هشام منصور يكتب: انهيار المشروع الصهيونى

الأربعاء، 28 يوليو 2010 12:50 م
هشام منصور يكتب: انهيار المشروع الصهيونى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحاول إسرائيل منذ فترة أن تقوم بدور المحرض فى المنطقة، فهى تحاول منذ فترة أن تدفع الولايات المتحدة الأمريكية على أن تشن هجوما خاطفا على الجمهورية الإيرانية، فهى ترى أن المشروع النووى الإيرانى سوف يكون بمثابة بداية النهاية للمشروع الصهيونى فى المنطقة، وبالرغم من أن المشروع النووى الإيرانى ما زال فى بدايته، إلا أن إسرائيل ترفض مجرد فكرة احتمال امتلاك إيران تكنولوجيا نووية للأغراض السلمية.

حيث ترى إسرائيل أن مجرد محاولة إيران السعى لامتلاك هذه التكنولوجيا النووية هى مسألة حياة أو موت لإسرائيل واستمرار بقائها فى المنطقة.

فكل هؤلاء المهاجرين إلى إسرائيل فى السنوات الأخيرة، ومع كل الوعود المقدمة لهم من قبل المشروع الصهيونى للمهاجرين الجدد وبالرغم من كل التسهيلات والامتيازات المادية والعينية التى يحصل عليها المهاجرون اليهود إلى إسرائيل، فإن المشروع الصهيونى معرض للانهيار على وجه السرعة وبطريقة ملفتة للانتباه.

وبالرغم من ذلك، فإن الكثيرين من هؤلاء المهاجرين إلى إسرائيل على استعداد لمغادرة إسرائيل فى حالة امتلاك إيران للتكنولوجيا النووية حتى وإن كانت للأغراض السلمية.

ومن هنا يبرز ضغط إسرائيل المستمر على الولايات المتحدة الأمريكية، سواء عن طريق المنظمات اليهودية الناشطة فى الولايات المتحدة، مثل "إيباك" وغيرها أو عن طريق الزيارات المتكررة لنتنياهو للبيت الأبيض لإقناع الإدارة الأمريكية بضرورة توجيه ضربة خاطفة للمنشآت النووية الإيرانية، على الرغم من العقوبات الاقتصادية الجديدة من قبل الولايات المتحدة والغرب على إيران والتى لم تكن لترضى إسرائيل.

وفى مسعى لإسرائيل وعلى غرار ما قامت به بضرب المفاعل النووى العراقى فى أواخر الثمانينيات من القرن الماضى، تسعى لإجهاض المشروع النووى الإيرانى بتوجيه ضربة للمنشآت النووية فى إيران فى حال ما إذا ما عجزت عن إقناع الولايات المتحدة بالأقدام على ذلك نيابة عنها.. نظرا لما يواجه أمريكا فى العراق وأفغانستان.

فإن إسرائيل مستعدة للقيام بذلك بنفسها، وفى إطار السعى لذلك أعلنت إسرائيل عن قرب الانتهاء من بناء القبة الفولاذية فوق غزة حيث أجرت مؤخرا تجارب على اعتراض 8 صورايخ قصيرة المدى تم إطلاقها فى وقت واحد وعلى أهداف متعددة ونجحت فى اعتراضها جميعا.

فى مسعى لها لتأمين حدودها الجنوبية مع قطاع غزة من جهة وعلى حدودها الشمالية مع جنوب لبنان وحزب الله من جهة أخرى ضد أى صواريخ محتمل أن تنطلق من جنوب لبنان أو قطاع عزة فى حال قيام إسرائيل بتوجيه ضربة لإيران تسعى إسرائيل على العمل على سرعة الانتهاء من تطوير منظومة الصواريخ القادرة على اعتراض الصواريخ قصيرة المدى من قبل حزب الله وحماس، وذلك بمساعدة الولايات المتحدة لتطوير هذه المنظومة الصاروخية وضمان فعاليتها.

ومن هنا، فإن معظم اليهود فى إسرائيل ليسوا على استعداد للبقاء فى إسرائيل يوم واحد إذا تمكنت إيران من امتلاك تكنولوجيا نووية حتى وإن كانت لأغراض سلمية فهل ستنجح إيران فى امتلاك هذه التكنولوجيا الجديدة التى سوف تكون بداية انهيار المشروع الصهيونى فى منطقة الشرق الأوسط.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة