخارجية تعد خطة للمشاركة فى اجتماعات دولية لتنسيق مواقف الدول النامية فى قضية تغير المناخ
الخميس، 29 يوليو 2010 03:55 م
وزارة الخارجية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة