مفكر فلسطينى: "كامب ديفيد" جلبت العار للعرب

الأربعاء، 28 يوليو 2010 02:07 م
مفكر فلسطينى: "كامب ديفيد" جلبت العار للعرب "كامب ديفيد" جلبت العار للوطن العربى
رسالة سرت- أميرة عبد السلام ومحمود محيى وعلام عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المفكر الفلسطينى المعروف رجاء الناصر إن أبرز معاهدات الاستسلام من وجهة نظره هى معاهدة السلام التى وقعت بين مصر وإسرائيل فى كامب ديفيد عام 1979، مضيفا أنه بالرغم من أن النخب المصرية السياسية أطلقت عليها أنها سلام إستراتيجى إلا أنها معاهدة تمثل العار للوطن العربى.

وأوضح الناصر بأن السلام كخيار لا يمكن أن ترفعه الشعوب والدول المحتلة أراضيها، بل على العكس فإن شعارها الإستراتيجى يجب أن يكون التحرير ولا خيار سواه، مضيفا أن السلام كخيار للدول المستقلة المتحررة التى تمتلك سيادتها هو خيار ضد العدوان فيما بينها.

وأضاف الناصر أنه لا يمكن لأى شعب أن يحقق نهضته وتقدمه إذا كان فاقدا لإرادته أو غير قادر على حماية أمنه الوطنى، لأن أى مشروع للنهضة هو فى جوهره مشروع للاستقلال والأمن.

وقال الناصر خلال الندوة التى جمعته بالشباب المشاركين بمخيم الشباب القومى العربى المنعقد بمدينة سرت الليبية فى دورته العشرين "عمرو المختار" إنه خلال القرن التاسع عشر قام محمد على بتجربة نهضوية ترافقت بصراع استقلالى عن الدولة العثمانية والتوسع نحو العمق العربى، وأجهضت تلك النهضة بالتآمر الخارجى على الأوروبى والعثمانى وتحجيم دور محمد على داخل مصر وفرض الشروط عليه، مضيفا أن الأمر نفسه تكرر مرة أخرى مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث كانت حركته النهضوية أيضا جاءت فى سياق حركة التحرر العالمية وهو استقلال مصر أولا، وإخراج قوات الاحتلال فى قناة السويس والانتصار على العدوان الثلاثى.

وأشار المفكر الفلسطينى إلى قصة ناحوم جولدمان مع عبد الناصر فى عام 1954 عندما التقى جولد مان بعبد الناصر، ومن ثم التقى بن جوريون رئيس الوزراء الإسرائيلى فى ذلك الوقت، وسأله الأخير كيف رأيت عبد الناصر وما هى مشاريعه، فأجابه جولدمان بأن عبد الناصر مهتم بالنهوض بمصر وتقدمها، فأجابه بن جوريون هذه هى المصيبة، وبالتالى كثفت إسرائيل من جهودها حتى تمنع مصر من تحقيق تقدمها وذلك عن طريق العدوان المستمر والمتصاعد، وكانت ذروة هذا العدوان عام 1967 الذى دفع عبد الناصر إلى رفع شعار لا صوت يعلو فوق صوت المعركة.

وأوضح الناصر أن الاستقلال الوطنى للأمة العربية يتضمن مواجهة الاحتلال التقليدى وتحرير الأرض العربية المحتلة فى فلسطين والعراق والجولان ولواء الإسكندرون السورى وعربسقان والجزر الإمارتية وسبتة ومليلة وجزيرة ليلى فى المغرب وتصفية القواعد العسكرية المنتشرة فى كثير من الدول العربية وتحديدا دول الخليج العربى، بالإضافة إلى مواجهة المشروع الإسرائيلى الذى يعمل على السيطرة والهيمنة على الوطن العربى والمنطقة المحيطة به.

وعن المقاومة قال المفكر الفلسطينى إن المقاومة فى سياق بناء المشروع النهضوى ما هى إلا مجرد كفاح مسلح فى المناطق الفلسطينية المحتلة ولكن الكفاح المسلح جزء رئيسى منها، فالمقاومة هى الأساس ورد فعل طبيعى وثقافة ذهنية، مضيفا أنه فى تاريخ الوطن العربى ثقافتان، فهناك ثقافة الاستسلام التى تظهر بعناوين مختلفة وتأتى باسم الواقعية أحيانا وباسم الإنسانية أحيانا أخرى.

وعن سلاح المقاطعة العربية لإسرائيل قال الناصر إن المقاطعة العربية فى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى استطاعت محاصرة العدو وإبقائه عالة على القوى الإمبريالية الكبرى، ولذلك دعت الدول الغربية لشن حرب واسعة على تلك المقاطعة وكانت ذروة تلك الحرب قرار الكونجرس الأمريكى بتجريم المقاطعة العربية ومعاقبة من يلتزم بها.

وأشار الناصر إلى أن وتيرة المقاطعة فى الدول العربية جعلت الكثير من الشركات الأمريكية والبريطانية تضطر لإغلاق محلاتها فى الأسواق العربية، وانخفض معدل المبيعات من الدخان الأمريكى إلى أكثر من 50%، والكثير من تلك الشركات اضطرت للإعلان عن تخفيضات كبيرة فى أسعار منتجاتها وقدم بعضها حوافز كثيرة فى محاولة لاستعادة الزبائن والحفاظ عليهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة