عمر الأيوبى يكتب: "منجم الإسماعيلى".. و"سذاجة" الزمالك.. و"مافيا" الأهلى

الانتقالات الصيفية لم تأت بجديد فى 2010، حيث الثوابت لم تتغير منذ عدة سنوات.. الزمالك "الساذج" يتحرك ويكشف عن المواهب والأهلى يفكر ويخطف ويسطو فى اللحظات الأخيرة على الهدف من "فم" القلعة البيضاء التى ترتضى بالصفقات "الواقعة" فى نفس الوقت الذى يجتهد رجال الإسماعيلى على كشف المواهب من "منجم" الناشئين الذى لا ينضب بالأفذاذ.

الغريب أن الزمالك تصور مسئولوه أن وجود التوأم حسام وإبراهيم حسن كافيا لكسر الاحتكار الأحمر للصفقات خلال الربع قرن الماضى.. فسلم ممدوح عباس الرئيس الأبيض ذقنه للتوأم يفعلان ما يشاءان.. يفجران المفاجآت بالتعاقد مع محمد عبد الله الذى فشل مع الأهلى والزمالك وبترول أسيوط، وأكدا فى وسائل الإعلام أنه "فرس" الرهان فى الموسم الجديد وبعدما اصطحبا اللاعب معهما فى المعسكر الخارجى عادا ليقررا الاستغناء عنه وكأنهما اكتشفا أنه نسى "الكرة"، وهكذا استمر الزمالك فى الصفقات المضروبة بضم وجيه عبد العظيم الذى انتهى عمره الافتراضى وعاشور الأدهم الذى كان يجهر بعشقه للأهلى، والأكثر غرابة صفقة عصام الحضرى التى أضرارها أكثر من فوائدها وستخلق فتنة.. وقد تطيح بعبد الواحد السيد الحارس العملاق..

أما الأهلى "جبار" الكرة المصرية فهو سفاح البطولات والمحتكر لجميع الصفقات السوبر فهو يتعامل على طريقة "المافيا" فى إبرام التعاقدات وسلك الطرق "الشرعية" وغير الشرعية فى خطف نجوم الأندية.. وهذا بالطبع لا يقلل من الكفاءة التسويقية لعدلى القيعى مدير التسويق فى الإقناع وغسيل المخ للاعبين الذين ينبهرون بالأحلام الحمراء.

فى النهاية لا يمكن إغفال دور قلعة الدراويش فى إثراء الملاعب المصرية بالمواهب الكروية بشكل مستمر، ولو توفر المال بالإسماعيلى لحصد كل البطولات وإذا رجعنا لأسماء قائمة المنتخب الوطنى بطل أفريقيا لوجدنا بينهما 5 لاعبين تعلموا فنون الكرة فى القلعة الصفراء.